في رثاء الشاعر مظفر النواب

زهير الشيباني

الحوار المتمدن-العدد: 7259 - 2022 / 5 / 25 - 09:15
المحور: الادب والفن
    

في رثاء الفارس
مظفر النواب
فارس الشعر الذي ترجل
شاعر الوطن والعروبة
شاعر الحب والغزل
شاعر الثورة والثوار
واضع بنودالفصل
بين الكفاح والبازار
صاحب الكلمة الرصاصة
التي لا تخطئ صدور الخانعين
وداعا يا فتى الاهوار
وداعا يا وارث عروة بن الورد
وداعا يا شاعر الاحرار
وداعا يا معلم جابر البيلسان
عليل حمى القيض والتدرن
جابر الذي اراد ان يستشهد
في بغداد او القدس
قبل ان يموت بالسل
جابر الذي أحتظن رفاته
حقل البيلسان بعد القناطر
يا طعم
يا ليلة من ليل البنفسج
يا حلم
يا ريل وحمد
يا وتر الليل
يا رحيل
يا وحشة الطرقات
(لا خير يجئ من العراق)
(ولا نديم يسكر الليل الطويل)
يا ريحان
(يمكن يخضر دمع )
(يمكن بعد بالروح وصله تنزرع)
ارخصنا يا اخا المجد
ان نجتاز حدود الدمع
هاهو جفنك الغض
قد غفا للابد
(خلصت بعد بطل تحن)
فبعدك
لا شئ في الوطن
يبعث الينا رسل الشوق
نحن المفجوعون
أبدا نحن الى وجودك فينا
حنين النوق
مدمن الشعر
كمدمن الخمر
كلاهما يلامس
نشوة التمرد
ومدمنوا شعرك
قد أسرجوا خيول الثأر
يا ملهما كتراث الانبياء
يا مضيئا كمصابيح الملوك
يا مفرحا حد الثمالة
يا محزنا حد الجزع
(ميلن لا تنگطن كحل فوگ الدم)
(جرح صويحب بعطابة ما يلتم)
نم ابا عادل قرير العين
وهنيئا لك رفقة الهضاب
أبا فرات
ونازك
والسياب
وارقدوا بسلام
فالسلام يأتي دائما بعد الموت .

#زهير_الشيباني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات