شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 7274 - 2022 / 6 / 9 - 23:03
المحور:
الادب والفن
مدارات الحياة
تظلّ مدارات الحياة كليلة
وفي المرايا أرى طيفاً تولّاني
في هذه الأرض ما جاء امرئاً فرحاً
إلا وكدّس أحزاناً لأحزاني
كم كدت أهرب من عصف ومن جللٍ
لكنّما قدري بالرصد جازاني
من أين أهرب من ليلي وعتمته
ومثل صيد هوى في قعر طوفاني
هذي الحياة لها وجهان ما انفتحت
إلّا على الحرب تطويني بميداني
لم ابتغي الحرب والغارات يا وطني
لكنّما الخصم بالغارات وافاني
ما كان نهجي ولا كانت معلّلتي
تهوى الخصام وتحمي عالمي الثاني
آمنت أنّ طريق المجد ترصفه
جماجم ودم في عالمي الداني
لا بارك الله في قوم ريادتهم
نهب العراق وما غنّيت اوطاني
ابكيك بغداد أم ابكي معاناتي
في ظلّ من جسّدوا ضحكاً فأبكاني
اهلي يشدّون فوق البطن من حجر
كالجمر يكوي بطوناً مثلما الجاني
بحق شعب توارت كلّ أمنية
لقعر بئر تعالت منه نيراني
ماذا جنى شعبنا المقهور في وطن
حتى تفنّن طاغوت بألواني
من العذاب من التنكيل مخترقاً
قبس الرغيف وفيه متعة الجاني
لا بارك الله في حكّام ما برحوا
مما يحوفون في رعيٍ لطلياني
هذا العراق له شعب يمد يداً
تطوّق الكون او تهوي بثعبان
اظلّ أقرأ دستوراً لمملكة
تعيث فيه مخانيث وفي الحاني
ما يشبه الحلم يا صبيان مملكة
قرع الكؤوس تجلّى بين صبيان
امّا الشيوخ فقد باتوا على خطر
مما يجرّون مقروراً بأثمان
غيب الرقيب وهل يجدي الرقيب هنا
لما يسرّون مفضوحاً بإعلاني
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟