أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - نحن والفعل الجماهيري














المزيد.....


نحن والفعل الجماهيري


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7250 - 2022 / 5 / 16 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلسطين
لنفترض جدلا أو بالأحرى لنغض الطرف – مرحليا - عن أن حكومات بعض الدول العربية والاسلامية لا تريد إحراج نفسها مع أمريكا ودول الغرب، لكن ... لماذا ننحرج نحن؟ وأقصد عامة الشعوب العربية والاسلامية بل والشعوب المناصرة لحركات التحرر الوطني في العالم؟
طالما - كما يقولون - أن السياسة هي تعبير مكثف عن الإقتصاد، وطالما أن حكومات الدول العربية والاسلامية مجبرة على فتح أسواقها لإستيراد ما هب ودب من السلع الاستهلاكية من "إبرة البابور" الى العطور العالمية، ناهيكم عن الأسلحة والأدوية. وطالما أن المثل الإنكليزي يقر أنه " بإمكانك أن تأخذ الحصان الى النهر لكن ليس بإمكانك أن ترغمه على ان يشرب منه" فلماذا ... نحن الأحصنة العربية الأصيلة لا نقاطع هذه البضائع المستوردة؟
كل دولة تعترف بضم القدس، وبأنها عاصمة "موّحدة وأبدية" للإحتلال أو تنقل سفارتها الى القدس، تقوم شعوب الدول العربية والإسلامية بمقاطعة منتجاتها في هذه البلدان. ألا تستطيع القوى والأحزاب والمنظمات الشعبية أن تفرض ذلك؟ ألا يستطيع المواطن العربي والإسلامي أن يلتزم بهذه المقاطعة؟ ولنبدأ من الأن "برأس الحية" أمريكا .. مقاطعة شاملة لها ... لمنتجاتها كخطوة أولى، فلتتكدس هذه البضائع على رفوف المحلات، إذ لا تستطيع حكومات الدول أن تعاقب أي مواطن يمتنع عن شراء سلعة ما هو يقاطعها أو أن ترغمه على شراءها.
ألا تستطيع القوى الوطنية والإسلامية والمسيحية في هذا البلد العربي أو ذاك أن تنشيء منصات شعبية شبابية لإعمال هذه المقاطعة الإقتصادية؟
عندما، يمتنع أي سائق مركبة عربي أن ينقل أي أجنبي نقلت حكومته سفارتها الى القدس ويمتنع كذلك صاحب أي بقالة أو مطعم أو فندق أو غير ذلك أن يستقبل ذلك الأجنبي ... فنكون قد أوصلنا رسالة هامة جدا الى العالم أن القدس وأكنافها ... خط أحمر. إن المتضامنين معنا سيتفهمون هذه الخطوة ولن يحتجوا عليها، بل ستحظى بالتأييد.
ذلك أيها الأحبة أن أي فعل جماهيري في الميدان، لا يحتاج الى إجراءات من السلطة الحاكمة .. فالوطن سيادة نمارسها على أرض الواقع والقدس إرادة نفرضها في حياتنا اليومية، كل ما نحتاجه حالة إستنهاض جماهيري شبابي عبر منصات مجتمعية ولا تطلب هذه المنصات شيئا من الحكومات.
أما بالنسبة لمواطني دولة الإحتلال فإن المقاطعة شاملة، لا يتم إستقبالهم جماهيريا في بلادنا، لا نبيعهم من محلاتنا ولا نستقبلهم في مطاعمنا وفنادقنا وعليهم أن يشعروا دوما بالذنب التاريخي الذي سيلاحقهم للنكبة والتهجير الذي أحدثوه للشعب العربي الفلسطيني وللمجازر التي أرتكبوها ولأطول إحتلال عرفه التاريخ المعاصر .. هذا الذنب الذي سيلاحقهم على أن يتوقفوا ويقروا به ويعتذروا ويصححوا، ولتكن صدمتنا جميعا بإغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة لا تقتصر على رد الفعل العاطفي بل الترجمة العملية الميدانية لمناهضة التطبيع.
عناوين للبناء عليها بأفكار أخرى تصب في ذات الهدف ... فالوطن سيادة والقدس .. إرادة، وكما قال الطاهر وطار في روايته " اللاز" .... ما ببقى في الوادي ... إلا حجاره، وكمال يقول المثل الشعبي "ما بجيب الرطل ... إلا الرطلين".



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة حي التضامن السوري


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - نحن والفعل الجماهيري