كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7260 - 2022 / 5 / 26 - 14:00
المحور:
كتابات ساخرة
تراودني الشكوك منذ سنوات حول موقع حقل السيبة الغازي، هل هو في البصرة عند مقتربات شط العرب ؟، أم خارج البصرة ؟، وهل هو في مكان ما داخل العراق ؟، أم في جزر الواقواق ؟، لأنه من غير المعقول أن يكون لدينا مثل هذا الحقل الغازي العملاق ولا نعرف عنه شيئاً، ومن غير المعقول ان تتعاقد عليه الدولة منذ أكثر من عشر سنوات من دون أن نقطف ثماره حتى الآن، ومن دون أن تكون أبوابه مفتوحة لتشغيل المهندسين العاطلين عن العمل ؟. .
سبق لنا ان خاطبنا وزارة النفط بعشرات الكتب البرلمانية، وسبق ان كتبنا مئات المقالات الاستقصائية من دون ان نحصل على الجواب الشافي. .
لابد ان تكون هنالك اسرار وخفايا تحوم حول هذا الحقل الغامض، ولابد ان يكون محفوفاً بأمور غريبة لها علاقة بالجنيات والارواح الشريرة. ولا ندري حتى الآن من هي الجهة التي نطرق أبوابها حتى نكشف خبايا هذا السر الذي يكتنفه الغموض. .
حتى لجنة النفط والطاقة النيابية لا تعرف عنه شيئاً، والاغرب من ذلك كله ان الفضائيات العراقية التي تتحدث عن كل شيء تقريباً، لم تتحدث عن هذا الحقل، ولا تعرف الطريق اليه. .
قالوا عندما افتتحوه قبل عشر سنوات ضوئية: ان الغاز الذي سينتجه حقل السيبة سيغطي احتياجات محطاتنا الوطنية لتوليد الطاقة الكهربائية، ولن نحتاج بعد الآن لاستيراد الغاز من الخارج، ولكن لا الراح اجاني ولا رد الخبر ليه، ولا ابو علي ولا مسحاته. .
كل الحقول تنتج وتنشط، وتسهم في تعظيم الموارد المالية، والمنافع الخدمية، الا هذا الحقل الذي تعشعش فيه العفاريت والاشباح. .
وليس عندنا ما نقوله في ختام تساؤلاتنا غير المجدية عن حقل السيبة، سوى مناشدة سكان كوكب (كيبلر-88) الغازي، الذي تفوق كتلته كوكب المشتري بثلاث مرات. عسى ان يعلموا عنه شيئاً. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟