أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - غيّر القبعة، لا تضع قناعاً -اسمها محمد 44-














المزيد.....


غيّر القبعة، لا تضع قناعاً -اسمها محمد 44-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 7261 - 2022 / 5 / 27 - 23:39
المحور: الادب والفن
    


غيّر القبعة، لا تضع قناعاً…

في صباح يوم ربيعي جميل، جلست و أحلام -طالبة علم النفس الآن- في مقهى على شاطئ البحر. طلبتُ (لاتيه) Caffè latte
وهي القهوة المركزة الداكنة (الاسبريسو) مع الحليب المبخر (رغوة كثيفة من الحليب).
وطلبت هي London fog drink
وشراب ضباب لندن هو عبارة عن نوع خاص من الشاي ( يسمى شاي إيرل غري) مع بضع قطرات من شراب الفانيليا وأيضاً حليب مبخر.

- تعرفين يا أحلام، في البعيد لم أعرف سوى القهوة العربية- التي يسمونها هنا القهوة التركية- بينما اليوم أعرف أنواعاً لا تعد ولا تحصى من القهوة…
- ضحكت أحلام:
- وأنا أيضاً..
- لكني عرفت منذ البعيد أن القهوة كمشروب تاريخي بدأت في البلاد التي ولدتِ فيها يا أحلام .. أرض اليمن الجميلة.
- تتكلمين جد؟ القهوة بدأت من اليمن؟
- هذا ما تقوله الآثار يا صديقتي، وبقدر ما يكذب التاريخ.. تصدق الآثار.
************


-قمت بتغطية أحد زميلاتي في العمل لمدة سنتين، لتأتي بعدها وتأخذ مكاني و تحاول إخراجي من تدريس المقيمين.
-هل اعترضتِ؟
-لا.. عندي أمور أهم في الحياة وأضيع وقتي عليها…
-ألم تحزني من وضعها الأقنعة؟
-في حياة معقدة كهذه، يتفنن بعض البشر في وضع الأقنعة، بينما يبقى الطيبون بوجههم الحقيقية، متعبون نعم، لكن أبداً ليسوا محبطين.. وهكذا كنت ومازلت متعبة، لكن لست محبطة.

ضحكنا وتابعت:

-من الكنايات الشائعة في أمريكا: She wears many hats
والمعنى منها أن للشخص عدة أدوار في الحياة مثلاً كأن تكون طبيباً، كاتباً وموسيقياً…
وتستخدم الجملة أيضاً عندما يكون للشخص في العمل الواحد عدة أدوار، كأن تكون طبيباً باحثاً في علم الطب ومعلماً لطلاب الطب…
وأستخدمها أنا لأشرح كيف يمكنك أن تكون حازماً في عملك، مرحاً بين أصدقائك، صامتاً في المجتمعات الجديدة، وجاداً في مشاريعك.
فيما يبقى ضميرك وداخلك كما هو: تبقى مؤمناً، صادقاً وطيباً…

-رؤية جميلة.. أفضل من وضع الأقنعة، كثيرون يضعون القناع المناسب لكل ظرف، فلا نعرف هويتهم ولا نستطيع الوثوق بهم…

-نتفلسف كثيراً، لأن الحياة بسيطة باستخدام فن الكناية، بينما هي معقدة جداً من دون فلسفة.. قانون الجذب مثلاً في حد ذاته فلسفة..

-أجل فكر بالإيجابي تحصل عليه، فكر بالسوء يأتيك…

-وأفلسفها لك أكثر:
هالة الطاقة من حولك: أنتَ من يصنعها. اختر شكلها والونها بدقة ولا تحولها إلى سجن.
You create the aura of energy around you, so choose its shape and color carefully, and do not turn it into a prison

- الله عليك يا حكيمة!
**************


عندما يكون استقرارك في قلوب الطيبين، فإنه لا يهتز أبداً.

-أنا متأكد من كون في داخلي غجرية.. رحلت يوماً، أبحث عن بلاد تحمل أحلامي بأثقالها، و طيبتي بدهشتها..
وحينما قررت الاستقرار، اتخذت من قلوب الأحباء والناس الطيبين وطناً.
أنا أؤمن بالكارما و “ كما تدين تدان”…
لا الحدود تعنيني و لا الثقافات تقيدني، الوطن فكرة وليس حدوداً.

-أفهم من كلامك أنك لن ترجعين أبداً…

-للأسف لا.. البلاد التي تلفظ ألقابنا فقط عند الوفاة لا تستحقنا.
ما فعلته الحكومات العربية أنها كرست ورسخت مفهوم الحدود حتى يصبح إنسان المنطقة العربية محدوداً ببلد النشأة.. هكذا يضمن أشاوس الحكام عدم توحد تلك البلدان وبالتالي كراسيهم..
عندما كنت ساذجة، اعتقدت أن الطائفية سمّ الأوطان الأول، بعدها عرفت أن الطائفية وحتى التعصب الديني والعرقي نتائج طبيعية لتاريخ مزوّر، حاضر يُزَوّر وقضايا تفصّل عل قياس الطموح السياسيّ للملوك…


يتبع...

-الرواية تحمل بين صفحاتها الجزء الثالث من رواية عليّ السوري



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجديد الخطاب الديني: سحر دبيّ مثالاً -اسمها محمد 43-
- اقرؤوا الفاتحة على قسم أبقراط - اسمها محمد 42-
- “لا يجب أن نتحدث عن برونو “*: هل يتلف نظام الرعاية الصحية حو ...
- ثوابت نحتاجها -اسمها محمد 41-
- مفاتيح الحياة - اسمها محمد 40-
- تعريف المرض النفسي كما لم تسمعه من قبل - اسمها محمد 39-
- عملية قلب مفتوح في الطب النفسي - اسمها محمد 38-
- - يابختك- هل تحتاج طبيباً نفسياً؟ -اسمها محمد 37-
- الديانة_الابراهيمية -اسمها محمد 36-
- كيف تصبح جاسوساً -اسمها محمد 35-
- ما رسالتك على هذه الأرض؟ -اسمها محمد34-
- أين ستر الكعبة؟ -اسمها محمد 33-
- القضية الحقيقية هي عدم وجودنا -اسمها محمد 32-
- رعاة البقر العرب -اسمها محمد 31-
- دكتور محمد هل تحملين قنبلة؟ -اسمها محمد 30-
- يحاربونك في عملك: إليك السبب -اسمها محمد 29-
- ماما أمريكا-اسمها محمد28-
- كم (نوتردام) تلميّن يا بغداد؟ -اسمها محمد 27-
- لماذا يشتم العرب حكوماتهم -اسمها محمد 26-
- نعمة الحزن - اسمها محمد 24-


المزيد.....




- -بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - غيّر القبعة، لا تضع قناعاً -اسمها محمد 44-