|
بتعاون سعودي تواجد عسكري امريكي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)
الحوار المتمدن-العدد: 7248 - 2022 / 5 / 14 - 18:10
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
تقع اليمن في الجزء الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية، أي في جنوب غرب آسيا، وتشرف على مضيق باب المندب الذي يعد من أهم الممرات المائية في العالم، وهو يربط البحر العربي بالبحر الأحمر. ومما يضاعف من أهمية موقع اليمن انتشار جزرها البحرية في مياهها الإقليمية
على امتداد بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر. موفع اليمن الجعرافي جعل منها منطفة اطماع من قبل القوي الكبري في العالم والحرب والعدوان والاحتلال الجاري اليوم في اليمن هدفها الاساسي السيطرة على الموقع الاستراتيجي الهام لليمن في حركة الملاحة الدولية والتجارة العالمية
فالتواجد العسكري الامريكي في بحر العرب وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر جاء بطلب سعودي ولحماية الاسره السعوديه من ضربات القوه الصاروخيه اليمنيه واستهداف العمق السعودي والسعودية تعرف ان القوات الامريكية لا تستطيع ان تحمي السعوديةمن الضربات الصاروحية اليمنية حتي تلك القوات الامريكية تتحوف من استهدافها من قبل قوات الجيش اليمني
القائد الجديد للقيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، اكد أن مكافحة تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين ستكون على من أولوياته في المنطقة.
واعتبر في تصريحات متلفزه ان البرنامج الصاروخي الإيراني ودعم طهران للقوات التي تعمل بالنيابة عنها في المنطقة من المخاوف الأخرى للولايات المتحدة.
وقال إن: "التهديدات الناتجة عن إيران تتطلب جهدا صارما منا ومن شركائنا الأمنيين في المنطقة والقيادة المركزية الأميركية متعهدة باستمرار هذه الجهود".
وأكد كوريلا أن محاربة تهريب الأسلحة المتطورة إلى الحوثيين في اليمن ستكون من أولوياته بالتعاون مع المملكة العربية السعودية.
في غضون ذلك، أشار وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في اجتماع مع ملك الأردن في البنتاغون، إلى تزايد التهديد الصاروخي والتهديد بالطائرات المسيرة الإيرانية في المنطقة، وأكد أن الولايات المتحدة ستعزز التعاون الأمني في المنطقة لمواجهة الأنشطة المزعزعة من قِبل إيران وقواتها التي تعمل بالنيابة.
وكانت البحرية الأمريكية، أعلنت في منتصف أبريل تشكيل قوة جديدة متعددة الجنسيات ستتصدى لتهريب الأسلحة في المياه المحيطة باليمن.
وقال نائب الأميرال براد كوبر قائد الأسطول الأمريكي الخامس، في مؤتمر صحفي إن القوة الجديدة ستعمل على ضمان وجود قوة وموقف ردع في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وردا على سؤال حول الغارات الجوية من اليمن على شريكتي الولايات المتحدة، السعودية والإمارات، قال كوبر إن القوة الجديدة ستؤثر على قدرة الحوثيين على الحصول على الأسلحة اللازمة لمثل هذه الهجمات
وأضاف “سنكون قادرين على القيام بذلك بشكل حيوي ومباشر أكثر مما نفعله اليوم”.
وتتألف القوة مما يتراوح بين سفينتين وثماني سفن، وهي جزء من القوات البحرية المشتركة المكونة من 34 دولة، والتي يقودها كوبر أيضا ولديها ثلاث فرق عمل أخرى في مياه قريبة تستهدف أنشطة التهريب والقرصنة.
أكد القائد الجديد للقيادة المركزية الأميركية "مايكل كوريلا" أن محاربة تهريب الأسلحة إلى الحوثيين ستكون من أولوياته بالتعاون مع السعودية.
وعبّر في مقابلة مع قناة العربية عن قلق واشنطن من تهريب ذخائر تقليدية ومتطورة عن طريق البحر لدعم عمليات الحوثيين.
وصف كوريلا إيران بأنها القوة المزعزعة الكبرى لاستقرار الشرق الأوسط، مشددا على أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية.
وأشار إلى أن مخاوف الولايات المتحدة حول إیران تتجاوز القدرة النووية لهذا البلد، لافتا إلى أن التهدیدات الناتجة عن إيران تتطلب جهدا صارما من أمريكا وشركائها الأمنیين.
وتدعو واشنطن أطراف النزاع في اليمن إلى تأمين وقف شامل للقتال، واختيار الحوار بدلا من الدمار.
كما تؤكد دعمها جهود الأمم المتحدة لتأمين الهدنة وإغاثة المدنيين من خلال تسهيل حركة الأشخاص والبضائع، بما في ذلك الوقود.
وسبق أن صرحت القيادة السابقة مرارا بالعمل مع السعودية لمواجهة تهديدات الحوثيين.
واتهمت إيران بأنها غير مهتمة بتحقيق السلام في اليمن ولا بالأوضاع الإنسانية في البلاد.و أن طهران تزود الحوثيين بالسلاح وترى أن مصلحتها في استمرار الحرب
وكشف القائد الجديد للقيادة المركزية الأميركية "مايكل كوريلا بان هناك تعاون عسكري سعودي وهو ما يوكد عوده التعاون العسكري السعودي يكشف لنا ان السعوديه هي اداه من ادوات امريكا في المنطقه العربية والاسلامية وهي جسر العبور لتحقيق المطامح الاستعمارية الامريكية في اليمن رئيس الوفد الوطني ناطق أنصار الله، محمد عبد السلام، أكـد أن هذا التحرك الأمريكي يهدف لتكريس حالة العدوان والحصار على اليمن ويناقض المزاعم الأمريكية عن دعم الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقال عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، الأحد: "نرقب عن كثب التحركات العسكرية الأمريكية المعادية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية والتي تؤكـد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك نوايا عدوانية مبيتة يحضر لها الأمريكان".
وأضـاف أن "هذه التحركات تنفي مزاعم أمريكا تجاه السلام في اليمن وأنها مستمرة في عدوانها وحصارها على الشعب اليمني".
ومنذ اللحظة الأولى، شكل الإعلان الأمريكي عن تشكيل قوات عسكرية للقيام بدوريات في البحر الأحمر وقبالة السواحل اليمنية، مؤشرا خطيرا على نوايا التصعيد ضد اليمن، خصوصا وأنه جاء في سياق محاولة أمريكية سعودية واضحة لترتيب صفوف تحالف العدوان والاحتلال واستغلال "الهدنة" للالتفاف على متطلبات ومحددات السلام.
وأفصحت وسائل الإعلام السعودية والإماراتية بشكل جلي عن نوايا التصعيد التي يحملها التحرك العسكري الأمريكي في البحر الأحمر، حيث حرصت على ربطه بمزاعم "تهريب السلاح" إلى اليمن، وهي المزاعم التي انكشف زيفها بشكل فاضح خلال الفترة الماضية.
وذهبت وسائل الإعلام السعودية إلى أبعد من ذلك في الحديث عن نوايا التصعيد المبيتة، حيث ربطت صحيفة "عكاظ" التحرك العسكري الأمريكي بما أسمته "تبعات ما بعد الهدنة"، في إشارة أكثر من صريحة إلى أن دول العدوان تعتزم استغلال الهدنة كفرصة لخلط الأوراق وترتيب الصفوف عسكريا.
وكان الإعلان عن التحرك العسكري الأمريكي في البحر الأحمر قد أعاد التذكير بإعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن "مفاجآت" كبيرة تنتظر العدو على الجبهة البحرية بشكل خاص.
ومنذ سنوات، يحاول تحالف العدوان تهيئة الأجواء للتصعيد في البحر الأحمر، من خلال محاولة تكريس روايات مضللة عن "تهريب الأسلحة" واستخدام الموانئ اليمنية لأغراض عسكرية، على الرغم من أن تلك المحاولات قد انتهت بفضائح مدوية، أبرزها محاولة تقديم مقطع من فيلم وثائقي أمريكي كدليل على وجود صواريخ في ميناء الحديدة.
وتحرص دول العدوان دائما على ربط موانئ البحر الأحمر بالهجمات اليمنية الدفاعية التي تستهدف العمقين السعودي والإماراتي، كما تحاول اللعب على وتر "أمن الملاحة البحرية"، في محاولة لتحشيد المجتمع الدولي للتصعيد في البحر الأحمر، وهو ما يبدو أن إعلان قوات المهام المشتركة يأتي في سياقه.
السعودية تدفع 300 مليون دولار مقابل الانتشار الأمريكي في البحر الأحمر
في سياق متصل، قالت تقارير نشرتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية ومعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، إن السعودية دفعت 300 مليون دولار لقاء تسيير الدوريات الأمريكية التي تقودهما بارجتين، حيث يأتي نشر التقارير الإعلامية تزامنا مع إعلان البحرية الأمريكية بدء تسير دوريات أمنية في المياه الإقليمية اليمنية، ابتداء من البحر الأحمر وصـولا إلى بحر العرب، ومرورا بخليج عدن.
وبينت التقارير أن السعودية التي تحاول عدم استفزاز روسيا بدفع الأمريكيين لتأمين مرور ناقلاتها للنفط عبر باب المندب وخليج عدن وهو ما قد يدفع الروس الذين يشكون في دور مزدوج للسعودية في الحرب مع الغرب للقطيعة، وهو ما سيؤثر على العلاقات بين أكبر مصدري الطاقة للعالم، وقد يدفع نحو تغيرات عسكرية في المنطقة.
المرتزقة يؤكـدون توجـه تحالف العدوان نحو التصعيد
إلى ذلك، امتلأت وسائل إعلام المرتزقة خلال الأيام الأخيرة بتصريحات رسمية تتحدث بصراحة عن توجـههم بدعم سعودي إماراتي لما أسموه "المعركة الفاصلة".
ويتحدث العديد من قيادات المرتزقة بشكل صريح عن "توحيد الصفوف" لمواجهة صنعاء والقوى الوطنية، بدعم من دول العدوان والاحتلال السعودي الاماراتي التي ما زالت تحاول استثمار الهدنة كغطاء لتضليل الرأي العام وإيهامه بالحرص على السلام وإنهاء الحرب.
وتنسجم تصريحات وتحركات المرتزقة على الأرض بشكل واضح مع استمرار تعنت تحالف العدوان والاحتلال ورفضه لتنفيذ التزامات الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، الأمر الذي يؤكـد على أن الغرض من الموافقة على التهدئة كان كسب الوقت لخلط الأوراق لا أكثر.
موقع اليمن الاستراتيجي جعله ساحة صراع محلي وإقليمي ودولي وخصوصاً أنه يقع بين السعودية وسلطنة عمان ويطل على مضيق باب المندب أحد أهم المعابر المائية في العالم
نحو ألفي كيلومتر هي الحدود التي يشترك فيها اليمن مع السعودية من الشمال، بينما تحد اليمن من جهة الشرق سلطنة عمان، وتشترك الدولتان بحدود يبلغ طولها 288 كيلومتراً. على مسافة قدرها 2500 كيلومتراً، تمتد الجبهة البحرية لليمن، وتطل على بحر العرب وخليج عدن من الجنوب،
والبحر الأحمر من الغرب. موقع اليمن البحري إضافة إلى تكونه من جبهتين مائيتين، يتميز باطلالته على مضيق باب المندب أحد المضائق المائية المهمة باعتباره عنق الزجاجة بالنسبة للبحر الأحمر، والذي يتحكم بالطرق التجارية بين الشرق والغرب. يمر عبر باب المندب يومياً ما نسبته ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف برميل نفط، بما نسبته 4 بالمئة من الطلب العالمي على النفط، وتمر عبره إحدى وعشرون ألف سفينة سنوياً، أي أن الشحنات التجارية التي تمر عبر الممر تعادل عشرة بالمئة من الشحنات التجارية العالمية. هذه الخصائص جعلت باب المندب يحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد
مضيق هرمز، ومضيق ملقا من حيث كمية النفط التي تعبره يومياً، مما زاد أهميته الاستراتيجية، وزاد من قيمته الاقتصادية. ومما يضاعف من أهمية موقع اليمن انتشار جزره البحرية في مياهه الإقليمية على امتداد بحر العرب، وخليج عدن، والبحر الأحمر. موقع اليمن الجغرافي المهم والاستراتيجي يجعل منه اليوم ساحة صراع محلي وإقليمي ودولي، ويجعل من الجهة المسيطرة لاعباً أساسياً في المنطقة، ويعطيه القدرة على التحكم بمدخل أحد أهم المعابر المائية في العالم.
#محمد_النعماني (هاشتاغ)
Mohammed__Al_Nommany#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل فنلندا والسويد ستتحولان إلى ساحة مواجهة حال انضمامهما إلى
...
-
روسيا والصراع مع حلف الناتو ؟
-
برصاص قوات الغدر والاحتلال الإسرائيلي اغتبال الزميلة الصحفيه
...
-
نقل عشرات المحتجزين من الذين أفرج عنهم السعودية هم من قيادات
...
-
عودة العلاقات الإيرانية السعودية والي اين ؟
-
الدورالعسكري البريطاني في أوكرانيا الي اين ؟
-
عدن -جنوب اليمن والحراك السياسي
-
عدن مدينة محتلة
-
البيت الأبيض -في مواجهة- مع السعودية والإمارات وسط ارتفاع في
...
-
عودة الحراك الثوري الجنوبي الي المشهد السياسي في اليمن وبقوة
-
ثورة غيرت مجرى التاريخ
-
من وراء استهداف سلطنة عمان
-
سلطنة عمان!!
-
الجنوب اليمني المحتل
-
مقتل زعيم تنظيم -داعش- أبو إبراهيم الهاشمي القرشي
-
المناورات الامريكية في البحر الاحمر تهدف الي تعريض امن المنط
...
-
القاعدة في اليمن تُنفِّذ حكم الإعدام في حق المسؤول اللوجستي
...
-
بسب الهجمات الصاروخية الأخيرة اليمنية.توقعات بالغاء إقامة بط
...
-
بعد تهديدات صنعاء تحالف العدوان والاحتلال يامر قوات العمالقة
...
-
اليمن :جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وموت الضمير الانساني
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|