|
بيان 📄 الانحياز لابو عادل الهاشمي / بين يافطة 🪧 الدولة ، وأعلام الثورة 🥷المرفوعة بأكف الثوار ..
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7256 - 2022 / 5 / 22 - 18:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ هو لا سواه ، كان الوحيد الذي يحسن أن يهز مدرجات الجامعات والتى بها تهتز عروش الحكام ، فحكاية الشاعر هنا 👈مختلفة ، لأنه كان من القلة التى تنتمي إلى التيار الواقعي السحري وليس لفريق الهتيفي ، لهذا ، كيف لي شخصياً أن ألوم مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي 🇮🇶 عن عدم دعوة 🤲 روح الشاعر العربي مظفر النواب إلى العراق 🇮🇶 وتوفير لها حماية العيش والحركة والرأي قبل مغادرة الاحتلال ، وطالما الراحل لم تتسع كلماته ومواقفة التاريخية ، الأنظمة العربية مجتمعة ، والتى هي لا سواها حولت حياة العربي إلى جحيم بذريعة تحرير فلسطين 🇵🇸 المغتصبة في حضرة حراسها ، وقد لا يزعج ذلك الخبر أي قارئ من القراء ، بأن تشكر هذه السطور الكاظمي خصيصاً ، وهو شكر 🙏 نابع من إدراك بأن الرجل ينطلق بتعامله مع الشاعر العربي / الطريد ، من المثل الشعبي الشهير ( بارك الله في امرئ عرف قدر نفسه فوق👆عندها ) ، وهاهو الكاظمي يستدعي جسد ابوعادل لدفن روحه ، وليس تماماً👍👌كما يظن البعض بأن الجسد سيتم دفنه 🪦، على الرغم من أن ذات مرة قال مظفر عن روحه ( مقطوعه مثل خيط السمج روحي ) ، بالطبع ، ظناً🤔 من الكاظمي ، أو ربما هكذا يعتقد 🤔 ، بأنه سوف ينجح بما أخفقت به أجهزة الدول العربية ، باعتقالها أو إسكاتها بعد ما عرى بقصائده سوأتهم ، إذنً ، هل ينجح رئيس حكومة العراق 🇮🇶 صنع ما فشلت به أجهزة الأمة صنعه ، أو هل أن ميليشيات القتل والموت والفساد ، ستسمح للروح بالمرور إلى مثواها الأخير أو أنها ستخطفها ، تماماً 🤝 كما خطفوا حياته سابقاً نظامي البعث حتى الطرد والمطاردة ، لكن في المقابل ايضاً ، لا ينفي المرء بأن انحياز الكاظمي للشاعر هي ظاهرة ذات دلالة عميقة وهي تحمل نوايا طاهرة ، طبعاً إذا المرء جرده من موقعه الرسمي وأعاده إلى صفوف الشعب ، فهو في البداية والنهاية ليس سوى واحد من العراقين 🇮🇶 ، الذين بحثوا في الماضي عن من يطبب أوجاعهم الدراماتيكية القديمة والتى واكبت كل عصر ، تماماً👌كما حصل مع المغدور الهاشمي وقاتله الفار من السجن أحمد عويد الكناني ، لهذا ، وكما 🙄يبدو لي ايضاً هنا 👈 شخصياً ، بأن الكاظمي كان قد قرأ للشاعر بيته الشعري الذي يقول ، ( رضيت نصيبي في الدنيا / كنصيب الطير /ولكن سبحانك حتى الطير لها أوطان / تعود إليها / و أنا ما زلت أطير ) .
وثمة تلك الواقعة الصارخة ، التى أضافت له مجد التمرد السلوكي على تمرده الكلامي ، فبعد تسليمه من قبل الاستخبارات الايرانية للعراق وهو في طريقة إلى روسيا 🇷🇺 ، تم إصدار حكم الإعدام بحقه ، لكنه شكل فراراً من السجن عبر نفق حفره مع زملاءه ، لقد فرض التنقل المتكرر على الشاعر أن يبتلع أنظمة استبدادية يصعب على الشركات الكبرى والتى تختص بالهضم أن تبتلعهم ، لكنه سرعان ما كان ينتفض عليهم ، ثم يغادر إلى بلد جديد ، وهذه المطاردة بينه وبين الحاكم سجلها في أحد أبياته على هذا الشكل والمضمون ، يقول ابو عادل ، ( أنا ملك الترحال / يطردني الحكام / فأمضي مبتسماً / هذي أرض واحدة☝/ لكن الحكامَ كثيرون ) ، ولأن شعر مظفر يتشابه بشكل كبير مع شعر أحمد مطر ، طغى عليه المحكية ، لكن في الوقت ذاته حمل أفكاراً كبيرةً لا يقوى على استحضارها ووضعها في قالب القصيدة سوى من طرازه ، وهو الذي يصنف عربياً من أهم المواهب الشعرية التى برزت على الساحة الثقافية مبكراً ، لقد اختار الوقوف منذ اليوم الأول لعملية الاستسلام في خندق المقاتل ، وتبنى قضايا الفقراء والمعدومين وناهض بكل قوة الأنظمة الفاسدة ، الذي دفعه كل ذلك أن يقول بعد عمراً من مقارعة الحكام ، ( في المساء ، وجدت على عُتبة الدار / خمسين عاماً من الحزن جالسة بانتظاري ) ، ثم أتبع ذلك ببيت في مرحلة متأخرة ، تحديداً أثناء مرضه ، ليقول ( متعب مني ولا أقوى على حملي ) أي أنه كان يفتقد الإمكانيات الذاتية في تأمين العلاج لنفسه .
لا يتردد كل من كان في تلك الفترة ، فترة الشعر الحديث في القول ، مراراً وتكراراً ، وهنا 👈 نحن على ثقة بمعدل 100% ، بأن شعر الراحل يختلف عن شعر شاعر النساء نزار القباني ، فهو مجبول من القهر والهزيمة والألم والخزلان والاستسلام ، لكن إبداعه يظل يكمن في قدرته على توظيف كل ذلك الانحطاط إلى قوة كلامية / محكية ، يحاكي بها الجماهير التى كانت تستمع لصوته عبر مسجل بدائي وكاسيت يعرف في حينها بابو شريط أسود ، يستمع له الفقير والمهزوم والمنفي واللاجئ والسجين والمهاجر والمضطهد والمعذب ،حتى العاشق كان يضع جانباً قباني وحبيبته وينصت لمظفر .
على جفاء ظاهر ، فمنذ اللقاء الأول والأخير بينه وصدام حسين ، الأخير لم يعدم فرصة في ملاحقته ، لقد لاحقه في كل مكان من أجل 🙌 تصفيته ، بالفعل ، وجدت رصاصات ضالة في اليونان 🇬🇷 جسده ، وهي محاولة فاشلة 😣لم ينال منها النظام السابق سوى الفضيحة وافتضاحه في ملاحقة الشعراء ، وهذا الصنع يفسر لماذا وصف بكاء العربي بالمطلق ، بالفعل ، كان قد كتب قبلها ملحمته الشهيرة والتى ألقاها للمرة الأولى في مدينة سلمية ، والتى جاء فيها ( بكاءاً مطلق /كنت على الناقة مغموراً / بنجوم الليل الأبدية / أستقبل روح الصحراء ) ، كأنه هنا 👈حوّل البكاء إلى خلوداً ، عندما جمع بين تموز والمسيح والحسين معاً ، ومن ثم أكمل على طريقة أمل دنقل ، بأن حروب العربي مع أنظمته كحرب البسوس وثأر الزير لمقتل أخيه كليب(لا تُصالح) مع العدو ولا تصالح مع الفاسدين ولا تصالح مع من حولوا النعمة إلى نقمة ، وهذا الوضع اللامبالاة ،كان في الجانب البعثي الآخر قد عبر عنه الماغوط ، عندما وصف الدرجة التى وصل إليها المواطن العربي من المواء كرد على مواء النواب ، فقال الماغوط ( لا يهزني نصر ، ولا تذلني هزيمة ، ولا يربكني احتلال ، ولا يسعدني استقلال ، لا تشغلني مفاوضات ، ولا يؤرقني حصار ، ولا يشدني مسلسل ، ولا تمتعني رواية ، ولا تضحكني مسرحية ، ولا تطربني أغنية ولا يزعجني مواء أو عواء 😩 / لا يعنيني تراث ، أو حضارة ، أو موقع استرتيجي ، أو ثروات طبيعية ، أو نهضة عمرانية أو فنية ، ولا أوابد أثرية ، ولا ملاحم عربية .
ولا حرج 😞 في طرح سؤالاً 🙋 على هذا النحو ، هل مات اليوم أخطر شاعر في هذا العالم أو أنه قد مات منذ وقت ليس ببعيد ، تحديداً ، عندما ماتت الأنظمة العربية التقليدية ( خصومه في الحياة ) ، بالفعل ، لقد رحل من أغضب الغضب ، نعم 👏 ، رحل الأستاذ دون أن يعلم من كانوا على مقاعد الدراسة ، كيف هو حال استاذهم ، والذي كان له الفضل في تعريف العرب عامةً على اللحن الكربلائي ، لقد رحل سليط اللسان ، رحل من كان مبكراً يكشف مؤامرات لصوص الأمة على أبناء الأمة ، لقد رحل ناشر الحقيقة رغم آنف الدكتاتوريون ، رحل من كان حامل أوجاع أبناء الأمة ، لكن قبل ذلك ، كان قد كشف الفارق بين من يحمل يافتة الدولة في مزاد المجتمع الدولي ، وآخر يرفع العلم على أكف أيدي الثوار.. والسلام 👋 ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هناك علاقة وثيقة بين الخيال الهوليودي 🇺🇸 ومط
...
-
المعركة الحقيقية على قصر بعبدا 🇱🇧 ، وليست في
...
-
تكسرت✊جميع الحجج أمام حجج عصابة الأسد..
-
كانت الحرب 💣🚀 الكتب بين الروس 🇷
...
-
تاريخ الأدبي الفلسطيني 🇵🇸 مع الاحتلال Ӻ
...
-
محاولات الشكلانيون 🪢 في حد من سطوة المستقبلين Ԏ
...
-
من سيفكك من ، الطبقة ستفكك الدولة 🇱---🇧--- ،
...
-
الصراخ المكتوم بين الحبشي بلال بن رباح ☪--- والفرنسي &
...
-
الصراخ المكتوم بين الحبشي بلال بن رباح ☪ والفرنسي
...
-
العرب خارج السلاح الأسود 💣---🚀--- وحتى الأخض
...
-
الأفكار 🧠--- تساكنه حتى الحمام 🚽--- / إيلون
...
-
تحويل الاقتصاد إلى جهود التعبئة 🇷🇺 🇺
...
-
هل وظيفة الإليزية 🇫🇷 إقامة محاكم التفتيش
...
-
ما عجز عن تحقيقه 🤨 الرئيس بوتين 🇷🇺 ف
...
-
معركة البقرات مستمر منذ الهيكل الأول والثاني وستستمر حتى يوم
...
-
اللقاء التاريخ بين القذافي وابو محمود الصباح ، / ياسر عرفات
...
-
كانت المعركة على القدس 🇵🇸 🇮🇱
...
-
الحداثة التى تخدم الأسطورة 🏛---/ وفتوى التطهير
...
-
مدينة جنين 🇵🇸 قاعدة وليست استثناء 🇮&
...
-
هناك 👈 علاقة وثيقة بين الفقير والطبيب الفاشل …
المزيد.....
-
هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
-
علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
-
ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
-
برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي
...
-
رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف
...
-
مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم
...
-
منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص
...
-
ترامب -يعلن الحرب- على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
-
لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
-
ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|