أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مثنى حميد مجيد - الدكتور أحمد داوود يقرأ مقدمة الكنزا ربا من قناة الديارالفضائية














المزيد.....

الدكتور أحمد داوود يقرأ مقدمة الكنزا ربا من قناة الديارالفضائية


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 08:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بصوت رخيم وأداء جميل وخلفية موسيقية ترافق الإلقاء قرأ الدكتور أحمد داوود نصآ من أقدم نصوص التوحيد على الأرض من مقدمة الكنزا ربا ، أو الكنز العظيم ، الكتاب المقدس للصابئة المندائيين ،ترجمة العلامة المندائية ناجية المراني.وهذه ليست المرة الأولى التي يستشهد فيها الدكتور ، في برنامجه الإبداعي ، تاريخ الحضارة ، بالنصوص المندائية بل المرة الثانية حسب متابعتي ،المتقطعة للأسف ، لبرنامجه الرائع من قناة الديار الفضائية.
وبألم تساءل الدكتور أحمد داوود مرة ـ فلماذا نضع العربة أمام الحصان ؟! ـ وكان بذلك يشير الى هذا الإنفصام العجيب السائد في دراسة وتناول ماهو عربي اسلامي عما هو كنعاني ، فينيقي ، ارامي ...الخ من تراثنا القديم.امة العرب ، وأقصد بها أمة مؤسسات التخلف والاضطهاد والحذلقة الكلامية ، وليس الشعوب العربية المغلوبة على أمرها ، هذه الأمة هي الأمة الوحيدة على الأرض التي تتنكر لتراثها العريق القديم فتطلق عليه أعجمي أي غريب ولا يتفق مع مسطرة التخلف والجمود التي تتبناها ولا تكتفي بذلك بل تضطهد وتحارب وتهجر الأقليات الصغيرة التي حافظت على تلك الجذور الأصيلة لذلك الماضي الأصيل الذي تتميز به عن الأمم.
في الغرب ، بل في كل العالم المتحضر ، لا يعترف بعالم لاهوت أو فلسفة أو لغات أو فرع معرفي انساني ، لا يعترف به عالما إن لم يكن مهتمآ وعلى دراية ومعرفة أو اختصاص بالغات القديمة كالسنسكريتية واليونانية واللاتينية ناهيك عن لغاتنا التي نهملها ونجور على أصحابها كالأرامية بكل فروعها ويكفي أن نقول أن هناك في الغرب ما يشبه الحمى لدى الباحثين والمختصين في اللغات والأديان فيما يخص المندائية لغة وتراثآ وطقوسآ حية ، ومنذ مائتي عام وليس الأن بل ومنذ افلوطين الذي درس في بابل ونقل فكر العرفان الشرقي الى اوربا لتقوم علية أسس الفلسفة الغربية.
وبرنامج الدكتور أحمد دوود برنامج فريد من نوعه فهو أشبه برشقة نسيم عليل في أجواء خانقة مشحونة بالتطرف المذهبي والطائفي والجمود والتعصب والمغالاة واحتقار الاخر.وللأسف يعرض البرنامج ، بتوقيت السويد ، حيث أقيم في اخر الليل ، فتفوتني متابعته أحيانآ ، وأحيانآ أخفض صوت التلفزيون وأجلس قريبآ منه كي لا أزعج النائمين ، وكي لا تفوتني هذه الإنسكلوبيديا الرائعة وهو الاسم الذي أطلقه على برنامج الدكتور ويذكرني ببيت شعر يتصدر مقدمة ابن خلدون .

كتاب قد حوى در المعاني
وبحر فوائد للمقتنيه

وفرادة البرنامج ليست فقط في عمق المادة التي يعرضها والتي تجمع التراث بالدين بالتاريخ باللغات بالفن بالأدب عبر منهج علمي رصين موثق بالأدلة والشواهد بل أيضآ بشخصية الدكتور المقدم المسالمة وظهوره ، بقميصه المقلم المتواضع ، واسلوبه في الطرح المباشر والعفوي مما يجعله برنامجآ ليس فقط للعلم بل للمحبة والتاخي والحوار فالمسلم والمسيحي والصابئي وكل انسان يعيش على هذه الأرض الطيبة يشعر بأهمية انتمائه للاخر وأهمية انتماء الاخر إلية وهذا هو مكمن الإبداع في البرنامج.
فحيث تكون المحبة يكون العلم
وحيث يكون التسامح يشرق نور المعرفة السامية
وحين نعترف بالاخرين نعترف بأنفسنا ونجد حقيقة ذواتنا
أما العصبية والإستهانة بالاخر والتطرف فهي بلا شك من بنات الجهل.
وتحية للدكتور أحمد داوود واخرى لقناة الديار الفضائية



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف الخنزير من نظرية دارون وجور بني ادم
- لأجل عيني أحمدي نجاد وتنوره النووي تسفك دماء الأبرياء في لبن ...
- كلمات إعتذار لتنورنا الحبيب
- المعزوفة الأخيرة لكونداليزا رايس
- ترتيلة صابئية مندائية تدين الصهيونية قبل ألفي عام
- هل بالإمكان أن تكون ماركسيآ ومؤمنآ ؟
- اسرائيل الكبرى أسطورة تحققها الحماقة والفهلوة والخرافة العرب ...
- حيث تكون الدولة يكون الشرك لمحة تاريخية وفلسفية
- لماذا أسمى الله نفسه بالصبور وهو الجبار المنتقم
- محمد نبي السلام أول من فصل الدين عن الدولة
- كلمات لوقت الشدة
- رسالة للسيد علي السيستاني وأخرى للدكتور علي الدباغ
- غليون ماركس
- بكائية ليست بياتية لشمس حزيران قادم
- المستشار موفق الربيعي والحامض النووي للزرقاوي
- بلا خجل يهمش الطائفيون شهداء الشعب العراقي
- كافكا في محاكمة صدام
- بظر غونداليزارايس
- الأيزيديون والصابئة ، كالأيتام في مأدبة اللئام ؟
- رسالة مشتركة الى نوري المالكي وكونداليزارايس بخصوص الصابئة


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مثنى حميد مجيد - الدكتور أحمد داوود يقرأ مقدمة الكنزا ربا من قناة الديارالفضائية