الساحة السودانية مواكب اليوم وصمت اليوم التالي

ياسر زمراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7254 - 2022 / 5 / 20 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

الساحة السودانية مشحونة وصامتة ، مشحونة في ايام المواكب والمليونيات ، وصامتة فيما عدا ذلك ، وفي ايام المواكب حيث يتحرك الالاف بل الملايين يعبرون عن سخطهم ورفضهم للنظام الحاكم ، ويصلون حتي ابواب القصر الجمهوري مقر الرئاسة ، ويقف صد العسكر لهم بالاسلحة والرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ، بل وصل الامر الان للدهس بالسيارات ذات الدفع الرباعي العسكرية الملقبة عند المواطنين بالتاتشرات ، وفي يوم الموكب يقوم المواطنين من من لم يستطيعوا المشاركة في المواكب لعملهم في كسب العيش وليس جبنا فخط الخوف من النظام هو حاجز انكسر بالهبات الاجتماعية والاعتصامات وباكتمال العوامل الذاتية من تفهم فشل النظام وعدم قدرته علي ادارة البلاد وسرقته ونهبه لثروات البلاد ؛ اكتملت تلك العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية التي اوردتها انا ضمن الحديث ، يقوم يوم المواكب المواطنين غير المشاركين بتتبع اخبار المواكب وعدد الشهداء والمصابين وحجم الاصابة عبر السوشيال ميديا وعبر بيانات الروابط العاملة في المواكب مثل بيانات رابطة الاطباء الاشتراكيين التي تلحق وترفد الشعب القاريء باخر اخبار المواكب وشكل العمل الطبي المقدم له والاحتياجات المتطلبة لتقديم عمل طبي لهم .
وفي غير ذلك يعود الشعب لخانة البحث عن المعائش ، اذ ان الاغلبية من المواطنين في المدن خصوصا في اطرافها ، هم من الباعة المتجولين والفارشين لبضاعاتهم علي الطرقات والاسواق المحلية والشعبية ، ولذلك يقل عدد العاملين في القطاع المنتظم من موظفين وعمال والذي هم كتيبة جاهزة للاضرابات ، وبينما تعمل السلطة علي صنع افراد تابعين لها ، توظفهم ضد من اضربوا من الموظفين والعمال في البنوك والمصالح الحكومية ، بينما تقوم بذلك لاتستطيع هي ايضا ايفاء العاملين الجدد ايراداتهم ، فالخزينة خاوية لعمل النظام علي تجنيب الاموال من الخزينة وايرادها لعملاء الاستثمار السعوديين والاماراتيين والمصريين ، ولهم هم ايضا افراد نظام البرهان المحليين ، وبذلك يكون انجاز الاضرابات المطلبية مثله مثل انجاز الاضرابات التي تطالب باسقاط النظام ، فالنظام فاشل في ايفاء المطالب والحقوق لذلك الاضراب ضده في المطالب كالاضراب لاسقاطه ، ويكون العمل بصنع جرعات وعي بين شباب المقاومة وربطهم بالاضرابات سلاحا قادما للمعارضة السودانية والقوي الثورية الحقة .

#ياسر_زمراوي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات