كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7277 - 2022 / 6 / 12 - 02:50
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لو كانت القوى الدولية جادة وصادقة في حربها على الارهاب، وتجفيف منابعه، لكان الارهاب الآن في حكم الماضي البعيد. لكنها غير جادة وغير صادقة، وربما كانت ولاتزال على صلة وثيقة بكل منابع الارهاب، وقد تكون مرتبطة بها ارتباطا مباشراً، وهذا ما صرح به (ترامب) أمام حشد من أنصاره في فلوريدا عام 2016, حيث قال: (إن الرئيس أوباما هو الذي أسس تنظيم داعش)، وهاجم وقتذاك هيلاري كلينتون، ووصفها بأنها شريكة في تأسيس التنظيم الارهابي. .
بيد ان المثير للتساؤلات ان تنظيم داعش واصل دوره الارهابي في زمن ترامب نفسه للمدة من عام 2017 إلى 2021 وهذا دليل قاطع على ضلوع واشنطن في مخططات العبث بوحدة واستقرار الدول والشعوب العربية وبتواطؤ أوروبي، وبدعم من قوى وأطراف إقليمية سبق لها التعاطي مع المنظمات الارهابية، وكانت تحوم حولها الشكوك والتساؤلات في احتوائهم والتحكم بنشاطاتهم، ولكن دون إنهاء خطرهم والقضاء عليهم قضاءً مبرماً. .
وينبغي ان لا نتجاهل الدور التاريخي لواشنطن في تجييش الحركات (الجهادية) الإسلامية، وتوظيفها في خدمة مشاريعها التوسعية في مختلف ارجاء العالم. آخذين بعين الاعتبار الصفقات التي أبرمتها المخابرات الأميركية مع تلك الحركات المتطرفة في أفغانستان، واستنفارها لشباب المسلمين للالتحاق بتلك الحركات، وإمدادهم بالسلاح والعتاد بما في ذلك صواريخ ستينجر المتطورة، التي قضت على فعالية الطيران الحربي السوفياتي. .
ولا فرق هنا بين خطر الارهاب وخطر جائحة كورونا. هل تذكرون كيف ظهرت علينا الكورونا من العدم ؟، وكيف تسببت في هلاك الناس في كل مكان من دون ان نتعرف على منبعها الحقيقي الذي انطلقت منه، لكنها اختفت فجأة من حياة الناس بمجرد اجتياح روسيا لاوكرانيا وسقوط قلعة المختبرات الخبيثة في آزوڤستال، وتذكروا ايضا قول الزعيم الهندي المهاتما غاندي: (لو رأيت سمكتين في البحر تتصارعان فاعلم أن وراء ذلك بريطانيا). فقد كان الدور الكبير الذي تلعبه القوى الشريرة في دعم الإرهاب جزءا أساسيا من مخططاتها، ثم ظهر لنا فقهاء مأجورين لا شغل لهم سوى اصدار الفتاوى المؤيدة لجرائم المنظمات الارهابية، التي شوهت صورة الاسلام والمسلمين. وباتت اللعبة واضحة بتأييد من فقهاء الناتو. .
والله يستر من الجايات
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟