أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جدعون ليفي - الشرطة التي تعتدي على جنازة بطلة شعبية مثل شيرين أبو عاقلة هي عصابة وحوش














المزيد.....

الشرطة التي تعتدي على جنازة بطلة شعبية مثل شيرين أبو عاقلة هي عصابة وحوش


جدعون ليفي

الحوار المتمدن-العدد: 7257 - 2022 / 5 / 23 - 23:30
المحور: القضية الفلسطينية
    



كل اسرائيلي يجب أن يطير نومه كل ليلة. شرطتنا هي شرطة قمع. الفلسطينيون يعرفون ذلك منذ زمن. الآن يجب ايضا على الاسرائيليين أن يعرفوا ذلك. شرطة اسرائيل فقدت كل كابح. رجال الشرطة بالزي الأزرق بالزي الاخضر من حرس الحدود تحولوا الى جنود متوحشين بالمعنى العميق والمشحون للكلمة. ولا توجد أي طريقة اخرى لوصفهم. في دولة هذه هي شرطتها يجب على كل مواطن أن يقلق، وحتى أن يشعر بالذعر. هذا لم يعد منذ فترة طويلة أمرا يجب على الفلسطينيين القلق منه. فهم معتادون وعانوا بما فيه الكفاية منه. هذا امر يجب أن يرعب الاسرائيليين.

من يتصرفون بهذه الوحشية في جنازة بطلة شعبية من هذه البلاد، سيتصرفون بنفس البربرية ايضا في ظروف مختلفة. أول أمس في جنازة فلسطينية وغدًا في المظاهرات وفي صناديق الاقتراع في اسرائيل. صحيح أن ما يحرك وحشية الشرطة هو الفوقية والعنصرية والشعور بأن العرب ليسوا من بني البشر، لكن هذا الاندفاع في المنحدر الزلق لم يعد بالإمكان تجنبه. عندما لا تكون هناك حدود أو رادع فان كل شيء سيندلع بأسرع مما نتخيل. اثيوبيون وحريديون ونشطاء سلام سبق وذاقوا هذا الطعم، وفي القريب ايضا في النوادي وفي الحفلات الموسيقية وحتى في بيت كل شخص. يوجد لشرطة اسرائيل وزير مسؤول. وكل ما كان لدى عومر بارليف ليقوله في نهاية الاسبوع هو ادانة عضو الكنيست عوفر كسيف على الضربة الزائدة التي وجهها لشرطي قطع طريقه ونبح عليه بشكل فظ. إذا كان هذا وزير الامن الداخلي وهذا هو حزبه، العمل، عندها من الافضل لنا أن يكون بن غفير في هذا المنصب. اسوأ من ذلك لا يمكن أن يكون. وبن غفير على الاقل سيواجه بمعارضة. حكومة التغيير، العاجزة وغير المبالية، اثارت في ليل السبت الاشتياق لسابقتها.

لم يمكن ان يكون هناك ما هو أسوأ من الضرب الوحشي بالعصي، التي ضربوا بها من يحملون تابوت الصحافية المحبوبة على ابناء شعبها في مسيرة لجنازة. حقيقة أن رجال الشرطة فعلوا ذلك امام العدسات الدولية تثبت فقط الى أي درجة اصبحت هذه الوحشية لغتهم الوحيدة، وحتى أنهم لا يخجلون منها. ولكن لنترك زعران الشرطة، الابطال على ضعفاء في الحداد، أين قادتهم؟ في نهاية المطاف قادة كبار شاركوا فعليا أيضًا في احتفال العصي المقرف هذا. لا، هذه لم تكن "عملية تخريبية دعائية"، مثلما قال المتظاهرون بالورع، بل هذه كانت عملية تخريبية كبرى، اخلاقية وسياسية. فمع شرطة كهذه في العاصمة لا توجد لدينا ديمقراطية.

لم يكن يجب أن يكونوا هناك على الاطلاق. كان يجب على الوزير أن يأمر بذلك. المفتش العام كان يجب أن ينفذ. ولكن كوبي شبتاي عاد ليكون قائد حرس الحدود المريض والعنيف، وأمره لرجال الشرطة كان "افعلوا كما تشاؤون". وقد جاءوا بقوات معززة مسبقا بالضبط من اجل ما فعلوه. لماذا قوات معززة في جنازة؟ لماذا قوات أصلا؟ بارليف كان يجب أن يوقف هذا مسبقا، أو على الاقل وقف ذلك اثناء التدهور، لكن بارليف لم ينفذ ذلك والمفتش العام كان يؤيد ذلك.

لم يكن ليحدث أي شيء لو أنهم سمحوا للفلسطينيين بممارسة الحداد في مدينتهم مثل اشخاص احرار، ولو للحظة، على البطلة التي قتلها جنود الجيش الاسرائيلي كما يبدو، مثلما قتلوا مراسلين كثيرين في السابق. هل يوجد أي جدوى للتذكير بأن أي مراسل اسرائيلي لم يقتل على أيدي الفلسطينيين في المناطق المحتلة؟ بعد جنازة العار هذه لم يعد يهم من الذي اطلق النار على شيرين. ربما أنتم قمتم بقتل شيرين، فالحد الادنى كان أن تسمحوا لشعبها بمرافقتها في طريقها الاخيرة. ولكن لا. مثلما قال أول أمس مراسل "ام.اس.ام.بي.سي"، ايمن محيي الدين: اسرائيل ليس فقط أنها لا تسمح للفلسطينيين بالعيش كفلسطينيين، بل هي الا تسمح لهم بالموت كفلسطينيين. في الحقيقة، أن لا يموتوا كبشر. تقوم باختطاف جثامينهم وتتاجر بها، والآن يسقط رجال شرطتها التوابيت من أيدي من يحملونها.

وفقًا لقاموس ابراهام بن شوشان، "الكلغاس" هو وصف سلبي لكتائب احتلال وحشية. شرطة اسرائيل هي بناء على ذلك شرطة كلغاس. وفي القريب سيكونون في مناطق سكنكم.



#جدعون_ليفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحكمة العليا، فارس حقوق الانسان
- ليس -ابرتهايد في المناطق-، بل ابرتهايد
- بيبي أو غيدي: أفول اليسار
- قتلوا نور وأجبروا عائلته على تقليص جنازته
- هكذا يبدو المحارب من اجل الحرية
- لواء كفير الى بلفور، والاسرائيليون سيصابون بالصدمة
- إسرائيل لديها حق الفيتو في أميركا
- متى سيحطمون عندنا النصب التذكارية؟
- في إسرائيل حياة السود لا قيمة لها
- الجريمة الكبرى والأقوى في الدولة
- جندي اسرائيلي أزهق حياته عبثا، لماذا؟
- شمعة في ذكرى بطل يهودي
- ليذكر شعب اسرائيل محمد كسبة
- اسرائيل بحالة اغلاق، الفلسطينيون كانوا سيشتاقون جدا لكهذا اغ ...
- اسمحوا لنا باسقاط طفل تتدفق منه الدماء
- معارضو النظام هم وطنيون
- اليهود هم نفس اليهود
- نعم، اقتل
- ما الذي حققتموه؟
- فقط اليهودي يمكنه أن يكون اسرائيليا


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جدعون ليفي - الشرطة التي تعتدي على جنازة بطلة شعبية مثل شيرين أبو عاقلة هي عصابة وحوش