امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 7259 - 2022 / 5 / 25 - 19:35
المحور:
كتابات ساخرة
في نُكتةٍ قديمة :
" … كانَ الزَوج يُعاني من صُداعٍ مُزعِج ، فقامَتْ الزوجة الحنون بعمل مساجٍ لجبينه وصدغه وفركَتْهُما بالزنجبيل المنقوع … وسألتْهُ مُتفاخِرَةً : يا عزيزي .. مَنْ كانَ يُعالج صداعك قبل أن تتزوجني ؟ أجابَ على الفَور : في الحقيقة … لم أكنْ اُصاب بالصداع أبداً قبل الزواج ! " .
………..
في خطابهِ التأريخي قالَ المسؤول الكبير : … قُمنا بعملٍ جّبار ، أصبجنا جزءاً من المعادلات الإقتصادية العالمية . باللهِ عليكم … مَنْ كان يُصّدِق قبل عشرين سنة أن بإمكاننا فعل ذلك ؟
ياسيدي ، قبل عشرين سنة ، لم نكُن مدينين لأحَد … واليوم نرزح تحت عبأ ديونٍ تبلغ ثلاثين مليار دولار . فعلاً .. لقد دخلنا نفق الديون وفوائدها من أوسع الأبواب ! .
في كلمتهِ الميمونة ، صّرَحَ المسؤول الخطير : … لقد ألغَينا الإدخار الإجباري ولقد وفرنا النفط والبنزين بأسعار متهاودة الى المواطنين .
يا مولاي … قبلكُم لم نسمع بعبارة إدخارٍ إجباري … فكل الموظفين كانوا يستلمون رواتبهم كاملة . وعن أي أسعارٍ متهاودة تتحدث وعن أي مواطنين ؟ رُبما تقصد مواطني شعوب الخليج ورُخص الوقود عندهم ! .
خرجَ علينا الوزير الهّمام نافِخاً أوداجه قائلاً : إستقبلْنا اليوم مسؤولين حكوميين كبار من دولة غينيا الأفريقية ، وأعربوا عن إعجابهم الشديد بتجربتنا الفريدة في توليد وتوزيع الكهرباء ، راجينَ مساعدتهم في نقل هذه التجربة الفذّة الى بلدهم .
ياسيدي … حرامٌ عليك أن تتلاعب بأعصابنا وترفع عندنا الضغط والسكري … حرامٌ أن تسخر مِنّا هكذا . ياسيدي قبل تجربتكم الهائلة العتيدة ، كانتْ الكهرباء أكثر وفرةً وأرخص ! .
.......
أيها السادة الكبار ... قبل أن نتزوجكم ، لم نكُن نُصاب بالصُداع
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟