أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - حكمة زعيم عربي----------














المزيد.....

حكمة زعيم عربي----------


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 07:54
المحور: كتابات ساخرة
    


وبالصدفة البحتة والله وكيلكم وعن غير قصد وأثناء التجوال بين (الأقنية) الفضائية وبالغلط مرت معي الفضائية اليمنية، رمز الحضارة والمدنية في العالم، واستوقفني خطاب الزعيم الكبير الأكاديمي علي عبدا لله صالح، واستعماله كلمة سوف أكثر من عشر مرات في جملتين فقط.

يبدأ الزعيم العربي مشواره الطويل جدا، وكفاحه، ونضاله، بالحكمة التي تقول: (اعتقل وتوكل ) ويستمر العمل بهذه الحكمة حتى تتحقق معادلة المساواة، والتي تعني رياضيا: عدد الذين داخل المعتقلات= يساوي عدد الذين في خارج المعتقلات. وبهذا (يُعلم الغايب الحاضر).

ثم يتجه إلى الحكمة الخالدة: (خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود) وهناك عدد من علماء الاجتماع، يرون أن الحكمة الثانية في حياة أي زعيم عربي ليست(خبي قرشك ---) بل ( جوع كلبك يتبعك) ويبدو أن لكل من الرأيين أنصاره. وحديثا ظهرت نظرية جديدة في علم الاجتماع الحديث، تقول بإمكانية دمج الحكمتين مع بعضيهما، على أساس، أنه عندما يبدأ الزعيم بجمع قرشه الأبيض فان شعبه سيجوع ويُصبح مثل الكلب (أجلكم الله) حسب نظرية السبب والنتيجة.



وعلى مبدأ (لا تنام بين القبور وتشوف منامات وحشة) يجري قمع المعارضة في مهدها، وتكتظ السجون بالرعايا الطيبين، والغرب والشرق بالمنفيين.(ورب الأسرة بدلا من أن يعود إلى بيته في المساء يؤخذ إلى أقبية تُناسب الجرزان، ولكنها مكان سيء لبني البشر).

ويًصبح القانون إرادة الزعيم المطلقة المتحولة إلى قانون، المعادلة التي في تضاد ساخر مع فكرة القانون ذاتها)

المبدأ العام الأخلاقي: من الأفضل أن يبقى مئة مذنب بلا عقاب على أن يُحاكم بريء. ويُصبح على يد الزعيم: ليس مهما معاقبة المعارض بقسوة -----بقدر ما يجب ألا يبقى منهم واحد بلا عقاب

السادة الأفاضل المشرفون على التعذيب والضرب ----- وتحقيق حكمة زعيمهم بعدم النوم بين القبور-------كانوا غير إنسانيين بلا حدود.----- ولكنهم كزعيمهم يعتمدون على نوع من العلوم والحكم الشيطانية.

-------إن تعذيب وإذلال المعارضين كانت شيطانية دموية تعمل وبسرعة وبقسوة على تحطيم شخصية المعارض ورغبته في المقاومة.

كانت القسوة لذاتها تعذيبا بدون هدف، واعتقال بدون حساب أو منطق.

وينام الزعيم قرير العين دون أن يرى منامات موحشة؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!



وعلى مبدأ (الناس سواسية كأسنان المشط) يجري أد لجة الجميع، وفرض نمط معين واحد من التفكير والاعتقاد. إضافة إلى الطلب اليومي والمستمر من الأتباع المواطنين : قبول واثبات بعض الحقائق الجديدة وفقا لحاجات الزعيم وجماعته. فما هو سائد حاليا قد يتعارض مع ما هو في الأمس ، وصديق الزعيم هو صديق الشعب، وعدو الزعيم هو عدو الشعب، وقد يُصبح الصديق عدو، وفقا لعلاقته مع الزعيم.



وعندما يصل إلى السبعين والثمانين من عمره الأزلي، يبدأ باستعمال تعبير (سوف). فهو سوف يُحسن من معيشة المواطن، وسوف يبني المصانع، وسوف يدعم الزراعة، وسوف يبني المجمعات السكنية، وسوف يُكافح البطالة، وسوف يهتم بالشباب، وسوف يدعم برامج التنمية، وسوف يرعى المعاقين أمثاله. وسوف وسوف----فقط انتخبوه وسوف لن تندمون كثيرا، فهو سوف يُجزيكم سوف.



في التاريخ الحديث كان هناك خيارين أو الأجدى القول شرين: شر مع الأمل وكان يُقصد به الستالينية، وشر بدون أمل وتُقصد به النازية أما نحن العرب فكان ولا زال وسوف يستمر عندنا الشر وفقدان الأمل.



طوال الفترة التي يكون فيها الزعيم حياَ يكون فيها خالداَ

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

:الشاعرة آنا أحمادوفا في إهداء إلى ابنها الذي قضى نحبه في المعتقل

موسيقا القداس:

-سبعة عشر شهراَ وأنا أنادي عليك----

-بأن تعود إلى بيتك---وركعت---يا ولدي وعذابي

-ركع تحت أقدام الجلاد--كل الأشياء تلاطمت

-حتى إني بت لا أعرف من هو الإنسان--ومن هو الشرير

-ولا أعرف كم بقي من الوقت لتنفيذ الإعدام----



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الداخل الى الخارج ---مع المحبة
- اهداء الى مولانا الملا عمر وأميرنا أسامة وشيخنا الظواهري--بم ...
- احمدي نجاد---معمر القذافي---لا عقي موائد جبهة الخلاص----المس ...
- دمشق وريثة انطاكيا--ثورة اصلاحية سريانية كاثوليكية سورية--اح ...
- لوين رايحين بالبلد يا شباب------
- السلام الديمقراطي1-المنظور الليبرالي -البنيوي
- النفاق------
- لقاء (الرئيس) الأمس ليته كان خطاب قبل الأمس
- آخر إحصائية تقول أن هناك في سوريا 18 مليون بربري
- العدالة الاجتماعية وارتباطها الوثيق بالخير العام.قراءة في ال ...
- -في أصل اللسان السرياني وفروعه-اللمعة الشهية في نحو اللغة ال ...
- اللغة السريانية وعامية أهل الشام اللمعة الشهية في نحو اللغة ...
- التيار العلماني الليبرالي السوري---والملاحقات الأمنية
- النفاق اليعربي---والشفافية والوطنية الليبرالية---
- قال: العميد فلان الفلاني من فرع أمن الدولة. سألته أين يقع (ط ...
- شهادة المازني --وشهادة وزراء الخارجية العرب
- شهادة المازني----وشهادة وزراء الخارجية العرب-----
- المرأة في المدينة المباركة ---أرباب الحضارة ج10
- ان العربي لم يحمل معه من الصحراء فنا، ولا علما ولا فلسفة ولا ...
- في خضم المعركة، في وسط الدمار والخراب، في زمن الحرب. نطالب ب ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - حكمة زعيم عربي----------