محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7254 - 2022 / 5 / 20 - 23:31
المحور:
كتابات ساخرة
بقلم محمد عبد الكريم يوسف
في عام ٢٠٠٣ ، دخلت إحدى المطاعم الصينية بدعوة من شركة كوتغ وهناك كان علي تناول الغداء
فطلبت المنيو ولكنني لم أفهم أي نوع من الأطعمة المذكورة في المنيو العملاق. طلبت النادلة الجميلة وسألتها عن الأطعمة المتوفرة فأجابتني :
أمرك سيدي! عندنا ويسكي اسكتلندي ، وبيرة
المانية ، وخبز كندي ، وشوربة سويسرية ، وجبنة فرنسية ، ولحم ارجنتيني ، وكافيار روسي ، ومعكرونة ايطالية ، وشاي سيلاني ، وقهوة برازيلية أما الأقداح فهي تشيكية والفوط والمناشف امريكية.
كانت الاطعمة غريبة التركيب فالجبنة مخلوطة بلحم الخنزير والشوربة بالحشرات.
طلبت سمكا مقليا كونه معروف في بلادي وبعد دقائق حضر طبق أبيض اللون في وسطه كتلة بيضاء تناولتها بالشوكة لم يكن لها طعم أو رائحة.
وبعد لحظات طلبت طبق السمك فاستغربت النادلة وأشارت إلى الصحن الذي أمامي ، لقد تناولت سمكا مختلفا عن سمك بلادي بلا طعم ولا رائحة.
شعرت وقتها بغربة عميقة عن كل ما قرئ له. وإنتابني حنين جارف الى أي شيء يتعلق بوطني سورية ، يومها لم أشعر بالشبع...ولم أفهم محتوى الأطعمة ، في الصين يأكلون كل ما يطير عدا الطائرات وكل ما يدب على الأرض عدا الدبابات.
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟