عيسى بن ضيف الله حداد
الحوار المتمدن-العدد: 7270 - 2022 / 6 / 5 - 19:33
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
وقفة سريعة / ما بين زبوبيا و بولس السميساطي/ في الفرنسية: ساموزات السوري..
ملخصه: في غضون القرن الثالث ميلادي، موطنه في شمال بلاد الشام، ارتقى في خدمته الاكليريليكية، حتى رسم أسقفا لإنطاكية سنة 260 م، وظل في منصبه حتى 268 من حيث تم خلعه بقرار كنسي انطاكي بسبب من اعتقاده ببشرية المسيح، واعتباره نبياً، بيد أن زبوبيا حمته، واختارته نائبا لها، وكانت هي التي دعمته حتى صار اسقفاً. بزوال الحكم التدمري، زال نفوذ بولس السميسساطي، انتهز الفرصة غريمه تيمايوس (271-279 م)، وتقدم للإمبراطور الذي قرر طرده، معتبرا إياه من فريق زنوبيا، بينما يكون الفريق الآخر من أتباع أساقفة إيطاليا وروما.. وهكذا يكون التدين اصبح موظفا للسياسة والانتماء القومي، من حيث كون الإمبراطور وزنوبيا كليهما غير مسيحيين.. في هذا المجال لا أحد يعرف مصير السيمساطي...؟
والجدير بالبيان، أن أفكار السميساطي غدت بحكم الهرطقة تتمحور حول نقطة وحيدة، هي أن يسوع المسيح مخلوق كغيره من البشر، ولا ألوهية له، إنما هو نبي..
في هذا الصدد، يمكن أن يعتبر السميساطي كمرجع لما جاء بعده من خط الهراطقة، إن صح التعبير.
ولا أعلم موقف زنوبيا من هذا الصدد، ولعلها أكثر ميلاً للاهوت بعل...؟
#عيسى_بن_ضيف_الله_حداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟