أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد الأشقر - شذرات .. الشيوعي الهندي مانابندرا روي














المزيد.....

شذرات .. الشيوعي الهندي مانابندرا روي


محمد الأشقر

الحوار المتمدن-العدد: 7267 - 2022 / 6 / 2 - 19:06
المحور: الارشيف الماركسي
    


هذه شذرات* معرفية تستهدف تسليط الضوء على بعض المدارس السياسية والفكرية المختلفة والشخصيات التي لعبت دورا بارزا في تطور هذه المدارس، والتي كنت قد مررت عليها بالقراءة والدرس في لغتها الانجليزية، ووجدت أنه مع الإشارة إليها ربما تجد عناية بعض المترجمين من أهل المهنة، خاصة هؤلاء الذين لديهم اهتمام بتلك النوعية من المعرفة فيقتطف لنا من ثمارها المميز والثمين من كتب وأبحاث .. إلخ.
ليس بالضرورة أن الأراء أو الأفكار التي يتم الإشارة إليها أو تسليط الضوء عليها سواء بالتعريب أو بكتابة شذرات، تستحوذ على قناعتي الخاصة؛ الغرض من الأمر هو المساهمة في مسار تعميم المعرفة العلمية والنقدية وعدم الركون لما يتم تداوله من وجهات نظر سائدة مشبعة بروح الايديولوجيا عن مدارس فكرية وسياسية، خاصة في بيئة هي تربة خصبة لكل ما هو أيديولوجي (بالمعنى الماركسي لكلمة ايديولوجيا كوعي زائف) أو دوجمائي أو أسطوري من الفكر.
________

كان الثوري والمنظر الشيوعي الهندي مانابندرا ناث روي من أهم الشخصيات الثورية والسياسية في الهند خلال الحقبة الاستعمارية، تمتع بشهرة تخطت حدود البلد التي ولد فيها عام 1887.
كانت الحركة الوطنية الهندية التي تقاوم الاستعمار البريطاني هي البيئة التي احتضنت روي في بداية نشاطه الثوري، وهناك بدأت تتطور لديه المعارف الاجتماعية والسياسية. كان ينشط ضمن جماعات تنتهج المقاومة المسلحة ضد المستعمر، وفي إحدى العمليات التي كان مكلفا بها مع مجموعة ثورية من البنغال، والتي تستهدف تهريب أسلحة داخل الهند، تعرض لمطاردة سلطات الاحتلال بعد أن تم اكتشاف أمر العملية، الامر الذي دفع روي للبحث عن مصادر جديدة لتمويل المقاومة، فتوجه إلى شرق أسيا وجنوبها، ولكن فشلت محاولاته هنا أيضا، فقرر الرحيل بعيدا، كانت وجهته هذه المرة خارج القارة الآسيوية إلى الولايات المتحدة عام 1916.

بعد اندلاع الثورة الروسية وبعد انتفاضة أكتوبر البلشفية، انتقل روي إلي المكسيك، وهناك انخرط في العمل السياسي وساهم في تأسيس الحزب الشيوعي المكسيكي. وبعد ذلك أصبح عضوا في الأممية الثالثة (الكومنترن)، وتم اانتخابه في اللجنة التنفيذية.
نشبت بين روي والسوفييت خلافات داخل الأممية بخصوص القضية الاستعمارية وطبيعة الثورة في المستعمرات. روي كان يعارض أطروحة التحالف بين البرجوازية المحلية وبين الطبقات الكادحة في المستعمرات، وكان يؤكد دائما على الدور الثوري للجماهير الكادحة وقدرتها على الاطاحة بالستعمار دون مساندة البرجوازية. اشتدت خلافاته داخل الأممية في فترة صعود ستالين، وكان العام 1929 هو تاريخ مغادرته للكومنترن.

خلال محاولة سرية له من أجل العودة إلى الهند تم القبض عليه من قبل القوات البريطانية وحكم عليه بالسجن.

بعد سنوات قليلة في سجون الاحتلال تم اطلاق سراحه، وبعدها انخرط في العمل العام، هذه المرة من بوابة حزب المؤتمر الهندي. وفي ظل تصاعد وتيرة الصراع العالمي دعم الحلفاء في الحرب العالمية، وحاول تدعيم ذلك الاتجاه المعادي للفاشية من خلال وجوده في حزب المؤتمر.
بعد سنوات الحرب تراجع عن بعض قناعاته النظرية السابقة، وكتب بعض الأعمال الفكرية التي ابتعدت في منهجها عن الماركسية وتوفي يوم 25 يناير في العام 1954.

___________

*أود التنويه إلى أنه عندما أقوم بتلك المشاركات على موقع الحوار والخاصة بالنصوص المعربة أو الشذرات أقوم بها خلال فترة الراحة بين أوقات العمل، الأمر الذي يترتب عليه عدم التركيز أثناء الكتابة وانعدام القدرة على مراجعة ما أكتب من نصوص بسبب التواجد في مقر العمل واستخدام الهاتف في الكتابة، لذا نرجو التماس العذر إذا وجدت بعض الهفوات التي تخص الجوانب الشكلية للنصوص هنا أو في نصوص سابقة أو لاحقة؛ وهو أمر وارد بطبيعة الحال خاصة أنه في أحيان كثيرة المصحح التلقائي لكيبورد الهاتف بدلا من التصحيح يقوم بالتخريب، لكن في النهاية نضطر لاستخدامه.. فضلا عن انني انتمي إلى تلك النوعية من الاشخاص التي تسبق أفكارهم أثناء الكتابة تلبية اليد، وبالتالي أكون مضطرا للكتابة بسرعة فتتعرض الجوانب الشكلية في النص للإهمال الإجباري.. وقد نبهني من قبل إلى تلك الهفوة المنظر الأردني الراحل فؤاد النمري، لكن لم يتسن لي اخباره بالمعضلات المذكورة: مشكلة الكتابة السريعة، والكتابة في مقر العمل، ومشاكل الكتابة الالكترونية، وتأثير التدوين المستمر بالعامية على منصة الفيسبوك فتتداخل القواعد العامي مع الفصحى عند الكتابة السريعة مع صعوبة المراجعة كم سبق وأن ذكرت. لذا وجب التنويه.



#محمد_الأشقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل.. دزيرجينسكي (2)
- رسائل.. دزيرجينسكي
- زينوفييف.. مدينة الملاحم
- كامينيف.. مقتطف من خطاب
- كارل راديك: الماركسية والحرب
- بليخانوف.. الاشتراكية والأممية
- بليخانوف.. رسالة حول الحرب
- بليخانوف.. بضع كلمات حول الاشتراكية
- مارتوف.. الشرعية البرلمانية
- كاوتسكي: حول فرديناند لاسال
- كارل كاوتسكي والنقابات
- فلهلم ليبكنخت والإمبريالية
- أوجست بيبل.. حول الاشتراكية والأممية والحرب
- مرض الذيلية في تاريخ الحركة الماركسية
- المِلْيُونِير الشّيُوعِيّ - Lasse Diding-
- القطار الألمانى ( حصان طروادة البُلشفى )
- طريقى إلى اللينينية - هوشى منه (Ho Chi Minh)


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد الأشقر - شذرات .. الشيوعي الهندي مانابندرا روي