أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشرقي لبريز - حين وجدت القلم!














المزيد.....


حين وجدت القلم!


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 7257 - 2022 / 5 / 23 - 14:53
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد ان ارخي الصمت سدوله على حياتي، اضاعت ايضا القليل مما تبقي من قلمي، حتي و ان علمت على تغير القلم، من المحتمل جدا انني لن اكتب الا نصا بجمرة منطفئة او شيء ما مشابه، بقيت عاجزا عن كتابة اي شيء لعدة ايام ، هذا الوضع ايضا جزء من الصمت المخيم على حياتي، مند ذلك الحين، بل بمنزلة كمامة.

ها انا اليوم عترت على القلم تحت كومة اليأس و الانكسار التي تسكنوني، و لكن هل فعلا استعدت ملكة الكتابة؟

تملكني احساس بعد ان عثرت على القلم باني استعدت ملكة الكلام، لكن لن ادرك حقيقة مشاعري ما لم اعمد الى ممارستها، و ذلك على ما يبدو له ارتباط بالخوف الذي سكنني...، اليوم قضيت وقتا طويلا متسلقا جذوعا من الوراق محاولا العثور علي كلمات.

فجأة دخلت فضاء اسود لا تتقاطع فيه الخطوط، فسيحا لا متناهيا، تهزهز ريح عاتية و باردة مع ازيز، يقوم بتثبيت الصمت المخيف، بينما كنت مستغرقا في الطوف بفضاءي، و انا اردد:

و لهت بك
طلقت الهدى و الدين
وجهت نظري الى
ذلك النور القادم من عينيك
...
تملكني شعور لا استطيع تحديده، شعور لا استطيع تحديد ان كان طيبا او سيئا، الشيء الوحيد الذي احسسته، ان الطفل بداخلي قد مات قبل ان اسميه، لم يكن لدي ما يكفي من الدفئ لابقيه حيا مات مثل ابي، تعلم من الطبيعة ان يموت من دون ان يبالغ في اظهار عواطفه.

الان و بعد ان عترت على قلمي، اعرف ما كان الوحدة، لكن تملكني شعور بان كل شيء سينتهي ساعة انتهاء الدفتر، لذا قررت ان اكتب خلال المساءات فقط، يبدو ان قلمي هو الاخر يعيش التيه، بل مؤكد، وعلى الارجح ستكون الكلمة الاخيرة التي سيكتبها سوداوية، سودا الفضاء الذي اخترقني، و سيتمنع ان ينصت الى كلمات عزائي.



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلوسات رجل شاخ من الانتظار
- كيف؟ متي؟ قرر الرحيل
- ما اشبه اليوم بالامس!
- تيه في الوحدة
- مجزرة دير ياسين
- رحلة!
- الخريف!؟
- الديكة ورقصة الموت
- حكايا الليل
- الحياة امل صغير تحمله كل ام حرة
- الخريف
- فتوى عاشق
- ابن الظلام
- معبد الصمت!
- الوهم!
- رسالة صديقي!
- الوطن
- ما بين الحياة والانسانية!
- عمر بن جلون من لا يعرفه!
- حين امطرت سماء فاس رصاصا حي!


المزيد.....




- أم كلثوم.. هل كانت من أقوى الأصوات في تاريخ الغناء؟
- بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشرقي لبريز - حين وجدت القلم!