أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - لنبدأ من الذات ...!














المزيد.....


لنبدأ من الذات ...!


اكرم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7268 - 2022 / 6 / 3 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بموازاة التهديدات التركية الاخيرة باجتياح مناطق جديدة في كردستان سوريا واشتداد القصف التركي على مدنها وبلداتها ، تزداد معاناة الاهالي وتتعاظم الصعوبات الاقتصادية والحياتية من قلة المياه ونقص الخدمات وزيادة اعداد العاطلين والمهجرين وتراجع الاسواق بسبب الغلاء وارتفاع اسعار المواد وعدم توفر الكهرباء دون تدخل او معالجة من قوى الامر الواقع بينما تنأى الاحزاب الكردية الاخرى عن نفسها في الانخراط بالأحداث والتدخل لدى الجهات الاقليمية والدولية لوضع حد لهذه التهديدات والولوج الى عمق المشكلات الحدية وبناء رأي عام منظم ذاتيا وموجه نحو ادراك الازمات و قيادة الجماهير في تحقيق مطالبها الحياتية وبناء عتبات كبح القوى المتحكمة بالرضوخ وإيجاد حلول او معالجتها حسب الامكانيات المتوفرة بعيدا عن ادارة الظهر وممارسة المزيد من سياسة القهر الاقتصادي ، وفي هذا النأي لا تتسق هذه الاحزاب مع الفكر الذي تتبناه بصفتها تدافع عن حقوق الكرد وتصون وجودهم الثقافي والسياسي فما يثبت القول هو التجربة المباشرة في وجودها الحسي لا الوهم النظري وقدرة الفكر الاخر على نقضه من واقع الامكانية وفي هذا الالغاء يتأبد الفشل ويأتي الطموح متسقا مع العجزفي انعدام الاتساق بين القول والتجربة وعدم وحدتهما في ايديولوجية القوى الكردية المسيطرة .
صحيح ان معالجة الواقع العنيد قد تكون مهمة صعبة التحقيق وقد تكون مستحيلة بسبب عمق المشكلات القائمة والظرف الموضوعي الذي يزيد عن طاقة القوى والاحزاب الكردية التي انحسر دورها في ظل العسكرة وضعف الامكانات الاقتصادية وهو ما يضعها في موقع الحيرة والخروج من دائرة العقل وافلات الواقع من قبضتها وكأن العلاقة بينها وبين الواقع الموضوعي علاقة خارجية ، وفي هذا مأزق القوى كلها لكن بالمقابل هناك مساحات يمكن ان تعمل بها وقضايا باستطاعتها ايجاد حلول مؤقته لها لان الخيارات يجب ان لا تنعدم اذا ما ارادت هذه القوى ان تكون حية .
المشكلة لدى هذه القوى تكمن في النسق الذهني والمفاهيمي وفي التمثيلات الخاطئة ومواجهة الواقع بالحيل والابتعاد عن المفهوم النضالي - وترك القاعدة تكتوي بنارها وعارها -وخاصة بعد كل ما حصل منذ 2011 فالسياسة ذاتها تمارس اليوم رغم انها اثبتت فشلها ماضيا وحاضرا ونتج عنها ذوات مشلولة وغير قادرة على الفعل وتكوين الارادة مما سبب للكرد هذا الاستعصاء المعروف لدى الجميع .
من يطاب بإسقاط النظام وان يكون البديل عليه ان يغير نفسه وحزبه وان يُسقط مستحاثاته اولا وان يخلق بيئة نقدية تتطابق مع الواقع وتعمل على كسب ثقة الناس ودعمهم والوصول الى اهدافه وغاياته في خلق مجتمع حر وديمقراطي قائم على التعددية والمواطنة المتساوية واحترام الفرد كقيمة عليا وفي هذا قد يتغلب على الازمة ويصون الوجود والحقوق .



#اكرم_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تهافت السلطة والمعارضة وما بينهما !
- في موقف المعارضة السورية من الشعب الكردي في سوريا
- في تناقض مواقف النخب العربية السورية ..!
- تساؤلات في التيه الكردي ...!
- خونة الحقيقة
- ماذا بعد ؟؟؟!!!
- ومضة
- ايام الثورة - الحلقة الثالثة
- ايام الثورة - الحلقة الثانية
- ايام الثورة - الحلقة الاولى
- من تيار المستقبل الكوردي الى تيار مستقبل كردستان ، تغيرت الد ...
- في اوهام الشعارات ..!
- حول ضرورة حزب المجلس الكردي !
- هل هي ازمة برامج سياسية ام غياب لقيادة تاريخية !
- هندسة المفاوضات الكردية
- النقد الايديولوجي والعقل المتمركز على الذات
- رأي في الحوار الكردي
- عن افاق التسوية في سوريا
- عن فتيات التيار اتحدث ...
- جبهة السلام والحرية.. سبل التعايش وإنهاء المقتلة السورية


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - لنبدأ من الذات ...!