أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم














المزيد.....

اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7253 - 2022 / 5 / 19 - 18:00
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هنالك مثل شعبي في الريف العراقي يقول : { الذي يكسرها يحش لها } بمعنى يأتي بالحشيش " العلف " للدابة التي كسر ساقها لانها غدت لن تتمكن من الذهاب الى المراعي.. قصدنا هنا اطراف الازمة التي غدت تسرّب بعضاً من لهيب انفجارها الذي سيكون اول وقوده ذات الاطراف المتقاتلة على المال السحت والنفوذ السلطوي المنفلت. ان كل طرف منهم يضغط على الطرف الاخر التنازل له . حتى يتجاوز بعضهم على الاسس الدستورية . والانكى من ذلك تجاهل مصير الشعب العراقي واحوله المتردية المتأزمة لاخر نفس .
اطنبوا في صنع المتوهات والخداع وضخوا المزيد من المبادرات الفارغة في الوقت الذي يوجد في جعبة كل طرف منهم اكثر من حل، ولكن ينبغي التمييز بين من يتحمل الوزر الاكبر من المسؤولية. لتمسكه بابقاء الحال على ما هو عليه وبين من يرفع نقطة نظام ويعلن الاصلاح والتغيير بمغادرة نهج المحاصصة والفساد والفشل المدمر. الا ان ذلك ينبغي الا يصبح عاملاً لصرف النظرعن الاشارة الى ما لدى كلا الطرفين من قدرة قابلة لحل الازمة. ومنها :
اولاً: لدى التحالف الثلاثي مثلاً امكانية تفكيك الازمة بالتفاهم مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ودعوته للتنازل عن التمسك برئاسة الجمهورية واعطائها الى الاتحاد الوطني الكردستاني طالما لم تخل باستحقاق شعبنا الكردي . وحينها تضاف اصوات الاتحاد الى تحالف { انقاذ وطن } وبها يتحقق النصاب بيسر لانتخاب رئيس الجمهورية.
ثانياً : بامكان الاطار التنسيقي الالتحاق بالتحالف الثلاثي من دون " كتلة دولة القانون " التي عليها اشكال لدى السيد " مقتدى الصدر " والذي لا يريد التحالف معها باي شكل من الاشكال، كما عليهم الكف عن التدخل بشأن بعض المستقلين وتركهم يقريرون موقفهم ويلتحقوا بـ " انقاذ وطن "
هذه المقترحات لم تأت ببال هذه الاطراف المتصارعة لكونها تعتبر التنازل للطرف الاخر هزيمة، وفقدان السلطة والموارد المالية. واهم من كل ذلك الخشية من ان يتجردوا من الحماية. الا انهم لا يضعون اي قدر في حساباتهم لمصلحة الشعب ومسؤولية ابعاد مخاطر الازمة الكارثية التي لا تبقي ولا تذر. ولا يفوتنا ان نستدرك ونشير الى ان التنازل الاكثر اهمية يستحسن ان يأتي من طرف صاحب الرصيد الاقل، ولكونه ليس قريباً من نهج التغيير المنشود. حيث توجد امامه صعاب جمة لاتمكنه قطعاً من تشكيل الحكومة، ومن باب الافتراض لو تم التنازل له من الاغلبية بمعنى من المعان وفي اخر المطاف سيحصل الابقاء على الازمة بل وزيادة تعقيدها. بل تقريب انفجاره.
ومن الموجبات القول في هذا الحديث ان نلجأ الى استخدام المجهر لمعرفة الاسباب التي ادت الى انقلاب المستقلين على ذواتهم، واصبحوا حجر عثرة ، بعد ان كان معولاً عليهم، ان يكونوا حجر زاوية في بناء نظام التغيير الديمقراطي، لكونهم ولدوا من رحم انتفاضة تشرين. ثورة الاصلاح والتغيير المدني الديمقراطي.. الا يشعرون بوخزة ضمير ازاء من انتخبهم واتجاه مصالح شعبهم الذي كان يوزنهم بميزان الذهب.
للاسف قد دخل في اذهان البعض منهم وهم قاتل، مفاده ان بمقدورهم تشكيل الحكومة بعد ان لوحت لهم بعض الاوساط السياسية. الا انهم قد فاتهم معرفة دهاء وخداع هذه الدناصورات السياسية التي ستبتلعهم بكل يسر اذا ما اقدموا على طابو ملكية سلطتها .
ولايفوتنا القول بان هؤلاء قد يشكلون الحل الثالث : اذا ما استيقظوا من نشوة الوصول الى البرلمان وتلامسوا مع هموم شعبهم ومصير بلدهم الذي بات على حافات الطوفان، واستدركوا مشتركين مع الطرف الاغلبية الوطنية القادر على تشكيل الحكومة بحكم اصراره على نهج التغيير وامتلاكه مقومات التشكيل.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!
- جفت محتويات سلة الاطار.. ونضجت عناقيد الاغلبة الوطنية
- انسداد قديم جديد.. وصبر الشعب قد تصفر
- قواعد الدستور العراقي في الانتخابات .. تطبق جزافاً بلا قواعد
- وزن النواب المسستقلين في العراق .. في ميزان الذهب
- ترابط جدلي بين بدعة - الثلث المعطل - والانتخابات المبكرة.
- قالت الديمقراطية .. الغلبة للاغلبية في الحكم..
- سفينة التغيير.. على رصيفها المناسب ام غرقاً في بحر التوافق ؟ ...
- هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟
- المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي
- صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية
- عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة
- حكم الاغلبية بارادة الناس.. وحكم التوافق- المحاصصة - يحبس ال ...
- ماذا ادركته انتفاضة تشرين.. وما سيدرك بعد الانتخابات
- لماذا ننتخب والحرامية تحوف ؟؟
- ليس هكذا التعامل مع المقاطعين للانتخابات العراقية
- في افغانستان حرث الامريكان فحصدت طالبان
- اشكالية الانتخابات العراقية.. انها سلاح ذو حدين
- سلامات يا وطن سلامات ياعراق
- لاتثلم الرغيف و كل حتى تشبع


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم