|
طبيعة اليوم الحالي ومكوناته _ تكملة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7275 - 2022 / 6 / 10 - 19:32
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مقدمة النظرية الجديدة عبر مثال تطبيقي ومباشر : اليوم الحالي طبيعته ومكوناته ، بدلالة يوم الأمس والغد ؟!
2 اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، الخميس 9 / 6 / 2022 . بينما اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يختلف ، فهو يمتد ( نظريا ) من اليوم الحالي بالنسبة للكاتب.... وحتى نهاية القراءة ( في المستقبل ) . لكن عمليا ليس الأمر نفسه ، ربما لن يقرأ هذا النص سواك . .... يوم الأمس يختلف عن اليوم الحالي ، ويختلف أكثر عن يوم الغد ، ويتشابه الثلاثة أكثر من اختلافهما ؟! .... كيف تشكل يوم الأمس الذي نعرفه ، وخبرناه ، جميعا بالفعل ؟ أيضا كيف يتشكل يوم الغد ، أو من أين يأتي ، والذي سوف يعيشه ويخبره غالبيتنا ؟ هذه الأسئلة ، المحددة ، تكشف الفرق بين النظرية الجديدة ، وبين الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) من الزمن أو الوقت . للأسف يتجنب هذه الأسئلة سواء بشكل قصدي ، أو عن غير قصد ، الفلاسفة والفيزيائيون وغيرهم من المثقفين ، من كتاب العالم على اختلاف ثقافاتهم لأسباب يصعب فهمها أو تبريرها ! .... اليوم الحالي مزدوج ، موضوعي وشخصي بالتزامن . اليوم الحالي الشخصي ، يبدأ من لحظة الولادة ويستمر إلى لحظة الموت . بينما اليوم الحالي الموضوعي ، مشترك ، وهو يتعلق بالإنسانية وبقية الأحياء أيضا ، كما أنه يتضمن اليوم الحالي والشخصي . مكونات اليوم الحالي مزدوجة أيضا : الحياة تأتي من الأمس ، بينما الوقت ( أو الزمن ) يأتي من الغد . هذه الحقيقة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتتوضح اكثر بدلالة يوم الأمس ، ويوم الغد . يوم الأمس ، جاءت مكوناته الحية من اليوم الذي سبقه ، يوم قبل الأمس . ( أنت وأنا ، وبقية الأحياء ، جئنا من الماضي إلى اليوم الحالي ) والمكونات الزمنية ليوم الأمس ، نفسه ، جاءت بالعكس من اليوم الحالي . ( جميع الأفعال والحوادث تأتي من الحاضر إلى الماضي ، ويمكن الاستنتاج بشكل منطقي أنها قبل ذلك ، تأتي من المستقبل ) . يمكن فهم ما سبق ، بعد تصحيح الموقف العقلي من الحدث خاصة . الحدث بالإضافة إلى الاحداثية ، مزدوج يجمع الحياة والزمن ، بطرق ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي لا المحلي فقط ! وهذا لا يمكنني فهمه ، ولا تقبله . الحدث بعبارة ثانية ، فعل وفاعل ، أو موضوع وذات ، او حادثة ومصدر . الحدث رباعي البعد خطأ ، ينبغي تصحيحه ، ثم استبداله بالحدث خماسي البعد الذي يتضمن المكان والزمن والحياة . .... يوم الغد يقابل يوم الأمس ، ويعاكسه دوما . يمكننا نظريا التنبؤ بمكونات يوم الغد ، بدلالة اليوم الحالي ويوم الأمس : يوم الغد الجمعة 10 / 6 / 2022 طبيعته ومكوناته ؟ بالنسبة للمكان ، او الاحداثية ، هو نفسه سوف يتكرر بدلالة الأمس واليوم الحالي ( سواء بالنسبة للكاتب ، أيضا للقارئ _ة ...لمن يبقى منا حيا ) . بالنسبة للجانب الحي من يوم الغد ( يتمثل بجميع الأحياء ) ، فهو يأتي من الماضي إلى ( اليوم الحالي ) . وبالنسبة للجانب الزمني بالعكس ( يتمثل بالأفعال والحوادث ) ، سوف يأتي يوم الغد من المستقبل . .... ومن يبقى بيننا حيا ، يمكنه قراءة هذه الكتابة وفهمها بشكل صحيح ، أو بشكل سطحي وزائف . .... بعد مرور يوم 2 أعتقد أن المناقشة السابقة ، تصلح كبرهان جديد على العلاقة بين الحياة والزمن ، المتعاكسة بطبيعتها . اليوم الحالي ، خلال كتابة الفكرة ، الجمعة 10 / 6 / 2022 . كل يوم جديد ، سوف يكون في اتجاه واحد سبت 11 ، أحد 12 ، . 6 / 2022 ، حتى نهاية الشهر والسنة . بكلمات أخرى ، الأيام والزمن أو الوقت ، تأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، والعكس بالنسبة للحياة والأحياء ، فهي تأتي من الماضي إلى المستقبل . .... أتخيل أن الزمن شكل اليوم ، والحياة مضمونه : كل يوم جديد يأتي شكله ، زمنه ، من المستقبل . بالتزامن تأتي مكوناته ومضمونه ، حياته ، من الماضي . هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... الحياة مقياس الزمن والعكس صحيح أيضا ، يوم الحياة ويوم الزمن تجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . الحياة + الزمن = الصفر . 3 مثال تطبيقي مكرر ( اليوم الحالي والغد والأمس ) : 1 _ اليوم الحالي يجمع الغد والأمس ، ويتكون منهما بالتزامن . بعبارة ثانية ، زمن اليوم الحالي جاء من الغد ، وحياة اليوم الحالي جاءت من الأمس . 2 _ يوم الأمس يجمع اليوم الحالي مع يوم قبل أمس ، ويتكون منهما . بعبارة ثانية ، حياة يوم الأمس جاءت من اليوم الذي سبقه ، وزمن يوم الأمس جاء من اليوم الحالي ( من اليوم الذي يليه ) . 3 _ يوم الغد يجمع اليوم الحالي مع يوم بعد الغد . ( نفس المناقشة بالنسبة ليوم الأمس ، لكن بشكل معكوس بالنسبة للزمن والحياة ) . .... بالنسبة لليوم الحالي واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . نحن وجميع الأحياء ، جئنا من الماضي ، بالإضافة لمن ولدوا اليوم . ( اليوم الحالي ، جانبه الزمني يأتي من الغد وجانبه الحي يأتي من الأمس ) الغد مركب أيضا ، من اليوم الحالي بالنسبة للأحياء ، ومن يوم بعد الغد بالنسبة للزمن أو الوقت . والأمس مقلوب الغد ، مركب أيضا من اليوم الحالي بالنسبة للزمن أو الوقت ، ومن يوم قبل الأمس بالنسبة للحياة والأحياء , .... الأفكار الواردة مكررة ، وتمت مناقشتها سابقا . لكن بطرق مختلفة ، لكي يسهل فهمها وبرهانها بالتزامن . .... التشابه والاختلاف بين الأيام الثلاثة الأساسية ، اليوم والغد والأمس ، يوضح الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، ويصلح كبرهان جديد . 4 اليوم بصورة عامة ، اليوم الحالي او يوم الغد أو الأمس ، ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان . اليوم الحالي مثلا : 1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للغد أو الأمس ، أو اليوم الحالي . المكان هو الاحداثية ( مناقشة الفكرة عبر الملحق ) . 2 _ الزمن بالنسبة لليوم الحالي يأتي من الغد . 3 _ الحياة بالنسبة لليوم الحالي تأتي من الأمس . .... يوم الأمس 1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الغد . 2 _ الزمن يأتي من اليوم الحالي ( حدث سابقا ، في الماضي ) . 3 _ الحياة بالعكس ، جاءت من أمس الأول . .... يوم الغد 1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الأمس . 2 _ الزمن سيأتي من بعد الغد ( من المستقبل ) . 3 _ الحياة تأتي من اليوم الحالي ( تنتقل من الماضي للحاضر ) . .... خلاصة 1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للأيام الثلاثة ، اليوم الحالي والأمس والغد . 2 _ الزمن يأتي من المستقبل ، إلى الغد ، إلى اليوم ، إلى الأمس . ( الزمن يأتي من المستقبل بطبيعته ، لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ... والأغرب لا أحد يهتم ؟! ) . 3 _ الحياة تأتي من الماضي ، إلى الأمس ، إلى اليوم ، إلى الغد . ( الحياة تأتي من الماضي ، وهي ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن المشكلة في الخلط بين الحياة والزمن واعتبارهما واحد ، أو يصدران من اتجاه واحد ، بينما هما في الحقيقة متعاكسين ) . .... ملحق المكان أو الاحداثية : يتمثل المكان بالإحداثية ، نقطة محددة بثلاثة أرقام ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) . يمكن اعتبار الكرة الأرضية نقطة ، أو إحداثية أو المكان النموذجي ، وهي تمثل المكان المشترك بالفعل إلى اليوم . المكان هو نفسه بالنسبة لأي يوم ، وما يتغير بالفعل هما الحياة والزمن . تتوضح الفكرة بدلالة الحركة المزدوجة للحياة ، الموضوعية والذاتية : 1 _ الحركة الذاتية للحياة ، عشوائية بطبيعتها ، ويتعذر التكهن بها مسبقا . وتتمثل بالحركة الفردية ، سواء للفرد الإنساني أو غيره من بقية الأحياء . 2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بعملية الانتقال _ الثابت والمستمر _ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . الحركة الموضوعية للحياة ، يمكن ملاحظتها عبر حركة الأجيال أو التقدم بالعمر بالنسبة للفرد . حركة الأجيال اسهل ، واكثر وضوحا : مثلا لنتخيل ثلاثة قرون متعاقبة ، حول الكرة الأرضية ، سابقة ( القرن الحالي والسابق وما قبله ) ، أو اللاحقة ، أو غيرها . منذ ظهور الانسان ، وحتى اليوم ، المكان الأساسي ( مكان العيش ) نفسه سطح الكرة الأرضية ، بالإضافة إلى الكون الخارجي بالطبع . وهو نفسه بالنسبة لجميع الأجيال التي سبقتنا ، وسوف يستمر بعدنا لقرون عديدة . بعدها ربما ينتقل البشر ، والحياة أيضا ، إلى الفضاء الخارجي ؟! الحركة الثانية ، والموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي . مثلا ، عمرك هو نفسه ، عمر بقية المواليد في سنة مولدك . حركة تعاقب الأجيال وحركة تقدم العمر الفردي ، هي نفسها .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طبيعة اليوم الحالي ومكوناته
-
مقدمة النظرية الجديدة ( 1 _ س )
-
الظواهر الفردية الثلاثة _ تكملة
-
العيش في الماضي أم المستقبل
-
3 ظواهر تكشف العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن
-
الكتاب الخامس _ القسم 1
-
ما هو الزمن أو الوقت....؟ّ!
-
مقدمة النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة _ المقدمة
-
متلازمة الرغبة والحاجة والعادة والقرار
-
ملحق وإضافة
-
الكتاب الخامس _ الفصل الرابع
-
القانون العكسي بدلالة النظرية الجديدة
-
فكرة جديدة بمرحلة الحوار المفتوح
-
الكتاب الخامس _ الفصول 1 و 2 و 3
-
خلاصة مشتركة للنظرية الجديدة
-
تكملة التكملة ولماذا ...
-
الكتاب الخامس _ الفصل الثالث هوامش
-
الكتاب الخامس _ الفصل الثالث تكملة
-
الكتاب الخامس _ الفصل الثالث
المزيد.....
-
الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
-
بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح
...
-
الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس
...
-
من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
-
هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
-
سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر
...
-
مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في
...
-
-كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش
...
-
أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول
...
-
دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|