أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الولايات المتحدة و سياسة السّلب والتسليح و التدمير و التعمير














المزيد.....


الولايات المتحدة و سياسة السّلب والتسليح و التدمير و التعمير


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7263 - 2022 / 5 / 29 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعلوم أن الولايات المتحدة الأميركية التزمت الحياد في الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945 ، حتى نهاية عام 1941 ، و تحديدا إلى ما بعد إعلان اليابان الحرب ضدها ومهاجمة أسطولها في بيرل هاربور Pearl Harbor ، في كانون الأول ، ديسمبر 1941 ،وهذه تابعة لولاية هاواي الأميركية في شمال المحيط الهادئ . أغلب الظن أن دافع اليابان ، التي كانت متحالفة مع المانيا و سائرة على نهجها ، كان الهيمنة على الصين و امتلاك مصادر طاقة و مواد أولية ضرورية لصناعتها ، في الفيلبين و ماليزيا في بحر الصين ، مهما يكن فإن رد فعل الولايات المتحدة الأميركية تجسد بالحرب " الشاملة " على اليابان التي بلغت مداها بمحو مدينتي هوروشيما و نكازاكي حيث ألقيت قنبلة نووية على كل منهما .
مجمل القول أن الولايات المتحدة لم تدخل الحرب ضد نظم الحكم الفاشية و النازية في إلمانيا و اليابان وإيطاليا ، و إنما دفاعا عن مصالحها و من أجل بسط نفوذها و هيمنتها على أوسع نطاق . ليس من حاجة إلى براهين و أدلة توكيدا لهذا الأمر ، فهو واضح و جلي من خلال النهج الذي تتبعه سواء في الولايات المتحدة نفسها أو على المستوى الدولي . تحسن الإشارة هنا إلى تصريح لهاري ترومان أثناء الحرب ، قبل أن يخلف روزفلت في البيت الأبيض " علينا أن نساعد روسيا إذا لاحظنا أن كفة الميزان تميل لصالح ألمانيا ، و مساعدة المانيا إن تطور الوضع على عكس ذلك ،حتى يتقاتل الطرفان إلى أقصى حد " ( لومند ديبلوماتيك 2014 )
من البديهي أني لست هنا في معرض التذكير بالحروب العدوانية الأميركية التي شملت العديد من البلدان في جميع القارات ، لذا أقتضب لأقول أن ما يجري في الراهن في أوكرانيا بين المعسكر الغربي من جهة و روسيا من جهة ثانية يعيد إلى الأذهان ما دأبت عليه الولايات المتحدة بواسطة القتل والإستيلاب والتشجيع على الحرب بماهي سوق للسلاح و ومنتجة للعوَز و الدمار و بالتالي هي مصدر تجني منه شركاتها الصناعية و التجارية الأرباح.
فمن المعروف في هذا السياق أن الحرب العالمية التي تفجرت في أوروبا وفرت لها ظروفا ملائمة لكي ترتهن من الدول الأوروبية و اليابان ، سياساتها و استقلالها و مستعمراتها ، مقابل الدفاع عنها و المساعدة في إعادة إعمارها . الجدير بالذكر هنا أن الولايات المتحدة أبرمت في سنة 1945 مع السعوديين معاهدة تقضي بأعطائها امتياز استخراج النفط لمدة 60 عاما ( معاهدة بين روزفلت و عبد العزيز على ظهر الطراد كوينسي ) .من المععلوم أن هذه المعاهدة ، جددت في سنة 2005 لمدة 60 عاما أخرى . لا شك في أن عائدات النفط ضاعفت إمكانيات الولايات المتحدة في إعادة الإعمار ، مثلما أن الحرب ضد العراق و الضغوط على أيران أتاحت للرئيس الأميركي ترامب مطالبة السعوديين بدفع الحساب ، بضعة مئات من مليارات الدولار و الإدعاء باحقية الولايات المتحدة بنفط العراق .
لا نجازف بالكلام أن تصريحات الرؤساء الأميركيين تحاكي أحيانا الهذيان المتعمد . فلقد لمّح الرئيس الحالي إلى أن الاموال الروسية التي أمر بتجميدها في المؤسسات المالية الغربية (300 مليار دولار) سوف تستخدم في " إعادة " إعمار اوكرانيا ، بعد تهديمها . ليس مستبعدا في السياق نفسه ، أن يبرر عندما يحين الوقت ، احتلال قواته لحقول النفط السورية بلزوم ذلك من أجل التعاقد مع الشركات الأميركية لتنفيذ مشاريع الإعمار ، و على الأرجح أن الحجة نفسها سوف تستخدم لارتهان التنقيب في المياه الإقليمية اللبنانية و الاشراف على اوجه استغلال و انفاق العائدات التي من المحتمل تحصيلها .
يحسن التذكير في الختام ، أن الأموال العراقية و الليبية التي صودرت ما تزال مجهولة المصير ، أضف إلى أن تنظيم داعش أعتمد في تمويل عملياته ، بحسب بعض المصادر ، على صندوق المصرف المركزي العراقي في الموصل و عائدات النفط في الموصل و في الجزيرة السورية .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الوباء السابق و الحالي و القادم
- عن الدين و الدولة ـ 2 ـ
- ملحوظات على شاطئ النورماندي
- العنف غير المتماثل
- الدولة اللاوطنية
- عن الدين و السياسة
- في مرحلة تفكيك الدولة !
- حروب الاطلسي في دول العروبة !
- الحروب الغشومة
- الحرب العبثية
- في خضم - صدام الحضارات -
- الحرب في أوكرانيا : حدودية أم وجودية ؟
- عصر الحجر
- السلاح النووي و الإعلام المانستريم و تصادم الحضارات في أوكرا ...
- القرابات الروسية و القرابات السورية
- الحرب ووباء الكوفيد و الثورات الملونة !
- الوجه الفلسطيني لحرب التحرير الجزائرية
- ثبات المسافة بين المركز و الأطراف !
- ملحوظات حول المسألة الوطنية !
- سقوط مشروع الدولة الوطنية : لبنان نموذجا


المزيد.....




- محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوج ...
- الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة ويهجر آلاف العائلات بجنين وطو ...
- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الولايات المتحدة و سياسة السّلب والتسليح و التدمير و التعمير