أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وهيب أيوب - هستيرية بني يعرب!














المزيد.....

هستيرية بني يعرب!


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 7250 - 2022 / 5 / 16 - 14:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


سأقول لكم لماذا أستهجنكم وأستخفّ بكم وأزدريكم، وأنكم لا تثيرون في نفسي سوى القرف والاشمئزاز، وأن كل ما سمعته وقرأته وشاهدته حول مقتل شيرين أبو عاقلة وما جرى ساعة جنازتها، من انفعالات وهياج وصراخ وزعيق، وما قرأته على الفيس ومواقع التواصل من مصطلحات ومبالغات من تحت إيد وباط ومن فوق الأساطيح؛ صوت الحق، أيقونة الحقيقة، رمز الحرية، أنشودة النضال، أسطورة التضحية، وووو، وما لم يُقل في مانديلا!
أقول لكم بصراحة ؛ كل ذلك لم يثيرني ولم يحرّك شعرة في خنصر قدمي اليسرى، لقد تلقيتُ الخبر بشكل عادي جداً، لكثرة ما رأينا من جرائم وقتل ومجازر وبشاعات في السنوات الأخيرة في منطقتنا التعيسة المنكوبة هذه، فلم يعد للقتل والموت في هذي المنطقة ذاك التأثير الانفعالي الذي تنافقون به، وقد تأسفت وحزنت على الشابة شيرين كإنسانة فقط .
صحيح أنها كانت تقوم بدورها كصحفية مراسلة لتغطية الأحداث، لكنها كانت تتبع لقناة "الجزيرة" والتي هي أقذر وسيلة إعلام تناصر وتدعم الإخوان المسلمين والحركات الجهادية الإسلامية الإرهابية في كل المنطقة والعالم، وقامت في هذا الشأن بأوسخ الأدوار، وهذا دور تريده وتدعمه الولايات المتحدة لغاية نعرفها تماماً، فقطر هذه والجزيرة وحاكم قطر بذاته مجرد عبد مأمور صغير للأمريكان وسياساتهم في المنطقة، فلا تشطّوا وتمطّوا!
وأما عن الجريمة والقتل والموت، فلماذا كل هذا الهياج والانفعال يا عربان إسرائيل لا أدري، فهؤلاء الهائجون اليوم، اختتموا العام 2021 بـ 126 قتيلاً، بينهم نساء وفتيات على خلفية "الشرف" أو قُل جرائم قلّة الشرف! ثم بدأ العدّ التصاعدي من جديد لهذي السنة وبلغ حتى الآن 26 قتيلاً، هذا فيما بينهم، فعلى رسلكم وهديكم أيها العربان ولا تزايدوا في انفعالاتكم الخلّبية الكاذبة!
ثمّ لماذا كل هذا الانفعال والهياج يوم جنازة شيرين أيها العربان، وأنتم في كل أسبوع عندكم طوشة عائلية بين ذات أهل البلدة يسقط فيها قتلى وجرحى، ومش ملحّقين عقد رايات ومصالحات! ولا تنفعلون لهذا الحدّ المثير، سوى قولكم في التعليقات؛ حسبنا الله ونعم الوكيل!
فهل أنتم أيها العربان بالفعل صادقين في شجبكم واستنكاركم للعنف والجريمة والقتل إلى هذا الحدّ الاستعراضي؟
وأنتم حتى اليوم وفي أبسط الأمور توقعون القتلى، فحتى في الأعراس تقومون ابتهاجاً بإطلاق النار من الرشاشات وتحوّلون بعض الأفراح إلى مآتم!
وهل بالفعل تتأثرون كثيراً لهذه الدرجة بمقتل صحافية ..؟! طبعاً لا أصدّقكم ولا أثق بكم ولا بمشاعركم ولا بكل هيجانكم المنُفلت هذا على الإطلاق .
وهنا أعود لأُشير، إلى أنني ليس فقط أحتقر السلطة الفلسطينية في انفعالاتها ونفاقها في هذا الحدث، من أبو مازن وحطّ إجرك، ولا بكل ما يُسمى بمنظمة التحرير وكل الفصائل الفلسطينية، سواء المرابطين على مصالحهم وسلطتهم في الضفة وغزّة، أو الإسلاميين العنصريين الإرهابيين كحماس والجهاد ومن لفّ لفّهم، المرابطين في المسجد الأقصى، ولا شكّ عندي أن هؤلاء الإسلاميين هم الوجه الآخر للمستوطنين اليهود "الحريديم" العنصريين الإرهابيين وليسوا نقيضهم أبداً.
وهنا دائماً؛ تتكفّل قناة الجزيرة بالتغطية الإعلامية والتحريض، تنفيذاً لسياسات مُشغّليها الأمريكان!
أعود لأسأل مرّة أُخرى الفصائل الفلسطينية وما يُسمى بمنظمة التحرير؛ هل أنتم بالفعل مناضلون من أجل الحرية وتودون التحرّر من الاحتلال والظلم والاضطهاد والعنصرية وإقامة دولة ديموقراطية عصرية وحقوق إنسان، خالية من العنف والقتل والتنكيل والاضطهاد، وهل بالفعل تُكنّون قيمة واحترام لحياة الإنسان وكرامته؟
طبعاً لا أصدّقكم ولا أثق بواحدٍ منكم، جرّاء تجربتنا معكم ومراقبة سلوككم ومواقفكم، فكيف يستقيم أمركم هذا وأنتم جميعاً ناصرتم وأيّدتم الطاغية والقاتل الأكبر في هذي المنطقة بشار الأسد وعصابته، الذي قتل أكثر من مليون سوري وعذّب ونكّل بعشرات آلاف المعتقلين حتى الموت، ودمّر البلد وهجّر نصف السكان، في نكبة تفوق نكبتكم بكثير، ولم تُصدروا بيان استنكاري واحد، تُدينون فيه جرائمه ومجازره، بمن فيكم ما يُسمى باليسار الفلسطيني، لا بل وقفتم إلى جانبه أنتم ومعظم الشعب الفلسطيني وزعمائه السياسيين من عربان إسرائيل والضفة وغزّة، واليوم تؤيّدون بوتين. هنا تُدينون الجريمة والقتل والاحتلال وهناك تؤيّدون الطغاة والمجازر!
أخشى أن تقوم دولة فلسطينية، حينها بالتأكيد سيتصدّرها الإسلاميون من حماس والجهاد ومن لفّ لفّهم، كما جرى تماماً في باقي دول العربان، فيترحّم الفلسطينيون حينها على الاحتلال وجرائم إسرائيل وقمع إسرائيل وعنصرية إسرائيل!



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نازيون بسمنة ونازيون بزيت ...!
- الحلقة الجهنّميّة !
- -الغزو مستمرّ-
- أهداف خارج المرمى!
- -وداوني بالتي كانت هي الداءُ-
- متى تتناسون ومتى تعتذرون ؟!
- هلاك سوريا؛ الماسون أم البعث ومشتقاته؟
- الدوران حول المورَج ...!
- إخوان الصفا، وسطو ابن خلدون على رسائلهم !
- التلقين والترديد؛ فالتخلّف !
- لزوم الحضارة ؛ متحضّرون
- آفة الخوف والمجتمعات الممسوخة!
- - ناقصات عقلٍ ودين - !
- عن الدين والتربية والأخلاق
- بين المعرّي والشريف المرتضى، وطه حسين وشيخ أزهري
- مهزلة ومأساة العقل المسلم !
- خدعوك فقالوا -الحضارة العربية الإسلامية-
- لا تزدني من الشعرِ بيتاً !
- حكاية إبريق الزيت!
- الخالق العبقري ...!!!


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وهيب أيوب - هستيرية بني يعرب!