أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الأول - رسالة محمد الأول إلى أبي النصر المحمودي يبرر انقطاع المراسلة بينهما لانشغاله بالجهاد في أوروبا














المزيد.....

رسالة محمد الأول إلى أبي النصر المحمودي يبرر انقطاع المراسلة بينهما لانشغاله بالجهاد في أوروبا


محمد الأول

الحوار المتمدن-العدد: 7258 - 2022 / 5 / 24 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

تيمُّنًا بِذكره العزيز العلَّام، الذي يبقى وجهه ذو الجلال والإكرام، مدَّ الله تعالىٰ طناب خيام دولته السُلطاني الإمامي الهمَّامي الأعظمي الأكرمي الأعلمي الأعدلي الأشجعي الكاملي الكافلي المُكملي المشيدي المُنعمي الأرفعي الأوسعي الجليلي الجميلي المُعظمي المُفخمي الزعيمي الكريمي المُرابطي المشاعري الأولوي الأعلوي ملك المُلُوك في العالم، أُسوة الحُكَّام بين الأُمم، مُعين الإسلام والمُسلمين، غوث الملهوفين وغيَّاث المظلومين، ظهير الإقبال والخواقين، قهرمان الماء والطين، حامي سُكَّان الحرمين الشريفين، قائد حُجَّاج الصفا والمروتين المخصوص بِمحض اللطف الودودي، عضُد المُلك والدين، أبو النصر شيخ المحمودي، خلَّد الله تعالىٰ أيَّام سلطنته وإقباله وأدام أعوام عزَّه وإجلاله، ما دار الفلك وسبَّح السمك، وبعد؛

فلمَّا كان مراسم المحبَّة بيننا مُشيَّدة كبُنيانٍ مرصوص وثابتة بِالآيات والنُصُوص، لزم علينا تجديد المُصادقة القديمة وتمهيد المُخالصة المُستقيمة، فالمُحب المُخلص غب إبلاغ الدعوات الخالصات المُستجابة وأثر إهداء المدحات الوافيات المُستطابة الصادرة عن خُلُوص الوداد وخُصُوص الاعتقاد يُبدى إلى علمه الكريم علم الكريم لا زال محفوفًا بِما يُسِّر من المطالب العاليَّة البهيَّة والمقاصد الرفيعة السُنيَّة، إنَّ هذا المُحب المُخلص منعهُ الاشتغال بِدفع أعداء الله تعالىٰ القاصدين لِتخريب بلاد الإسلام وقتل المُسلمين وقهرهم، عن إرسال الرُسُل وإبداء الأشواق ورفع الواقعات، والآن لمَّا وقع الفراغ بِعون الله تعالىٰ وفضله وبركات رسول الله ﷺ من قهرهم واستئصالهم وتدميرهم وتخريب بلادهم وقتل أمرائهم وصناديدهم وأخذ حُصُونهم، أراد تحريك سلسلة المحبَّة والإخلاص، وإبداء ما رسخ في القلب من المودَّة والاختصاص، ووقع ما وقع بِفضل الله تعالىٰ من الفتح وارتفاع أعلام الدين وتدمير أعداء رب العالمين، إلى العلم الكريم لِينشرح به القلب الكريم الذي قصده مدى الأيام في إعلاء كلمة الله تعالىٰ ونصر أوليائه وقهر أعدائه وكفى بِذلك فخرًا وذخرًا، جهَّز الأمير الخطير افتخار الأُمراء العظام يُنبُوع الألطاف والمكارم معدن المآثر والمفاخر، يمين المُلُوك العظام، افتخار الحُجَّاج والمُعتمرين، الحاج خير الدين خليل بك، أدام الله تعالىٰ عزُّه لِينوب عن هذا المُحب في إعلام ما في ضميره من فرط المحبَّة وصدق النيَّة وخُلُوص الاعتقاد وصدق الطوية، ويُبدي أنَّ الإخلاص الموروث الذي لِهذا المُحب إرثٌ من آبائه لِخدمته الشريفة على الزايد بِتعاقب الليالي والأيَّام وتكرُّر الشُهُور والأعوام شامخة البُنيان راسخة الأركان، لا يُمكن أن ينشق مشامها رايحة الذُلل، أو يخلط مباسمها شايبة الخلل، وحمَّلناه من المُشافهات لِيرفعها إلى المسامع الكريمة لا زالت محفوفة بالسلامة والكرامة، فالمأمول من اللُطف التَّام والكرم العام الإصغاء إليها على عادته الحسنة البهيَّة وسيرته الكريمة المرضيَّة، والمسئول من شيم الجناب المُنيف أن يُشرِّف هذا المُحب المُخلص أحيانًا بِمُشرفاته الكريمة المُشرَّفة وكُتُبه المُبجَّلات المُبجَّلة، ويُنبه بِأخباره السّارَّة الدالَّة على انتظام أُمُور الدولة المُظفَّريَّة القاهرة، لا زالت منصورة الأعلام ناصرة لِدين الإسلام لِيكون سببًا لِلبهجة وانشراح الخواطر وأن يعلم بِسوانح المُهمَّات التي في وسع هذا المُحب اتمامها لِيجد فيها مُباهيًا ويهتم بها كُل الاهتمام إن شاء الله تعالىٰ، وأن يُمكِّن التُجَّار والقوافل القاصدين لِبلادنا من الوُرُود حسبما يكن لهم المنفعة ويُسر ربح مُبايعتهم موانعهم نفعًا لِلعباد لِيُعينه الله الملك المُتعال في المُهمَّات بِفضله العظيم ويُؤيِّده بِملائكة السموات بِلُطفه العميم.

المصدر: وردت هذه الرسالة بِاللُغة العربيَّة في المُجلَّد الأوَّل من كتاب «مجموعة مُنشآت السلاطين» لأحمد فريدون بك، الصادر سنة 1275هـ في دار الطباعة العامرة بإستانبول. صحيفة 164 - 165

وكُتب في رابع شوَّال سنة اثني وعشرين وثمانمائة بِمقام بروسة.



#محمد_الأول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة محمد الأول إلى أبي النصر المحمودي بمناسبة توليه عرش ال ...


المزيد.....




- وجهات فائقة الفخامة لإطالة العمر..ما أبرز ميزات هذه النوادي ...
- نجيب ميقاتي يهاجم تصريحات قاليباف حول لبنان: -تدخل فاضح ومحا ...
- مفاوض سابق خبير بالتعامل مع حماس يبين لـCNN -نتائج خطيرة- بع ...
- -حاولا العبور من الأردن-.. الجيش الإسرائيلي يعلن قتل متسللين ...
- -بوليتيكو-: شولتس يعلن استعداده للتفاوض مع بوتين.. فهل يرغب ...
- -السنوار يقاتل إسرائيل حتى الرمق الأخير-.. صور لما يقول الجي ...
- السيسي يعرض أهم الإصلاحات والمشروعات المصرية أمام منتدى بريك ...
- روسيا تعلق على اغتيال السنوار وتحذر من العواقب
- -بلومبرغ-: وضع القوات الأوكرانية الكئيب يزيد الضغط في واشنطن ...
- الدفاع المدني بغزة: منطقة جباليا تواجه حملة إبادة ونسفا لمبا ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الأول - رسالة محمد الأول إلى أبي النصر المحمودي يبرر انقطاع المراسلة بينهما لانشغاله بالجهاد في أوروبا