عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 7274 - 2022 / 6 / 9 - 16:22
المحور:
القضية الفلسطينية
شَدوَّا وِثاقها
وقطعوا أوصالها
إحتفلوا لإغتِصابها
أهديت الى أعداء الحرية
بدلوا الهَوية !؟..
ودمروا الحصون
وبقروا البطون
وأقاموا السجون ،
وشَيدوا الجِدار
وعَلوَّا ألأسوار
أتاها الأبطال
مِن أحشاء الأمة "" الولادة "" .
أبكتنا النكبة
تَجرعنا الهزيمة
لوعتنا النكسة
زغردنا في الأعراس وحملنا مقامات الشهداء ..
إندلعت الثورة .. حملنا البارود ..
زيناها برؤوس من ورود ..
أشهر "" الفدائيَّ "" مُسدساً
مُخزِناً رصاص حىَّ مُمتلئ تحدياً الى أخر المدى ..
أرغمهم على إستِبدالهِ .. بأغصان اوراق الزيتون ..
بالكنائس .. بالمساجدِ ..
أشبال المعسكرات حرسوا وحموا ..
مداخل المخيمات .. المُكتظة مروءة و فداءاً ..
رصوا الصفوف .. دكوا الخنادق ..
جهزوا البنادق .. شهروا البيارق ..
لعلع الأزيز ..
كانت الأردن والأغوار
صمدت بيروت بالمواجهة
ثوار النهر ومن خلفهم البحر ..
قاتل مكافح و مناضل اخر خرطوشة الدك
البدائية تُلهِبُ عقول همجية مُدبرة ..
ورائهم "" قِمَمٌ "" تُمَوِتُ النخوة ..
وتُجزِلُ الهيبة .. وتُبدِد صرامة الغيرة الأصيلة ..
تآمَرَ الخونة .. وظلت الثورة حُرة ..
رفضت الإرتماء والإحتماء
أُربِكت التجمعات والعائلات
وتعاظمت فتوَّة العشائر
عُقِدت اللقاءات وتوسعت الإجتماعات
وأحيكت المؤآمرات ..
وأُردِفت المؤتمرات .. خبيثة عاتية ضالة ..
كان السلاح بندقية صديقة بلا عِتاد أو رصاص
و قنابل صوتية هالتها في إرتداد عزم عنيد
وحِراب متدلية وسط الخصور
وحناجر مُغمدة ترفض عقرها المبحوح ..
وزنود سمرتها مُعطرة عرقاً آديمياً متيناً
ليس من خِواء ..
كانت البداية شكلاً ومواعيد
دماء الشهداء .. شُعاهها مرسية الإرتقاء والمثابرة ..
ذُعِرت بلا دفنٍ بلا كفنٍ ..
ساروا طويلاً مَنٌ رُفِعت اجسادهم بلا توابيت ..
وحُمِلوا إلى تُربة لا تنهزم ..
لا ينام فيها حارسها ..
فيها موتىّ يُبصِرون
وطريقهم يرسمون ..
ثائرون دربهم شعلة مُضاءة ..
الهدف فلسطين واحدة ..
لا تُحَملينا عقدة ذليلة
لمثواكِ الأخير ؟!..
أننا قادمون ..
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 9 حزيران - جوان - / 2022 / ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟