رد على موضوع التقدم والتطور فرضتها حتمية التاريخ

تحية للاستاذ المحترم فلاح الرهيمي
شكرا على ردك
الفكر الليبرالي او الحر هو المنهج العلمي لدراسة الظواهر المختلفة كما هي
والايديلوجيا تبدأ بافتراضات لكن هذه الافتراضات تحتاج لبرهان وكثيرا ما تفشل اليديلوجيا في معرفة الواقع وفي حل معضلات الواقع
من الخطأ اعتبار الليبرالية هي النيوليبرالية الاقتصادية فالاشتراكية الديمقراطية مثلا هي جزء من الفكر الليبرالي
شكرا لك

إرسال شكوى على هذا التعليق          67 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الأستاذ الفاضل الرهيمي
هناك ثلاثة مصطلحات اجد انكم تستخدمونها في غير مفهومها الذي وجدت من اجله
الليبرالية: فكر اجتماعي حول الحريات الشخصية ظهر بعد الثورة الفرنسية التي اتت بمفهوم المواطن لأول مرة في التاريخ ليحل محل الرعايا ومنه برز الفكر الليبرالي لتحديد حقوق وحريات
المواطن وجعلها فوق السلطة والأستبداد وهي ليست فكرا اقتصادياكما تكتبون
العولمة: سواء الأليفة أو المتوحشة - كما تكتبون- هو واقع فرز نفسه في عصر المعلومات والأنترت ووسائل الأتصالات وتبادل المعلومات وازالة الحواجز امامها واصبح العالم مثل قرية صغيرة ولم تعد الأنظمة الأستبدادية مثلا تختفي تحت حجاب الوطنية او القومية واقتصاديا استفادت منه الصين اكثر من غيرها بازالة حواجز التجارة واذا كان متوحشا كما تقولون فربما تقصدون شيئا اخر لا أحد يعلم ما هو الا العلي القدير
اما تفسيركم للمادية التاريخية فماركس منه براء فالرجل اراد بها تفسير حركة التاريخ والمجتمعات وفق المصالح والعلاقات المادية ام ما كتبتموه انها الحركة الخفية خارج ارادة الأنسان فهو فكر لاهوتي أي يضع مستقبل الأنسان والمجتمعات بيد الله سبحانه وتعالى اتمنى الوضوح الموفق

إرسال شكوى على هذا التعليق          62 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

د. لبيب سلطان باحث أكاديمي عراقي كاليفورنيا

تحياتي

ما ذكره السيد الفاضل الرهيمي عن الحتمية ليس له علاقة بماركس لا من بعيد و لا من قريب.

الحتمية, هي مقولة Argument , توحد بين عدة عناصر تاريخية مختلفة:
1) فهي تعني الأعتقاد الشعبي في سير العالم الذي لا تراجع فيه والذي لا يمكن التصدي له , وهو غير مكترث بالأرادة الإنسانية, اي الاعتقاد اللاهوتي بالقضاء و القدر.
2) تعميم مبادئ الميكانيكا الكلاسيكية العلمية, وأعتبار كل ما يحدث هو نتيجة لأسباب محددة.
3) وتعني أخيراً , مقولة فلسفية تمنح صفة أخلاقية للمثل الأعلى في التنبؤ , انطلاقاً من تفكّر حول التجريب العلمي , وتدخل الإرادة الإنسانية الحرة في سير الأحداث.

ماركس لم يتحدث عن حتمية تاريخية, فقد كتب يقول في الايديولوجية الالمانية:
ليست الشيوعية , بالنسبة الينا حالة يجب ان تخلق , ولا مثلاً اعلى يتوجب على الواقع ان يعدل نفسه وفقا له, انما نسمي الشيوعية , الحركة الحقيقية, wirkliche Bewegung ,التي تلغي الحالة الراهنة. وان ظروف هذه الحركة تتولد عن بوادر موجودة حاليا...
يتبع لطفاً

إرسال شكوى على هذا التعليق          58 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

كتب إنجلز رسالة الى جوزيف بلوك... J. Bloch في 21—28 – أيلول 1890 يقول فيها: ....إن العامل المحدد حسب التصور المادي للتاريخ هو في آخر التحليل إنتاج الحياة الواقعية , real life , وتجديد إنتاجها. ولم يقل ماركس أبداً ولا أنا, أكثر من ذلك. فإن شوه أحدهم هذا الرأي بأن جعله يدل على أن العامل الاقتصادي هو المحدد الوحيد , فقد حوله الى كلام أجوف , ومجرد , وغير معقول....

وكتب ماركس :
من الضروري أن أؤكد للقارئ الذي يعرف الاقتصاد السياسي أنني وصلت إلى نتائجي عن طريق تحليل تجريبي ,تمامًا يقوم على دراسة نقدية دؤوبة للاقتصاد السياسي...

ناقش غرامشي هذه المسألة على مستوى مسائل ثلاث:
a. مسألة الغائية: رفض ماركس تحويل علاقات التتابع الى علاقة تحديد مسبق...وبين كيف يوفر رأس المال, في صلب التناقضات , شروطاً للأتجاه إلى حل هذه التناقضات.
b. مسألة الإمكانية: إن نمط الإنتاج الرأسمالي هو وحده الضرورة و الإمكانية من حيث إعادة إنتاج شروطه وتناقضاته تفتح مجالاً لإمكانيات الفعل البشري أن يؤثر ويحقق الإمكانيات بشكل منحنى curve , ,لا بشكل خطي , straight line.

يتبع لطفاً

إرسال شكوى على هذا التعليق          60 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

c. في الوقت نفسه: تزول أسطورة إمكانية التنبؤ المطلق, حرر غرامشي معنى الإمكانية بقوله: لا يمكن التنبؤ الإ بالصراع ولا يمكن التنبؤ الإ بقدر ما نفعل و حيثما نسهم عينياً في إحداث النتيجة المرتقبة.

في مقدمة الطبعة الألمانية الأولى 1867, لرأس المال, يذكر ماركس ما يلي:
إن موضوع دراستي في هذا الكتاب هو دراسة نمط الإنتاج الرأسمالي وعلاقات الإنتاج والتبادل. و إنكلترا هي الموطن الكلاسيكي لهذا الإنتاج في الوقت الحاضر. لهذا السبب أستخدم إنكلترا نموذج رئيسي لشرح أفكاري النظرية......فالقضية بحد ذاتها لا تنحصر هنا في هذه الدرجة او تلك من تطور التناحرات الاجتماعية الناجمة عن القوانين الطبيعية للإنتاج الرأسمالي, بل تتعلق بهذه القوانين, نفسها, بهذه الميول التي تفعل فعلها وتفرض نفسها بحتمية صارمة ..حين يهتدي مجتمع من المجتمعات الى اكتشاف القوانين الطبيعية , , التي ترسم حركته والهدف النهائي لهذا الكتاب , أن يكشف القانون الاقتصادي لحركة المجتمع الحديث,, فإنه يستطيع , لا بقفزة جريئة ولا بمراسيم تشريعية, أن يتخطى أو يلغي مراحل تطوره الطبيعي إلاّ , أن بوسعه اختصار زمن المخاض وتخفيف آلآمه....

إرسال شكوى على هذا التعليق          58 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحية للأستاذ الكاتب
تحياتي للأساتذة كريم منير، د. لبيب سلطان، عبد الحسين سلمان.
اسمحوا لي أن أعترض على ما حكاه الأستاذ عبد الحسين سلمان عن ماركس ومسألة الحتمية.
يتضمن اعتراضي أنَّ ماركس لم يستبعد مبدأ الحتمية التاريخية من دراساته.
حتى الأقوال التي تمثل بها الأستاذ سلمان ههنا ليبرهن بها على أن ماركس استبعد الحتمية، تؤكد حرص ماركس على مبدأ الحتمية.
سآخذ قولاً واحداً مما أورده الأستاذ سلمان شاهداً على حرص ماركس على ميدأ الحتمية: ( الهدف النهائي لهذا الكتاب , أن يكشف القانون الاقتصادي لحركة المجتمع الحديث )
فهدف كتابه رأس المال أن يكشف القانون الاقتصادي لحركة المجتمع. إذن فإن حركة المجتمع يسيرها في رأي ماركس قانون.
وما معنى أن يكون المجتمع متحركاً بفعل قانون؟ هل يعني هذا غير أنه يسير في تطوره سيراً حتمياً . القوانين، كما هو معلوم، نتائجها حتمية. وإلا فليست قوانين.

إرسال شكوى على هذا التعليق          73 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحية للحضور الكريم اهلا وسهلا استاذ ايليا :
ادناه قول ماركس عام 1859 في مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي
In the social production that men carry on, they enter into definite relations that are indispensable and independent of their will, relations of production which correspond to a definite stage of development of their material forces of production. The sum total of these relations of production constitutes the economic structure of society, the real foundation, on which rises a legal and political superstructure, and to which correspond definite forms of social consciousness. The mode of production in material life determines the general character of the social, political, and intellectual processes of life. It is not the consciousness of men which determines their existence it is on the contrary their social existence which determines their consciousness

إرسال شكوى على هذا التعليق          60 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

السادة المحترمون جميع
اجد دوما ان الغرب غير متشنج من ماركس لا من ناحية انصاره ولا من اعدائه فهو صاحب منهج ورؤيا علمية اي يمكن تتبع منطق فرضياته وما بني عليها ولم يدع ماركس انه قدختم العلم الفلسفي الأحتماعي والتاريخي والكثير من اطروحات الماركسية طبقتها في الغرب الأحزاب الأشتراكية الديمقراطية التي اشار لها الأستاذ كريم منير ونجحت فيها لأبداعها في تحويل مفاهيمه الى سياسات اجتماعية ناجحة ولايوجد بلد اوروبي واحد لم يستفد من افكار ماركس ولكن دون تشنج فما هو علمي وعملي ومفيد يؤخذ به
الحال يختلف في العالم العربي التشنج من الطرفين الماركسيين واعداء الماركسية وكلاهما ينظر اليها مثلما ينظر المؤمن الى الكتب السماوية المقدسة وربما من جعلت هذه الدوغماتية المتطرفة من الطرفين هو نقل تفسيروفهم وتطبيق الماركسية السوفياتية والصينية للعالم العربي بدل الأوربية التي تعتمد ثنائية الأخذ الليبرالية والماركسية الأصلاحية الأجتماعية التي لا تلغي احدها مقابل تطبيق الآخر وهي تجربة نجحت تطوير دور الرأسمال والحركات الأجتماعية الأشتراكية التي ايضا خلقت ثنائية التعايش وربما علينا الأستفادة منها لبدء التنوير

إرسال شكوى على هذا التعليق          62 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الأساتذة الكرام
لابد لكل قارئ للفكر الماركسي ان يتفق معاه ان هناك قيمة زائدة تساهم في ارباح الرأسمال ولولاها لن يستثمر احد وهي حقيقة معروفة حتى بدون ماركس ولكن هذه القيمة يعتبرها الرأسمالي هي مكافأة لأستثماره ومجازفته وادارته الحكيمة لمشروعه اضافة لتوفيره فرص العمل للمجتمع وهنا كان مفهوم ماركس ان القيمة الزائدة لها بعد اجتماعي خارج اطار الأستثمار اي انها قيمة اجتماعية لا يجوز للرأسمالي وحده التفرد بها وهي صجيحة بلاشك فتلويث الجو مثلا او استخدام البنى للتحتية للمجتمع كشبكات المواصلات والنقل والمدارس للتعليم وغبرها هي من استثمارات اجتماعية تساهم في نجاح عملية الأنتاج يؤكد مقولة ماركس
والسؤال الذي لدي اذا قامت الحكومات بفرض هذه الضراب على الرأسمال واستخدامها لتطوير البنى التحتية وتحسين التعليم ومكافحة تلوث البيئة ودفع مساعدات البطالة والتأمين الصحي كما نراها اليوم في كل دول الغرب وامريكا اليس من المنطق الوصول
لنتيجة انها تطبق ماأراده ماركس في احقية المجتمع استرجاع قيمة المحتوى الأجتماعي
للقيمة الزائدة من الرأسمالي ولكن بدون ثورات وهزات وتأميم بل بحكومات منتخبة ديموقر

إرسال شكوى على هذا التعليق          59 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

د. لبيب سلطان باحث أكاديمي عراقي كاليفورنيا المحترم

كتبت 20 حلقة بعنوان ( الارشيف الغربي الحديث حول ماركس ) في الرابط التالي

https://www.ahewar.org/m.asp?i=3601

وقد حازت الحلقات على تقييم سلبي من القراء , الامر الذي دفعني للتوقف عن الكتابة
أن الرأسمالين وليس الاشتراكيين هم من أكتشفوا ماركس من جديد….Eric Hobsbawm (إريك هوبسباوم).
بعد أنهيار الاتحاد السوفيتي, وأنتهاء الحرب الباردة, تحرر فكر ماركس مرتين.
تحرر في المرة الأولى من المدرسة الرسمية (اللينينية و الستالينية والتروتسكية والماوية ), المنقرضة التي تبجل وتصلي لماركس ليلاً ونهاراً.
وتحرر في المرة الثانية من المدرسة المكارثية التي تشتم ماركس ليلاً ونهاراً.

وبدأ كتّاب من الغرب و الشرق و من الشمال و الجنوب, يكتبون عن ماركس بحرية , وبدون ضغوطات . يكتبون عن ماركس الإنسان , ماركس الفيلسوف, ماركس الاقتصادي, و ماركس الثوري . بعقلية نقدية , لا كارهه و لا محبه

إرسال شكوى على هذا التعليق          43 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ينقل الأستاذ سلمان عن غرامشي قوله: ( لا يمكن التنبؤ الإ بالصراع ولا يمكن التنبؤ الإ بقدر ما نفعل و حيثما نسهم عينياً في إحداث النتيجة المرتقبة.)
ولكن الأستاذ سلمان - مع الأسف - لم يتفحص قول غرامشي. لو تفحصه لتبين له أنه ليس بشيء ولا على شيء. فالصراع لا بد أن ينتهي إإلى غلبة أحد الطرفين المتصارعين ، فإن لم ينته إلى غلبة أحد الطرفين، انتهى إلى التعادل . ولفظ ( لا بد ) في حال الغلبة أو في حال التعادل، دال على الحتمية.
وكأني به - بغرامشي - يجهل أن ماركس لا يتنبأ بل يطرح حقيقة استخلصها من دراساته الاقتصادية والفلسفية. وكأني به أيضاً يجهل أن ماركس لم يكن يدعي أن أحداث التاريخ تصنعها إرادة البشر، ليصح قوله عن ماركس ( حيثما نسهم عينياً في إحداث النتيجة المرتقبة )
أما د. لبيب سلطان. فلو كان طرح على ذهنه السؤال التالي هكذا بهذه الصيغة: ( لماذا يختلف الناس في الشرق والغرب في تفسير الماركسية ) فلعله كان اهتدى إلى الجواب الصحيح.
وشكراً للجميع

إرسال شكوى على هذا التعليق          78 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---