أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - السبهلله (16)














المزيد.....


السبهلله (16)


محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 7277 - 2022 / 6 / 12 - 04:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن السادات غبيا وهو يتحالف مع الاسلام السياسي لضرب معارضيه فقد كان يدرك تمام الإدراك أنه يتحالف مع قوة إرهابية تحترف الارهاب باسم الدين ، ولم يكن السادات خائنا وهو يسمح للجاحفل الهمجية من شيوخ الصحوة بالهجوم علي الروح والثقافة والوعي المصري لأن ذلك كان في إطار عمل خيري لطرد الروس الكفار من أفغانستان المسلمة ، فكان علي السعودية في إطار هذا العمل الخيري أن تمول بالمال ، وكان السلاح من اختصاص المخابرات المركزية ، أما الأفراد المقاتلون فكانوا من مصر ، وكان لابد من وجود جيش من المشايخ لتخدير وتنويم الشعب المصري وتجهيز شبابه وتعبئتهم وإغرائهم بالجنس الممتد في الجنة لكي يصبحوا مقاتلين في هذا العمل الخيري العظيم .
وبالطبع لم يكن السادات ساذجا وهو يعبث بالدستور المصري ويخرب في مرتكزاته ويغلق أمام المصريين كل الفرص الممكنة للدخول في العصر ، لأن التحالف مع الاسلام السياسي لضرب المعارضين ودخول جحافل الهمج من مشايخ الصحوة كان يستلزم تعديلات دستورية تجعل ضرب المعارضين وتنويم الشعب المصري وتهيئة شبابه للقتال يبدو وكأنه ركن من أركان الاسلام كالحج والصوم والصلاة .
( لم يكن غبيا ولا خائنا ولا ساذجا ) هذه قناعاتي وجب عليّ تسجيلها ، أما عن الظروف المحلية والإقليمية والدولية وحتي الشخصية التي أحاطت به ودفعته لفعل ما فعل فهذه مهمة الخبراء وعلماء السياسة والتاريخ والمحللين ذوي المعرفة متعددة المستويات ، أما بالنسبة لي فحديثي يقتصر علي الأشياء المباشرة وثيقة الصلة بما حدث :
1- تحدثت اللجنة البرلمانية التي قامت بإعداد التعديلات الدستورية عام 1980 في تقريرها عن الديمقراطية وعن الحياة الحزبية وعن إرادة الشعب المصري ، لكن نتيجة الاجراءات الثلاث السابق ذكرها كانت أن انشقت السلطة في مصر إلي نصفين ، الامور السيادية كانت من نصيب السادات وحده ، أما ما يتعلق بالعقل والفكر والضمير والأحوال الشخصية وكيفية دخول الحمام وأدعية الركوب والرقيا الشرعية ونفاس المرأة وحملها ووضعها وحتي وجودها ثم العلاقات الإنسانية وتحديد من يدخل الجنة ومن يصطلي في الجحيم وعذاب القبر وأنشطة الشيطان وأحوال الثعبان الأقرع ، ناهيك عن الجهاد والغزو ونكاح الصغار ومصير تارك الصلاة والموقف من مرضي الفشل الكلوي وكيفية تحقق الأرزاق ، كل ذلك بما فيه الموقف من الفنون ومن الإبداع ، كل ذلك صار من نصيب الدعاة والمشايخ.
2- تحول الدين وتحولت ما يسمونه الشريعة من مصدر للحياة الروحية إلي المصدر الأساسي لكافة القوانين التي تنظم حياة الناس والمتعلقة بالزواج والطلاق وحقوق الرجل علي المرأة ، وكافة الأحوال الشخصية ، وكافة القوانين الجنائية ، والمعاملات المالية وغير المالية.
3- تحول المجلس النيابي المصري إلي مجرد فصل في مدرسة ابتدائية ، تجري المناقشات بين الأعضاء حول القوانين المقترحة ، ثم يتم جمع الأوراق كلها من الأعضاء ويتم تسليمها إلي الناظر رئيس لجنة الشئون الدينية ليقوم أعضاء هذه اللجنة بتصحيحها ومطابقة محتوياتها علي نموذج الشريعة ثم تُعلن النتيجة.
4- تحول الكلام في الدين إلي أكل عيش ، وراجت هذه التجارة وانتعشت وأصبح الرزق فيها بالهبولي ، مما أدي إلي دخول بعض العجلاتية وبعض الباعة الجائلين في هذه التجارة التي أكل الاعلام الجاهل من خيرها حتي صار الاعلاميون والدعاة كلما عطسوا أو كحوا سقطت الأموال من حلوقهم عشرات وعشرينات وميات ورق جديد لانج .
يتبع



#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبهلله (15)
- السبهلله (14)
- السبهلله (13)
- السبهلله (12)
- السبهلله (11)
- السبهلله (10)
- السبهلله (9)
- السبهلله (8)
- السبهلله (7)
- السبهلله (6)
- السبهلله (5)
- السبهلله (4)
- السبهلله (3)
- السبهلله (2)
- السبهلله ( 1 )
- عمي جورج
- كورونا
- هكذا يُولد الحُب
- قميصي الأزرق
- البهجة


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - السبهلله (16)