عبد الرحمن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 01:07
المحور:
الادب والفن
يرى الكل الصمت حولي، موتاً،
أما أنا أراه أنا! وأنني!
أمشي خفيفاً تحت زخات المطر،
حياً،
أمسح عبق الطريق عن كتفي
أمامي كل حافلات المساء، تشير إلى عتمة المكان
الساعة التاسعة، وأن لا سيارات أجرة هناك
يرتج هاتفي،
أكبر عشرين عاماً خوفاً من اتصال،
لا حياة لديك، لا أطفال،
صاروخ يرسمك على حائط، يجعلك صورة!
أتطلع،
fuck america
تبدو وشماً على قلوب الناس ههنا، ودخان سجائر
ونواح حزانى!
أسّلم على جار، وجهه يذكرك بحروب القرود
-وما هي حروب القرود أسأل-
-إنه تشبيهٌ جميل- يجيبني، أنا/أنني!
أمسك جواز سفري بيدي وأستمر.
أمشي صامتاً، يراني الآخرون وحيداً
أما أنا، أبسم لأني أنا، وأنني!
وداعاً
#عبد_الرحمن_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟