أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - في هذه الأثناء في بغداد. . الوضع المريع لأطباء العراق –ج2














المزيد.....

في هذه الأثناء في بغداد. . الوضع المريع لأطباء العراق –ج2


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 01:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هنا رسالة إلكترونية كتبت في10 أغسطس/آب. من سيدة اسمها سعاد تحمل شهادة الدكتوراه و DU في البحوث و أمّ لأربعة أطفال. انتقلت إلى شمال بغداد مؤخرا بسبب الوضع الأمني :

منذ فترة ونحن نمرّ بصعوبات جدية، فأخّي الأكبر جرّاح الكلى، توفي قبل شهر واحد في حالة مؤلمة جدا. كان مدير عيادة كبيرة عمرة 61 سنة. أصيب بجلطة حادة في منتصف الليل ونقله إخوتي إلى مستشفى الكندي في الصباح، لأنه الأقرب إلى منطقتنا. بعد الانتظار لوقت طويل ، رفضوا في المستشفى إدخاله في العناية المركّزة لأنهم وحسبما قالوا ليس لديهم وقت لضحايا الجلطات ، وكانوا لا بدّ أن يقوموا بالعديد من عمليات البتر بسبب الإنفجارات وقتال الشوارع، و طلبوا من إخوتي إعادته يوم السبت، لربّما يكون له مكان في العناية المركّزة. أخذه أخّي إلى المستشفيات الخاصّة، --التي كانت جيّدة جدا في السابق.-- لكن معظمهما أغلقت لأن أطبائهم الاختصاصين تستلموا رسائل تهديد وفي كل ظرف رصاصة تقول "أنت يجب أن تغادر، وإلاّ ستقتل ". ثم عاد به إخوتي الى البيت وتوفي في اليوم التالي. هكذا هي رخيصة حياة الإنسان في العراق الديمقراطي المحرّر، لقد امضي أخي كلّ حياته لإنقاذ حياة الناس، لكن لم يوفرها له احد . نشعر بالغضب الشديد ويائسون جدا. كل يوم يقتل أكثر من 150 شابّ في بغداد، ولا يعرف أحد ما يفعله الأمريكان في العراق.
فرق الموت تهاجم مناطق العرب السنة، وعندما يقاومهم الناس لحماية أطفالهم وعوائلهم، تبدأ الدبابات الأمريكية بقصف المناطق مع تواجد المدنيين فيها، والذي يثبت بأنّ هذه الفرق جزء من خطة الاحتلال للسيطرة على العراق. حوالي مليونا شخص تركوا العراق هذا الصيف. على التلفزيون، نرى أجهزة الإعلام التي تجعل العلاقة بين الأمريكان وإيران تبدو متوترة جدا. لكن في العراق، يعمل الأمريكان بالتعاون مع المليشيات الشيعية الإيرانية لذبح العراقيين. أنا لا أعرف متى سيوقف هذا الرئيس المتعطش للدماء، انه ينفذ خطط هتلر وما عمله باليهود، لكن هذه المرة على المسلمين. أتساءل ما ذا سيفعل الأطفال والمراهقين بعد أن يشاهدوا أبائهم يعذبون أو يقتلون على يدي مجرمي الاحتلال. أعذرني لأنني كنت قاسية وخائبة الأمل جدا، لكن هذا جزء من حياتنا الآن.
وهنا رسالة أخرى من سعاد:
أعرف من الصعب لك أن تتخيّل الحالة.فقد تحوّلت بغداد هذا الصيف إلى مدينة أشباح. والوضع لا يمكن لاي إنسان أن يتحمله ، لا كهرباء، لا وقود في أغنى بلاد بالنفط ،حتى لتشغيل مولّدات البيت الصغيرة. 90 % من المخازن مغلقة بسبب حوادث الاختطاف والإنفجارات. البعض من قريباتي من النساء لا يستطعن أن يتركن البيت حتى إلى حديقة المنزل منذ 6 أشهر . هلّ يمكنك أن تتخيّل نساء سجينات البيوت هنا في العراق هذه الأيام؟ البعض منهن من حملة شهادة الدكتوراه. حوالي مليونا عراقي غادروا منذ يونيو/حزيران هذه السنة الى البلدان المجاورة وينتظرون حدوث معجزة. نحن هنا لا نعرف ما سيحدث في اليوم التالي. ليس هناك تخطيط ولا إعادة بناء. أين تذهب كلّ الإيرادات النفطية ؟ لا أحد يعرف. كلّ دولار يصرف على الأمن ، لكننا لا نتمتع بأي امن؟!!!

الرسالة التالية من رزكار خوشناوا:
وهو رجل كردي يحمل الجنسية الأمريكية ومؤلف الكتاب - لم يتبقى شيء ولكن هناك أصوات- يعيش رزكار في المنطقة الكردية شمال العراق، حيث افهم أكثر الناس في الولايات المتّحدة بان الأشياء هنا أفضل من بقيّة العراق. هذا البريد الإلكتروني الأول في 12أغسطس/آب:
أجبرنا للبقاء في البيت هذا الصيف لأنه حار جدا هنا ولا نملك إلا قليلا من الكهرباء. الأشياء ليست بتلك العظيمة هنا. كما قلت لك في الماضي، أنا اعتبر غنيا هنا ولكن في الحقيقة بالكاد استطيع أن أتغلب على مشاكلي. صدّق أو لا تصدّق، أصرف 600-700 دولار في الشهر للمحروقات فقط ! هذا البنزين أستعمله لتشغيل مولّداتي، في أوقات محددة في اليوم، لتشغيل المصابيح وتشغيل المراوح الهوائية . إنّ الإيجار أصبح بشكل مضحك جدا بحيث إن رئيس إقليم كردستان ظهر في تلفزيونا ليلة أمس وقال بأنّه سيعمل شيئا حول زيادة الإيجار التي تستمرّ هنا.
قبل ثلاثة سنوات، استأجرت بيتا مؤثثا في مدينة اربيل ب 100 دولار في الشهر أما الآن، فأدفع 1500 دولار في الشهر وبدون أثاث! جاري أستأجر بيتا بجانبي ب3,500 دولار في الشّهر. الأشياء سيئة جدا هنا. الأغنياء يسرقون الفقراء. أتمنّى أن اعرف كيف يعيش هؤلاء الناس هنا ورواتبهم الشهرية لا تزيد عن 200 في الشّهر! . في السنة الماضية, كلّف غالون من البنزين 25 سنتا والآن نفس الغالون يكلف 6.00 دولارات.
يتبع ج3
http://www.truthout.org/docs_2006/091206E.shtml
واع- ترجمة: كهلان القيسي



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في هذه الأثناء في بغداد. . الوضع المريع لأطباء العراق –ج1
- تقرير: لا يمكنك القبض عليَّ حيا أو ميتاً في العراق- قصة الهر ...
- من يسرق الآثار العراقية ألان ومن يهجر علمائها.؟؟ - تطهير أقد ...
- صمت السيستاني : هل إن صوت البلاد الأكثر فعالية يفقد تأثيره؟ ...
- من لم يهرب من العراق هم أفراد المليشيات وطاقم المنطقة الخضرا ...
- آلاف الأساتذة المهدّدون في الجامعات العراقية يهربون من العرا ...
- بغداد تسجن أهلها، ورحلة مجانية إلى مشرحة بغداد
- أنا كنت مروج الدعاية المقيم في العراق
- رجل دين شيعي آخر يتمرد على إيران ويكسب نفوذا في العراق كان ث ...
- انتقال النزاع من بغداد إلى القرى، تنافس للسيطرة على محافظة د ...
- محامون عراقيون قتلوا لترافعهم عن قضايا يتهمون بأنها -ضدّ الإ ...
- التايمز: تزييف الإيمان لخدع فرق الموت- النصائح الإحدى عشر
- الإرهاب المزيف للتشويش على حالات الفشل الذريع في لبنان و الع ...
- العراق: إعدام رجل وزوجته حاملين لفيروس الايدز في الشارع
- تحليل سياسي: نهاية لبنان كدولة ؟ بقرار أممي
- أخيرا توماس فريدمان يعري نفسه حول العراق
- روبرت فسك: أي قوات بقيادة الناتو ستكون في مصلحة إسرائيل، ولي ...
- مقابلة مع الدكتور عمر الكبيسي: جراح قلوب العراقيين يبحث عن ج ...
- الواشنطن تايمز: جيش المهدي يحشد 1500 مقاتلا للذهاب إلى لبنان
- روبرت فيسك: جريمة حرب؟


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - في هذه الأثناء في بغداد. . الوضع المريع لأطباء العراق –ج2