اوكرانيا ..قطرة علاج عقائدي

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

الحوار المتمدن-العدد: 7249 - 2022 / 5 / 15 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقال ان القطة التي تحاصر من كل الجهات تنقلب الى حيوان شرس يدافع عن وجوده بشراسة ،
صار امرا طبيعيا ان تكون اوكرانيا عقارا يشفي البصيرة العمياء رغم قوة البصر فالكثير كان
يعتبرها حرب روسية اوكرانية اساسها الغزو و تدمير بلد اوربي آمن ، لكن كلما طال امد الحرب
نتفاجئ بشيء لم يتوقعه الكثير منا فأوكرانيا هي البلد الاكثر فسادا و البلد الاوربي الوحيد الذي
يمارس التمييز العنصري (روس و اوكران) والطائفي المذهبي (ارثدوكس و كاثوليك)
بشكله الدموي رهيب يمارسه نازيوا هذا البلد المتوغلين باجهزة الشرطة والجيش و التنظيمات
المليشياوية المدعومة امريكيا وبريطانيا و باشراف القرقوز زيلينسكي الجامع بين اليهودية
و النازية .. فالحرب لم تعد حربا بين بلدين كما في اول الامر انما هي حرب عالمية طرفها
روسيا ضد بريطانيا و امريكا والمستعمرات الاوربية الخاضعة لهما (الاتحاد الاوربي و عدد
من دول الاتحاد السوفييتي السابق و دول حلف وارشو) قبل الخوض بهذه الحرب فإن اوكرانيا
كشفت للعالم ان الوعي الاوربي مجرد كلام تافه والديمقراطية و الحرية نكتة سمجة لا طعم لها
والسيادة الاوربية مهزلة وشعوبها باغلبهم مجرد آذان تسمع الاعلام الامريكي البريطاني كنص
مقدس لا يختلف اثنان عليه ، وان الهيئات العالمية كالامم المتحدة ومجلس الامن و البنك الدولي
و حقوق الانسان والاتحادات الرياضية والفنية والاعلامية بل وحتى الاخلاقية هي ملك صرف
لبريطانيا و امريكا و من الغباء ان يهان شعوب العالم الثالث باعتبارهم جهلة ينصاعون للقوة
و للاعلام العالمي بماكنته السوبرمانية والسبايدرمانية والرمبومانية وغيرها من خالقات التخلف
العقلي والاخلاقي للمجتمعات الفقيرة والمجتمعات الاوربية الفقيرة فكريا و التي اصابها الانحطاط
العقلي حتى باتت لاتملك ارادة للتحرر كارادتها الصاخبة والتي نالتها بامتياز عن المثلية والمخدرات
و هاتين الاخيرتين نالتا تاييدا شعبيا واسعا لا يشاطرهما شيء اخر الا العداء لروسيا ربما لانها
تملك شعبا لا يخضع لبريطانيا ولقيطتها امريكا......

#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)       Saad_Al_Taie#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات