مصطفى العبد الله الكفري
استاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاقتصاد - جامعة دمشق
الحوار المتمدن-العدد: 7275 - 2022 / 6 / 10 - 02:59
المحور:
الادارة و الاقتصاد
يعد الوطن العربي ثالث الوحدات السكانية الكبرى في العالم بعد الصين والهند يليه الولايات المتحدة بحجم سكاني بلغ 358.0 مليون نسمة بنسبة 5.2% من إجمالي سكان العالم بحسب تقديرات الأمم المتحدة عام 2010، واتسمت معدلات النمو السكاني فيه بتفوقها الواضح على معدلات النمو في القارات طوال فترة الدراسة الممتدة بين عامي 1955 – 2010.
وتنطوي دراسة السكان في الوطن العربي على إشكالية عدم توفر وتزامن البيانات الإحصائية على مستوى الدول العربية، فالبيانات الإحصائية العربية ليست كاملة، ولا يعكس المتوفر منها الصورة الدقيقة للوضع السكاني العربي نتيجة تباين تاريخ بدايات الإحصاء السكاني للدول العربية، ففي وقت عرفت مصر التعدادات السكانية في الربع الأخير من القرن 19، لم تعرفها دول كعمان مثلا إلا عام1993 ، وانقطعت عن إصدارها كل من جيبوتي ولبنان والصومال منذ الأعوام 1987، 1970، 1960، على الترتيب.
بهذا التوجه انعقد مؤتمر المركز الديموجرافي التابع لمعهد التخطيط القومي – مصر، خلال الفترة 14 – 15 ديسمبر/ كانون الأول 2011 تحت شعار: (قضايا السكان والتنمية وآفاق المستقبل). وجاء انعقاد المؤتمر امتداداً طبيعياً للمؤتمرات التي يعقدها سنوياً المركز الديموجرافي في القاهرة.
وفي جلسة المؤتمر الافتتاحية في مقر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تم عرض نبذة حول المركز الديموجرافي ثم تحدث كل من السادة: وزيرة التخطيط والتعاون الدولي رئيس مجلس إدارة معهد التخطيط القومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية، الدكتورة فاديه أحمد عبد السلام مدير معهد التخطيط القومي رئيس المؤتمر، اللواء رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الدكتورة نيفين كمال حامد مدير المركز الديموجرافي، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في القاهرة. بعد ذلك تم تكريم أول الخريجين في الدبلوم الخاص في السكان والتنمية وأول الخريجين في الدبلوم العام في الديموجرافيا، كما تم توزيع الشهادات على خريجي المركز الديموجرافي للعام الأكاديمي 2011.
جرت المناقشات ضمن المحاور التي حددتها ورقة الدعوة للمؤتمر وفقاً لما يلي:
المحور الأول - ديناميكيات السكان وتداعيات النمو السكاني:
• مستويات وأنماط ومحددات الخصوبة
• مستويات وأنماط ومحددات الوفيات
• مستويات وأنماط واختلافات الهجرة الدولية
• النمو السكاني وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية
المحور الثاني - التوزيع الجغرافي للسكان:
• توزيع السكان بالحضر والريف والأقاليم الرئيسية
• حجم وأنماط واتجاهات الهجرة الداخلية وتياراتها الرئيسية
• اتجاهات وأنماط التحضر
• المجتمعات العمرانية الجديدة ودورها في إعادة توزيع السكان
المحور الثالث - الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة:
• تنظيم الأسرة
• الحقوق الإنجابية
• صحة الأم والطفل
• الممارسات الضارة والعنف ضد المرأة
• الأمراض المنقولة جنسيا ومرض نقص المناعة المكتسبة
المحور الرابع - قضايا حقوق الإنسان وتمكين المرأة:
• قضايا حقوق الإنسان الاجتماعية والاقتصادية
• حقوق ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة
• ظاهرة أطفال الشوارع وحقوق الطفل
• الحقوق الصحية والاجتماعية لكبار السن
• قضايا النوع الاجتماعي وتمكين المرأة
• حقوق ومشاركة المرأة السياسية
• دور المجتمع في رعاية المرأة المعيلة
المحور الخامس- الأبعاد الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية السياسية للشباب وعلاقتها بالتنمية في المستقبل:
الأوضاع الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية للشباب
دور واتجاهات الشباب نحو قضايا السكان والتنمية
الشباب والمشاركة في الحياة السياسية
المحور السادس - دور التعليم والبحث العلمي في قضايا السكان والتنمية:
• دور التعليم قبل الجامعي في التنمية البشرية
• ظاهرة التسرب من التعليم الابتدائي كأحد منابع الأمية ومستقبل التنمية في مصر
• أثر التعليم العالي والبحث العلمي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية
• أثر التعليم على عناصر النمو السكاني
المحور السابع - الإطار المؤسسي والتشريعي والقانوني وقضايا السكان والأمن:
• الإطار المؤسسي لقضايا السكان والتنمية
• دور التشريعات والقوانين ذات الصلة بقضايا السكان
• السياسات والاستراتيجيات السكانية وإطارها القانوني
• انعكاسات الأوضاع السكانية والاقتصادية والاجتماعية على الأوضاع الأمنية
المحور الثامن - الآفاق الجديدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقضايا السكان والتنمية:
• دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دعم السياسات السكانية
• استخدام تكنولوجيا المعلومات في توفير البيانات السكانية
• توظيف تكنولوجيا المعلومات في مجال الإعلام والتعليم والاتصال السكاني
ناقش المؤتمر في جلساته العامة، الأبحاث التي تقدم بها عدد من الباحثين والخبراء في السكان والتنمية العرب والأجانب حول قضايا السكان والتنمية في البلدان العربية والأفريقية والآسيوية وشرق أوروبا. وجرت المناقشات في مناخ علمي أكاديمي. وقد أبرزت هذه المناقشات عدداً كبيراً من الأفكار والمقترحات، جاءت كلها في إطار التوجه العام لمعهد التخطيط القومي والمركز الديموجرافي في القاهرة.
الجلسة الأولى:
ترأست الجلسة الأولى التي عقدت في الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الدكتورة فاديه عبد السلام.
قدم الدكتور مصطفى العبد الله الكفري بحثاً بعنوان: النمو السكاني المرتفع في سورية وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية. أدركت الجمهورية العربية السورية منذ عقد السبعينات في القرن العشرين أهمية قضايا السكان والصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي وارتباطها بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومعدلات النمو الاقتصادي. لذلك ظهرت محاولات لوضع سياسات واستراتيجيات تؤدي إلى إدماج حقيقي للقضايا السكانية بخطط التنمية الاقتصادية – الاجتماعية على كل المستويات، وكان الافتراض (أن تحقيق نمو اقتصادي متزايد سيحل تلقائيا الإشكاليات السكانية وذلك من خلال تلبية المتطلبات المتنامية لخدمات التعليم والصحة والمياه والكهرباء والمواصلات وغيرها من الاحتياجات التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للسكان وزيادة رفاهية المواطن السوري).
يقدّر عدد سكان سورية بحوالي 22,5 مليون نسمة (أواسط سنة 2011)، كما يصل معدل النمو السكاني إلى 2,5 ٪ سنوياً، وقد تسارع معدل نمو السكان بين سنتي 2000و 2005 جزئياً بسبب تدفّق اللاجئين العراقيين عقب الاحتلال الانكلوامريكي للعراق في سنة 2003 . وللمقارنة نرى أن المعدّل الوسطي السنوي لزيادة السكان في دول أقل تطوراً من سورية يصل إلى حوالي 1,5 ٪ خلال العقد الأخير.
وتنمو القوى العاملة عادة بمعدلات أعلى من معدل النمو السكاني، نتيجة زيادة حجم الفئة العمرية الشبابية، فقد ارتفع عدد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاماً من 2,5 مليون شخص سنة 1990 ، إلى 3,8 مليون شخص سنة 2000 ، وصولاً إلى 4,6 مليون شخص سنة 2010 . وعليه، يحتاج الاقتصاد السوري إلى توليد حوالي 400 ألف فرصة عمل جديدة كل عام فقط للحؤول دون زيادة البطالة، غير أن قدرته على خلق وظائف تراجعت أكثر من ذي قبل.
ثم قدم الدكتور وائل عبد الله إبراهيم محمد، كلية الآداب – جامعة المنصورة مصر بعنوان: النمو السكاني في الوطن العربي - تبايناته ومكوناته وأهم تداعياته.
طرأت تباينت واضحة على معدلات النمو السنوي لسكان الدول العربية منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، وأسهمت الزيادة الطبيعية والهجرة الوافدة في إذكاء هذه التباينات حتى بلغت مداها فيما بين معدل النمو في قطر10.65 ومعدل النمو في لبنان 0.83 خلال الفترة 2005 - 2010 .
ظلت الخصوبة تشكل المكون الرئيس المؤثر في منحنى الزيادة الطبيعية في الدول العربية غير النفطية التي تتفاوت بها مؤشرات الفقر والزواج المبكر والأمية والبطالة. على الجانب الآخر، تأثر النمو السكاني في الدول النفطية الغنية - خاصة دول مجلس التعاون الخليجي - بالهجرة الوافدة المفرطة للأجانب الذين زاد عددهم في الإمارات وقطر والكويت لأكثر 79%، 78%، 67%، من إجمالي سكانها على الترتيب. وتأسيسا على ذلك، عكفت الدراسة على إبراز التباينات المكانية للنمو السكاني، والبحث في مكوناته وتداعياته بالربط والتحليل والتفسير لكثير من الظاهرات الاجتماعية والاقتصادية للمساعدة على فهم واقع النمو السكاني العربي.
وقدم الدكتور احمد فؤاد إبراهيم المغازي دراسة بعنوان: (وفيات الأطفال الرضع بمحافظة دمياط دراسة في جغرافيا السكان)، حيث ركزت الدراسة وفيات الأطفال الرضع بمحافظة دمياط في جمهورية مصر العربية، وتهدف الدراسة إلى التعرف على واقع وفيات الأطفال الرضع ، وتوزيع معدلاته بنواحي محافظة دمياط ، وأهم العوامل المؤثرة على وفيات الأطفال الرضع في محافظة دمياط ، والتي أمكن حصر أهمها - بناء على نتائج التحليل - في الإناث في قوة العمل ، والحاصلات على مؤهل ثانوي فما فوق ، ومعدل القراءة والكتابة للسكان ، ومتوسط نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالي. واختتمت الدراسة بتحديد النواحي الأولى بالرعاية، وتوصيات الدراسة والتي انقسمت إلى توصيات في مجال السياسات العامة، وأخرى على مستوى النواحي بالمحافظة.
وقدمت الدكتورة نادية قزمار دراسة بعنوان: المواجهة التشريعية لحماية البيئة من مشكلة تلوث الهواء.
الجلسة الثانية:
قدمت إيمان محمد صالح دراسة بعنوان: (التركز السكاني بجمهورية مصر العربية 1986 - 2006). وشارك الدكتور عبد الله الطرازي ببحث عنوانه: أنماط التوزيعات المكانية لمراكز الاستيطان البشري في محافظة اربد: دراسة مقارنة وتحليلية لصلة الجوار. ثم عرض السيد نوفل سليمان طلب بحثاً بعنوان: ملامح التوزيع السكاني في العراق (1987 – 2009). وشارك الدكتور إبراهيم زكي محمد محمد فداوي بدراسة عنوانها: المسئولية الاجتماعية وتحديات الجذب السكاني في المجتمعات العمرانية الجديدة، بالتطبيق على مدينة المنيا الجديدة.
الجلسة الثالثة:
وشارك الدكتور هاني حتمل عبيدات بدراسة عنوانها: التربية الوقائية في كتاب التربية الوطنية والمدنية للصف السابع ودرجة مساهمة المعلمين في ترسيخها لدى طلبتهم من منظور إسلامي. وشارك الدكتور راتب السعود بدراسة عنوانها: دور التعليم العالي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقدم الدكتور محمد مصطفى عبد اللطيف دراسة بعنوان: تقويم دور قانون محو الأمية رقم 131 لسنة 2009 في تحقيق اللامركزية في محو الأمية. كما شارك السيد وليد أمين عبد الخالق محمد بدراسة عنوانها: دور التعليم والبحث العلمي في قضايا السكان والتنمية.
الجلسة الرابعة:
شارك الدكتور عادل بدر والدكتورة زهراء وهدان بدراسة عنوانها: العنف والصحة العامة للمرأة دراسة حاله المملكة الأردنية الهاشمية. وعرضت الدكتورة منى محمد كمال الدين مدحت دراسة عنوانها: آليات تحسين الأداء الوظيفي للمرأة العاملة كمحرك فعال للتنمية الاقتصادية والاجتماعية "دراسة ميدانية لعينة من النساء العاملات". كما شارك الدكتور علي عريان صالح بدراسة عنوانها: المشاركة السياسية وتمكين المرأة في العراق. وشاركت الدكتورة نبيلة الورداني بدراسة عنوانها: قياس اتجاهات الزوج المعاصر نحو المشاركة في أداء بعض الأعمال المنزلية في مدينة بورسعيد. كما قدم الدكتور فتحي حامد خضر والدكتور سالم حسين سالم والدكتور الخولي سالم إبراهيم والدكتور هاني محمود عبد الهادي الدمهوجي دراسة بعنوان: الآثار الاجتماعية لعمالة أطفال الأسر الريفية بمركز أشمون محافظة المنوفية.
الجلسة الخامسة:
شارك السيد عبد المنعم أبو نوار بدراسة عنوانها: اليافعون والشباب وأهداف الألفية الثالثة للتنمية في العالم العربي. كما قدم أحمد عبد القادر اغريب دراسة بعنوان: التحليل الجغرافي للتنمية البشرية في محافظات الضفة الغربية. وقدمت الدكتورة ثريا عبد الجواد دراسة بعنوان: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الريف عوامل التهميش وضرورات التمكين والاندماج - رؤية اجتماعية. وقدمت الدكتورة آسيا شريف دراسة بعنوان: واقع الصحة الإنجابية والجنسية في البلاد العربية في ضوء نتائج المسح العربي لصحة الأسرة. وقدمت السيدة منى السيد أحمد مسؤول تجهيز البيانات – المشروع العربي لصحة الأسرة دراسة بعنوان: تمكين المرأة وحالتها التغذوية في مصر. ومن أهم أهداف الدراسة: التعرف على مدى تمكين المرأة المصرية، ثم التعرف على الحالة التغذوية للمرأة المصرية ودراسة اختلافات مستوى الحالة التغذوية حسب تمكينها والتعرف على النمط الغذائي للمرأة المصرية وعلاقته بتمكينها. كما أوضحت الدراسة العديد من الجوانب أهمها:
• تعاني مجتمعات كثيرة ومن بينها المجتمع المصري من مشكلات تنموية، قد تعزى لعدم عمل المجتمع بكامل طاقاته نتيجة لتهميش بعض فئاته وبالتالي العجز عن استغلال كامل الموارد البشرية.
• تهميش المرأة والتمييز ضدها هو أحد أخطر أنواع التمييز على العملية التنموية.
• من أشكال التمييز ضد المرأة هو عدم حصولها على الحاجات الأساسية من تغذية مناسبة وتمتع بخدمات صحية وتعليم بصورة متكافئة مع الرجل.
• وعي المرأة ورفضها أشكال العنف والتمييز ضدها ومشاركتها في اتخاذ القرارات الخاصة بها وبأسرتها خطوات على طريق تمكينها.
• من القرارات التي يجب على المرأة اتخاذها؛ تلك القرارات الخاصة بحصولها على الرعاية الصحية والتغذية المناسبة.
• حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، تعاني نسبة كبيرة من الأفراد على مستوى العالم من سوء التغذية وهو من أخطر ما يواجه صحة الإنسان.
• سوء الحالة التغذوية لا يعني فقط نقص الوزن أو النحافة، بل يعني البدانة والسمنة أيضاً، وقد يكون ذلك نتيجة للاستهلاك غير المتوازن أو الزائد من المكونات الغذائية، بالإضافة إلى إتباع نمط حياتي غير سليم.
خلال أعمال المؤتمر تم عرض عدد من الأبحاث والدراسات باللغة الإنكليزية في الجلسات السادسة والسابعة والثامنة أهمها:
Levels, Trends and Determinants of Age at First Birth and Its Impact on Child Health in Pakistan, 1990 and 2006, By Nasreen Gulshan Ghori.
Factors Affecting Fertility & Contraceptive Use in Pakistan During 1990-91 and 2006-07 By Hussain Ahmad.
DETERMINANTS OF HIGH FERTILITY IN SOME REGIONS OF THE REPUBLIC OF TAJIKISTAN FOR THE PERIOD 1991-2010, By Subkhonov Akbardzhon Idrisovich.
Levels, Trends and Determinants of Fertility in Eritrea, 1995-2002, By Michael Tekle Haile.
Levels, Trends, Patterns and Differentials of Fertility in Ethiopia, During 2000 to 2005, By Sahlemariam Gebremedhin.
PROXIMATE DETERMINANTS OF FERTILITY IN EGYPT 1988 -2008, By Hussein Aboulhassan.
Determinants of Health Inequity among Children in Egypt, 2008, By Dr. Wasfy H. L. Adeeb.
Levels, Trends and Determinants of unemployment among Young People in Egypt 2007-2010, By Mohamed Ali El-Henidy.
وعقد على هامش المؤتمر ندوة بعنوان: هل نحتاج حقاً إلى إعادة تعريف المشكلة السكانية، شارك فيها كل من الدكتور حسين عبد العزيز والدكتور أحمد زايد، وترأس الندوة الدكتور ماجد عثمان.
يعكس النمو السكاني صورة الحراك الديموجرافي للسكان داخل الحيز الجغرافي، ويكشف عن مكوناته والأسباب وراء هذا الحراك فضلا عن تداعياته على كافة نواحي الحياة خاصة التنمية. ولما كانت الزيادة الطبيعية هي أداة تغير السكان في كثير من الدول العربية، والسبب الرئيس فٍي التأثير على سلوكها الديموجرافي في ظل غياب واضح لدور الهجرة عن المشهد، تأثرت أقطار مجلس التعاون الخليجي بموجات من الهجرة الوافدة بفعل طفرة النفط، غيرت البنية السكانية داخلها، وأعادت تشكيل هيكل العمالة الذي أضحى قائما على العمالة الوافدة من الدول العربية وغير العربية. وتدل زيادة معدلات النمو السنوي لسكان دول مجلس التعاون الخليجي على التأثير القوي للهجرة الوافدة إلى أراضيها والبالغ قوامها 14.4 مليون وافد عام 2008.
كلية الاقتصاد - جامعة دمشق
#مصطفى_العبد_الله_الكفري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟