أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال الشمخي - من يقف وراء حمامات الدم في العراق؟














المزيد.....

من يقف وراء حمامات الدم في العراق؟


نضال الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 01:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لازالت جرائم الدكتاتورية المهزومة والمجاميع الإجرامية التي توافدت على العراق من شتى أنحاء العالم بما فيها دول الجوار, تنشر سمومها وتبث حقدها وتقتل وتقضي على كل ما ينتمي الى جمال الطبيعة والإنسانية , ولازالت فرق الآجرام الطائفية تقتل باسم الدين وباسم العروبة والتحرير.
وقد بدأت الآن أمريكا بتبرئة المجرم صدام من أفعاله الإجرامية منذ أن أعلن الرئيس بوش خطبته بمناسبة أحداث 11سبتمبر تلك الأحداث التي هزت العالم وراح ضحيتها حوالي ثلاثة الآف من الأبرياء..
واليوم يخرج لنا القادة الأمريكان بخبر آخر, وهو (بأن اكبر تهديد يواجه العراق لم يعد التمرد الذي بدأ قبيل ثلاث سنوات من جانب السنة من أنصار الرئيس المخلوع صدام حسين وإنما الصراع بين السنة والغالبية الشيعية التي تتولى السلطة الآن في العراق)!!..
ماذا يريد القادة الأمريكان من خططهم وخطبهم وتعليقاتهم التي باتت واضحة ومعروفة حتى للجهلة , بأن الوقت قد حان لتبرئة الدكتاتور صدام من جرائمه ؟ وربما فكرت بنفيه الى بلد اخر بدل من حكم الإعدام عليه وعلى أعوانه , فبخطاباتها وتبرئتها هذه أنما تبرء ساحة الإرهاب القاعدي أيضا والتي اصبحت واضحة ومعروفة , وبأنها على صلة بالقادة المحررين !! فأين كانت تلك الميليشيات والتنظيمات المجرمة للإنتقام من الجنود الأمريكيين كما يدعون , يوم أعلنت الحرب على افغانستان؟ وهل سمع العالم عن جندي امريكي ذبح في أفغانستان ؟, وأين هو ابن لادن الذي ترك لوثة في عقول من صدقوا بتلك اللعبة وأصبحوا ينادون بقتل الإبرياء بإسم الدين وبإسم المذهبية في العراق؟ وكيف يبرأ الأمريكان اليوم القاعدة والبعثيين من الجرائم وينسبون جرائم الإرهاب بين سنة وشيعة العراق؟ من جاء بالإنتحاريين ومن فخخ المفخخات في الشوارع وقتل زوار العتبات المقدسة ومساجد السنة والكنائس والمعابد والمدارس وحتى أفران الخبز, هل هم السنة العراقيين أم شيعة العراق ومسيحيها وصابئيها؟ وإنما هذا العمل اللاانساني ولا الأخلاقي كان من فعل البعثيين وماشابههم سلوكا واخلاقأ ؟

ألا يعلم الأمريكان أن من ضحى بحياته غرقا من أجل إنقاذ ضحايا واقعة جسر الائمة (الشاب الشهيد عثمان العبيدي) والذي كان من الطائفة السنية وإفتخر والده بأن ابنه ضحى بنفسه من اجل العراق والعراقيين وليضرب مثلا رائعا للعلاقات الأخوية العراقية , التي تجمع العراقيين بمختلف مكوناتهم وطوائفهم ويجمعهم العراق وحب العراق , وليثبت للعالم بأن كل مايحدث للعراق هو من صنع المحتلين والمجرمين وليس من ابنائه المخلصين.

ونقلا عن مسؤولين عراقيين يوم الأربعاء المصادف الثالث عشر من سبتمبر الحالي في صحيفة إيلاف, (بأن الشرطة العراقية عثرت على ستين جثة تظهرعليها أثار التعذيب خلال أربع وعشرين ساعة, وهناك أعداد أخرى في مناطق مختلفة من البلاد) في حين لا يقتل في نفس اليوم غير جندي أمريكي واحد !! من مجموع عشرات العراقيين, ليظهر لنا زيف القاعدة وإدعائها الديني بقتل الكافر الأجنبي والتي تتبرأ منهم كل الأديان بما حصدت أيديهم القذرة من روؤس شعبنا العراقي.
ولازال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والذي إزداد العنف في أيامه هذه يجتمع بتلك العشائر والمجاميع ويزوربعض دول الجوار, وينفذ مايملي عليه بدلا أن يملي عليهم مطاليبه, وينفذ ماطلبته تلك العشائر التي لازال بعضها حتى هذه اللحظة تدافع وتساند مايسمى بالمقاومة وتطالب بالنظر والعفو لصدام وجماعته !!
وهاهي العلامات بدأت واضحة وظاهرة من خلال أقوال الرئيس بوش والقادة الأمريكان بأن الحرب في العراق طائفية, وأن صدام وأعوانه وتنظيم القاعدة لا علاقة لهم بما جرى ويجري في العراق الآن!!
ويقول المالكي إنه يريد رحيل القوات الأمريكية ولكن ليس قبل ان تصبح القوات العراقية قادرة على التعامل مع العنف الذي يواجهها!!
فمتى يا ايها الرئيس تستطيع القوات العراقية من شرطة وجيش واجهزة امنية قادره على مواجهة العنف ولا زال الإرهاب يحصد رجال الشرطة والجيش حصدا؟
وهذه هي غاية الأمريكان التي باتت معروفة لدى الجميع , وهذا يعني بقاء القوات الأمريكية والأجنبية الإخرى في العراق, ففي كل مرة تعلن حكومة العراق عن موعد لإنسحاب القوات الأجنبية تزداد دوامة العنف وتكثر الجرائم وتزداد المفخخات في الشوارع والساحات العامة , ليعلن الأمريكان بعدها عن ضرورة زيادة قواتها بحجة مواجهة الإرهاب الذي لولاه ولولا البعثيين ماوصلنا ووصل العراق الى هذه الحالة من الدمار والخراب والقتل اليومي الذي لن يشهد تاريخنا الحديث مثله.



#نضال_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرطان القاعدة وتصدير فرق الموت
- صدام يحلم برصاصة الرحمة
- خُمس العراقيين الشيعة يذهب الى حركة حماس!!!
- وماذا بعد الزرقاوي


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال الشمخي - من يقف وراء حمامات الدم في العراق؟