أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد حسين يونس - مصر و عصور إضمحلالها. (1)















المزيد.....

مصر و عصور إضمحلالها. (1)


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7259 - 2022 / 5 / 25 - 12:44
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قد يكون لمصر أقدم تاريخ مدون في العالم .. لانهم أول من كتب و قرأ .. لكن للاسف نحن سكان هذا المكان .. لا نعرفه و لم نعد نفهمه بعد أن باعدت فيما بيننا إختلافات اللغة .. و نترك أبحاثه و دراساته لمن هم أفضل منا .. في إستخدام العلم و المنطق .. و وسائل البحث المتقدمة ليحلوا طلسمات القدماء .. و يستنطقوا الأدلة من الحجارة و الفخار و الأدوات المدفونه في القبور مع الموميات و ما تركه الأولون من منشئات تصارع الزمن و الجهل و الإهمال.. بينما نظل نحن نردد قشورا علقت في ذاكرتنا .. إما من زمن الجهالة الذى يصورنا فراعنة .. أومحفوظات الأستاذ حبيب مدرس التاريخ ..أو من عناوين الصحف و المجلات ... عن أن مصر أم الدنيا علمت العالم التحضر .
تاريخ المصريين الممتد لالاف السنين ليس كله نجاحات لقد صادف عثرات لعصور طويلة قد تمتد لالاف السنين ..ساد فيها التخلف و الإنحطاط .. اربعه منها ستكون موضوع هذا الحديث .
لكن .. في كل الأحوال تبق المعجزات
كيف عمرالمصريون واديا خطرا تتخلله مجموعة من السبخات والبرك و المستنقعات و الأحراش تتكاثر فيها وحوش الماء و الحشرات.. ليصبح مثمرا ممتدا يعيش فيوقه بشر متمدنين هو تاريخ من المفترض أن يتعلمة الشيوخ قبل الأطفال و الشباب..
كما أن الحياة لثمانية الاف سنة علي هذه البقعة من الأرض بعد إصلاحها و تهذيبها .. حديث أخر علينا أن نعرفه كما حدث دون مكياج و محسنات قسرية ..
نعرفه بنجاحه و فشله .. بتقدمة و إندحارة ..نتعلم منه كيف كان الأجداد علي القمة البشرية يوم أن كانوا مرنين يستوعبون الأخر و جسورين يخوضون في المجهول .. و لماذا خسف الأباء بنا إلي أسفل السافلين ..عندما تجمدوا و إستسلموا ..لا يناقشون أحاديث الكهان السقيمة و لا قهر عساكر السلطان .
للاسف مع قلة المعروض بالعربية. عن تاريخ مصر . وندرة الترجمات ..ستجد لدينا تجاه تاريخنا الصمت و التجاهل بل في بعض الأحيان العداء .. و لن نفهم الحقائق إلا بدراسة مراجع بالفرنسية و الألمانية و الإنجليزية .. إنهم يتقدمون في المعرفة و نظل نحن بجهلنا راضين ناعمين .
علماء المصريات (مانيتون و أخرين ) يقسمون التاريخ المصرى الي ثلاث مساحات زمنية واسعه ..
- عصر ما قبل التاريخ الذى دام لمدة 3000 سنة ( من 6000 ق.م إلي 3100 ق.م )..
- العصر التاريخى القديم ..المقسم إلي 31 أسرة .. و إستمر ل 2500 سنة من 3100 ق.م إلي 332 ق.م مع غزو الإسكندر لمصر .
- ثم زمن الفقد و التوهه و الإحتلال و السقوط دون قيام .. الذى دام ل 2300 سنة .. منذ 332 ق.م إلي 2022 م ..و هي فترة لم نخرج .. أثناءها.. من أسره حتي يومنا.
بكلمات أخرى تاريخ مصر.. 3000 سنة كنا نحاول فيها الإنتقال من الوحشية للإنسانية و.. 2500 سنة كانت كلمتنا بين الأمم مسموعة .. و 2300 سنة إستسلام و ضعف و فقد و تخلف .
هذة المساحات الثلاث.. هي حديث عدد من المقالات .. سأحاول فيها .. وضع العناوين الرئيسية ( ميل ستون).. لما حدث لا كما يتخيلها الجهلاء أو المغرضين الذين يتلاعبون بالكلمات و يوظفونها لاهداف شوفونية مفسدة.
بحيث أقدم خطوط لمنهج مبسط .. يظهر تطورات 8000 سنة .. لمن يريد أن يتابع دراسة هذا التاريخ.. و لا أخجل في أن أوضح أن مصر عاشت عصور إضمحلال .. و سقوط عدة مرات خلال تاريخها الطويل ربما أكثر من أربع فترات .. أو إنه قد تم إستعمارها ل 2400 سنة من أغلب الشعوب المجاورة لها ..أو أن سقوطها الحديث إستمر دون إنقطاع منذ إنقلاب بكباشية 1952 .. حتي اليوم
- المقال الأول .. سيكون موضوعة .. فترات ما قبل التاريخ و الدولة القديمة .. عصر الإضمحلال الأول مائة و عشرون سنة فوضي.

- المقال الثاني .. الدولة المتوسطة ..عصر الإضمحلال الثاني .. مائة و خمسون سنة سقوط ويشمل الأسرات 15-17 (1710 - 1560 ق.م ) ..الاحتلال الهكسوسي .. أمراء طيبة سقنن رع وابنيه كامس ثم أحمس و طرد الإحتلال .. الدولة الحديثة الأسرات 18-20 ( حوالي 1580 - 1085 ق.م) ، طيبة و أعظم المعابد والمقابر... إخناتون .. إنتصار كهنة أمون .. عصر الإضمحلال الثالث 400 سنة من حكم الكهنة ويشمل الأسر 21- 25 ( حوالي 1085 - 663 ق.م ) حكم ملوك من أصل ليبى و نوبى. .الغزو الأشورى .. تحرير البلاد .. الأسرة 26 ( حوالي 663 - 529 ق.م) وعصر النهضة.

- المقال الثالث .. غزو الفرس و طردهم، وعودتهم ..الأسرات (27-31 )..الإستعمار الفارسي .. غزو الإسكندر لمصر. وطرد الفرس 332ق..الإستعمار الإستيطاني البطلمي .. الروماني .. العربي .. التركي .. الأوروبي .. أسرة محمد علي .. حكم العسكر و هزائمهم.. عصر الإضمحلال الحديث .

المقال الأول ..((عصر الإضمحلال الأول مائة و عشرون سنة فوضي)) .
زمن ماقبل التاريخ في مصر يضم ثلاث قطاعات ( ما قبل الحجرى - الحجرى ( قديم و حديث ) - بداية إستخدام المعادن ).. كان فيها التطور بطيئا .. و الحياة صعبة .. و المخاطر عديدة في مواجهة الطبيعة و النهروالدغل ..و التحول من بدائية قطعان الضوارى إلي حياة المجتمعات الإنسانية..
كانت وظيفة الناس الأساسية هى الصراع و الحرب هجوما أو دفاعا .. و المحافظة علي الذات بتوفير الطعام .. و عدم العجز بالمرض أو الشيخوخة.
الإتصال في ذلك الزمن كان مستحيلا .. و تبادل الخبرات شبه مفقود .. و المعرفة تدور حول السحر و الخوف من المجهول و كائنات أثيرية غير مرئية .. و التفسير الساذج للظواهر التي تحيط بالبشر .. و تناقل الأساطير علي أساس أنها حقائق الوجود .
هذه المرحلة .. رغم بعدها الزمني إلا أنها كانت الأساس لتكوين المصرى ..ولا زالت تؤثر في سلوكياته و إعتقاداته ..و أسلوب حياته .. و تراثه المتداول عبر الأجيال ... يتوارثونها أبناء الريف و المدن و يتمسكون بها حتي أخر رمق

لا توجد فواصل تاريخية محددة بين كل مرحلة و أخرى .. إلا مقارنة ما وجد من أثار ضنينة تنبيء بتغير حدث في إستخدام أدوات من الحجر و العظام و في صناعات البناء والملابس و تطور أنواع الفخار التي أنتجت في هذا الزمن.

بدأ عصر ما قبل التاريخ.. حين تغير المناخ و لم تعد تسقط الأمطار شرق و غرب النيل .. فتصحرت الغابات و السفانا و هاجر منها الحيوانات و خلفها الإنسان ..تجاه النهر رغم خطورته و ضواريه و حشراته .
سكان هذا المكان جاءوا من عناصر مختلفة من القطعان البشرية ..وصلت للوادى من الشرق و الغرب و الجنوب ..هربا من الجفاف .. أى خلطة أفروأسيوية .. تجمع بين الأبيض (جنس البحر المتوسط) الذى أصبح جد الأوربيين ذوى الراس العريضة و الانف الاضيق .... و الأسمر طويل الراس القادم من الجنوب.
الإنسان البدائي المهاجر خلف الماء و الطعام .. إستقرعلي حدود الصحراء مع ضفاف النهر في مجتمعات قبلية صغيرة ( نوم ) تتكون من مجموعة من المنازل .. تحيطها الأسوار .. و أرض مستصلحة تصلح للبستنة و تربية الدواجن و الحيوانات .. ( تاسا – مرمدة بني سلامة – البدارى – نقادة – المعادى – الفيوم ) ..أماكن وجدت بها أثار حضارات ما قبل التاريخ
كان لكل ( نوم ) تعويذة طوطمية حامية ( نيتر ) .. يحملها اهلها .. و يقدمونها في معاركهم الصغيرة الجارية بين الجماعات المتجاورة أو الغازية .. و من ينتصر .. يعزو النصر (لنتره) الحامي .. فيتوسع نفوذه و يستوعب صفات المهزوم .
في نفس الوقت كان علي هذه الجماعات المتصارعة ..التعاون معا في صد غائلة النهر و حيواناته العادية .. و تبادل المعرفة .. و الخبرات .. فتكونت منهم مجتمعات لقرى عديدة ضمت أكثر من نوم أفضل تنظيما من أليات العيش في قبيلة ..
خلال الاف السنين ( أعيد الاف يعني عشرات القرون ) كان من الممكن أن تتكون ببطء بين (النومز) المتناثرة و القرى و المدن الحاكمة .. 22 مقاطعة مستقلة في الوجه البحرى .. و 20 في الوجه القبلي .. قبل أن تتوحد هذه المقاطعات لتصبح دولتين متربصتين بعضهما ببعض ..لأحدهما التاج الأبيض و للأخرى تاج أحمر ..و لكل منهما ملك .. و عاصمة .. و رب أعظم حامي. .
لا نعرف التاريخ الدقيق لهذه التطورات .. فللأسف ما وصل إلينا عن إسلوب حياة إنسان ما قبل التاريخ .. و إنتاجه و حروبه و عباداته .. كلها تم إستنتاجها إما بالمقارنة بتطور الإنسان في مناطق أخرى أو من كتابات عصور تالية ... فلقد كان النيل و فيضانة أداة هدم مستمر لنتاج بشر تلك الأزمنة .. وحتي لقبورهم
و لكن الوقائع .. يقول .. لقد تقدم السكان المحليون - في الغالب - بعد أن أصبح للناس لغة يتبادلون بها الحديث.. و أهداف موحدة لصد عدوان النيل .. و حروب جماعية طويلة في الدلتا والصعيد.. و ملاحة بالنهر أدت إلي تجارة و إتصال .. ودوله لها قوانينها .. و سلطتها .. و ربها .. و رمزها .
و يمكننا أن نفهم بشكل أقرب للصحة أن مدنية الوجه البحرى كانت أسبق من الوجه القبلي .. بسبب إتساع الرقعة و إستوائها في الأولي .. فعرف أهلها و طورا الزراعة و تربية الدواجن و الحيوانات .. و خرجوا من أثار عنف الضوارى ..لهدوء الفلاحين و صبرهم .
الناس تعاونوا علي شق الترع و إقامة السدود و الخزانات لتوزيع المياة و توصيلها للأماكن الأبعد عن مجارى النهر ..و أصبحوا أكثر إستقرارا .. و تحضرا مما خلق ضرورة تكوين مجتمعات عمرانية زراعية ..
صاحب ذلك تطور بطيء في اللغة و التعبير ..و الديانات ..و الأسلحة .. و وسائل الإنتقال عبر النهر .. ثم إختراع الكتابة .. و رصد النجوم .. و ما جاء عام(4241 ق.م ) حتي أمكنهم التعرف علي تقويم سنوى بصورة أقرب لما نتداوله اليوم .
مملكة بحرى في الغالب كانت أسبق في التحضر و أقوى و أكثر تقدما وسيطرة .. مما أدى لثورات عديدة .. بين سكان الصعيد ..ثم .. جرى غزوها بقيادة ملكهم .. ( عحا أو مينا أو نارمر ) و ما لبثتا الدولتين أن اتحدتا سنة 3100 ق.م. تحت سلطة مركزية يرأسها الملك.. لتنهي بذلك 3000 سنة من التطور البطيء و تخبط الخطوات الأولي ..و الصراع لفرض السيطرة علي النهر و الأحراش .. و يبدأ العصر التاريخي .

العصر التاريخى عُرفت مصر فيه بأسم ( كمي ) و تعلمت الكتابة وتبلورت مظاهر الدين في عبادات الهة السماء .. و الخصب( رع و أوزيريس ) .. وظهر الفن وطبق القانون و جرى البناء ،و تكونت الدولة و مؤسساتها وجيش و بحرية من المجندين و المحترفين بدأ من الأسرة الثالثة .
العامل الأساسي الذى أثر علي حضارة ذلك الزمن كان نفوذ رجال الدين ( الكهنة ) و تعليماتهم .. الذين أكدوا علي أن الألهة .. حكمت البلاد (بنفسها) لفترات طويلة .. و عندما ضاقت بالبشر عادت إلي مساكنها بالسماء .. و تركت من نسلها حكاما .
و هكذا حدث تميز جعل ملوك ذلك الزمن يتخيلون أنهم أبناء الألهه و لهم سلطتها و قدرتها . .. و أن وجودهم علي الأرض مؤقت حتي يرحلون و يعيشون مع الأباء و الأجداد في السماء .. و بالتالي يجب المحافظة علي أجسادهم سليمة بالتحنيط .. و بناء المقابر
الحياة الأخرى .. و ضمان أن تصان جثث الموتي من الملوك .. بأن تقام في المقابر الشعائر وتقدم القرابين بشكل دورى .. بعد موت و دفن صاحبها ..كان المحور الأساسي للحياة الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية و الفنية للمجتمع من الأسرة الثالثة حتي السادسة .. و المتسبب في الديكتاتورية المؤلهه لملوكهم .
الإحتفال بالدفن و الرجوع للحياة هذا كان للملوك و الأرستقراطية المحيطة بهم فقط ..ومحروم منها باقي أفراد الشعب لذلك كانت توقف الإقطاعات .. و يحبس ريعها .. للحفاظ علي المدافن سليمة و يؤدى فيها طقوس القرابين ..
و كان الملك يهتم منذ بداية تنصيبة .. بإنشاء مقبرته ( الهرم ) .. وبتوفير أدوات التحنيط.. و صنع الأثاث الجنائزى .. و التماثيل .. و نقش الكتابات الدينية المتصلة بالعالم الأخر علي جدران هرمة .. و كان الشعب يتم تسخيره لأداء هذه المهام لفترات طويلة ..كما لو كانت طقوس عبادة للملك الإله .

ينقسم العصر التاريخي الي 31 أسرة ملكية نعمت مصر ( كمي ) بالإستقرار في فترات وجود حكومة مركزية قوية .. كما أنها مرت بثلاث فترات اضمحلال وتفكك كانت بعضها يدوم ل400 سنة .. و مع ذلك ففي كل الأحوال كانت تعود لوحدتها و تماسكها ولدورها كواحدة من القوى الأساسية المؤثرة في المنطقة .

- العصر العتيق : ويشمل الأسرتين (1 ، 2) وهو عصر إقرار الوحدة السياسية وإرساء أسس الدولة على قواعد صلبة.. و بداية إتقان فنون البناء.. و صناعة التماثيل .. والفخار .

- الدولة القديمة: وتشمل الأسر من 3-6 ( حوالي 2690 - 2180 ق.م ) وهو عصر الأمن الداخلي في رعاية ملك إله ..و التقدم .. حيث تمكن المصريون أن تصلوا إلي قمة مجدهم في علوم الطب والفلك والهندسة وبناء الأهرامات .

في نهاية الأسرة السادسة .. حكم بيبي الثاني لتسعين سنة (( 90 )) .. فضعفت يد الدولة الموحدة .. و حدثت أول ثورة إجتماعية علي الأغنياء و الملوك..و المؤسسة الدينية .. طالب الشعب فيها بالعدالة الإجتماعية و الدينية و قام بتدمير أغلب أثار الدولة القديمة و سرقة القبور ..
سادت الفوضى وعمّ الاضطراب وانحدر الفن لمائة و عشرين سنة (2180 - 2060 ق.م ) من الأسرة 7 حتي نهاية ال11 ... و تحللت السلطة المركزية .. ليحل محلها نفوذ حكام الأقاليم و أصحاب الضياع .. بل لم يعد الملك يسيطر علي الجيش و البحرية إلا من خلالهم
هذه الفترة تسمي الإضمحلال الأول .. نذكرها من خلال نصوص أدبية و فلسفية (الوصايا المشهورة التي تركها لابنه مريكا رع ) التي تحكي عن الفقر والبؤس و الفوضى ونهب القبور واختلال الأمن.
في ذلك الزمن تلاشت السلطة المركزية و تكررت غارات البدو من الصحراء على الدلتا بهدف السرقة و النهب وأصبحت المملكة المصرية على حافة الهاوية عاجزة اقتصادياً؛ ما جعلها تتوقف عن إرسال البعثات إلى المناجم والمحاجر في سيناء.و توقفت الدولة عن تشييد المعابد والمراكز الدينية، أو الأهرامات .
كانت مصر تحصد نتائج الحكم الفاشل لاخر ملوك الأسرة السادسة، و تفكك مجتمع يحكمه الحقد الطبقي وأعمال العنف والنهب.
استقلت بعض الأقاليم مع خضوعها اسمياً إلى سلطة الدولة المركزية، حيث أسست خزائناً وجيوشاً، كما بدأ كل إقليم يؤرخ لنفسه بغض النظر عن الحوليات الملكية، كما جبت بعض الأقاليم أموالها لصالحها من المناجم والمحاجر.
انتهت هذه الفوضي على يد حاكم طيبة منتحوتب الثاني، الذي جلس على عرش مصر الموحدة مجدداً بعد فترة طويلة من الصراعات والمشكلات الداخلية والخارجية، لتبدأ الدولة المتوسطة .

- الدولة الوسطى: وتشمل الأسر من 11- 14 ( حوالي 2060 - 1710 ق.م )
الأسرة الحادية عشر .. غير معروفة بصورة جيدة.... و لكن مع الأسرة الثانية عشر تحسنت الأحوال
كتب الأستاذ سليم حسن في الجزء الثالث من موسوعته
((إن الباحث في التاريخ المصرى منذ نشأته يلحظ أن شعب مصر قد قام بعد سقوط الدولة القديمة بأول ثورة إجتماعية علي الأغنياء و الملوك .. و طالب بالعدالة الإجتماعية و الدينية فنال ما أراد وبذلك سجل أول إنتصار للإنسانية في ميدان النضال لنيل الحرية الشحصية و المساواة بينه و بين الحكام الغاشمين مما أفضي إلي مساواته في عالم الأخرة بالملوك الذين كانوا يعتبرون أنفسهم أربابا .. و أن الجنة مأواهم و حسب ..
و كان أن تأسست الأسرة الثانية عشر بفضل حاكم عادل من أسرة شعبية و أم نوبية فسارت البلد بخطي سريعة نحو التقدم التجارى و الصناعي و الفني .. و إزدهر الأدب إزدهارا عظيما و زادت الفتوح المظفرة في الشمال و الجنوب فكان ذلك إيذانا بتأسيس إمبراطورية عظيمة ))...نكمل حديثنا .. في المقال الثاني .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كائنات بدون ذاكرة ..خيبات مايو
- أحزان ما بعد الماتش .
- عقل جامح و فكر غير معتاد
- الموازنة .. عجز وقروض وضرائب.
- الحوار -غير- المتمدن في مصر .
- أمركة المجتمع بعد فشل الهبة
- لمن أتكلم ..الخطيئة لا حد لها .
- الوقوع في مصيدة التفاهه
- زوار من الفضاء Ancient Alien
- علي مقاعد المعارضة مكاني .
- البرازيت و العائل إنها قسمة ضيزي .
- في البحث عن يقظة ما بعد الإستسلام .
- سينساكم الأبناء كما نسينا الأجداد
- في مصر طبقتين الفارق بينهما رهيب
- أين ستذهب 423 مليار جنية ودائع.
- كدنا أن نتداول السلطة عام 2022.
- الربيع و إحباطات المجتمع.
- محمد معيط ..ده تكليف رئاسي
- مثقفي مصر .. صح النوم .
- رزق الهبل علي الطماعين


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد حسين يونس - مصر و عصور إضمحلالها. (1)