أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - .. المرأة وسلامة بنية المجتمع ؟














المزيد.....

.. المرأة وسلامة بنية المجتمع ؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 09:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يقاس تقدم الشعوب بسلامة وتوافق بنيان مجتمعاتها ، فكلما كان هذا البناء الاجتماعي معافى ومتوافقاً ومتكاملاً وحيوياً كلما كانت مظاهر الرقي الحضاري والنهضوي صفة ملازمة له ..
ولما كانت المرأة هي نصف أي مجتمع ان شئنا أم أبينا ، مما يعني ان هذا النصف المغيب عند معظم شعوب العالم العربي والإسلامي يعني الشيء الكثير في سلم البناء الاجتماعي والاقتصادي والتربوي من حيث الاهتمام به أو إهماله ، وان شل هذا النصف وتغيب عن الساحة الفاعلة في بنيان الأمة ، تضعضع هذا البنيان الهرمي للمجتمع وضعف تماسكه وتعرض للخراب وبأقرب وقت ، كما يعرض الدولة إلى وضع مهلهل وفي مرحلة تراجع حضاري ..
ماذا أن يحبس نصف المجتمع في دور مغلقة وتوظف لمهمة الإنجاب وتحضير الطعام والخدمة المنزلية نهاراً وملء الأسرّة الجنسية ليلاً ، ولا حتى يسمع صوتها والذي اعتبر عورة أيضاً ... أي تغييب كامل لنصف المجتمع ...؟!
أي مجتمع هذا وقد كُبـّل نصفه اقتصادياً واجتماعياً وتربوياً ، إن إغراق المرأة في يم الجهل سينعكس على المجتمع بشكل مباشر ويؤثر فيه تأثيراً فعالاً وعلى مستوى كل الصعد والنشاطات الحياتية ، ومن المفيد هنا أن نذكر مقولة نابليون – المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها ..._ والمقصود ليست المرأة الجاهلة التي شتان أن هزت يمينا أو شمالا فلن تولد إلا الجهل بل المقصود هنا المرأة المتعلمة المثقفة المتحررة من قيود سلفية أكل الدهر عليها وشرب ، والتي سيكون أبناؤها أيضاً خارج خط الجهل ..
لنفترض ان دولة ما من دول العالم العربي تعداد سكانها 20مليون نسمة ووفق الواقع النصف منها نساء ، والنصف الباقي من الرجال بما فيهم الأطفال والشيوخ الذين يشكلون ثلاثة أرباع النصف المذكور ، وعليه فإن نسبة العاملين والذين عليهم عاتق بناء الدولة لايتجاوز عددهم الثلاثة ملايين من أصل عشرين مليوناً بعد حجب النساء أيضاً ، وعلى هذه الفئة التي تشكل سبع نسبة تعداد السكان إدارة مرافق البلد اقتصادياً ومهنياً واجتماعياً وثقافياً وكذلك مهمة الدفاع عن البلد ، ولاشك انه وفي مثل هذه الحالة سيكون تقصير في كافة الخدمات وبشكل متدنٍ ، وبالأخص إذا كانت الأمية بين الرجال العاملين منتشرة وبشكل واسع والمصيبة أعظم إذا كانت الأمية الثقافية تهيمن على الحيز الأكبر من المتعلمين .. وبالأخص ان شعار دول العالم الثالث
نحن نسمع ونرى ولكننا لانقرأ ... ويحز في نفسي ان اسال هذا السؤال ووفق معطيات المثال السابق والذي هو مطبق على ارض الواقع وفي اكثر بل كل الدول العربية .. أي مستقبل حضاري ينتظر بلداً تعداد سكانه 20 مليوناً والعاملين النخبة فيه لايتجاوزون النصف مليون بعد تحييد الأميين فعلا والأميين ثقافياً والنساء المهمشات والأطفال والشيوخ وفق تكوينهم الجسدي .. انها كارثة وتخلف مريع
وبات من الضرورة إعادة النظر في وضع المرأة وإعطائها دورها الحضاري في بناء المجتمع ووقوفها إلى جانب الرجل وبالأخص في هذا العصر المادي ، والذي صارت الآلة فيه مدار العمليات الانتاجية والإدارية من قيادة سيارة وركوبها والصعود بالمصاعد والأدراج الكهربائية وإدارة العمليات الحسابية وغسل الثياب وفتح الأبواب وإغلاقها ، التلفاز ، المسجلة ، المذياع ، البراد ، وغزو الكمبيوتر في كافة المجالات وأشياء كثيرة تدار بواسطة الآلة ، وتكاليف الدراسة التي أضحت باهظة ومكلفة، مما انعكس على ميزانية الأسرة إلى أضعاف مضاعفة بل زادت أكثر من خمسين مرة خلال خمسين السنة الماضية ، ومن هنا صار من المحتم والضروري إشراك المرأة في العملية الإنتاجية والاقتصادية ودورها الفعال في اقتصاد الأسرة مادياً وتثقيفها ليكون لها دوراً تربوياً في تقدم الأسرة ثقافياً والتي تشكل الخلية الأولى للمجتمع ، وكفانا نوماً وهجوعاً وأهل الكهف قد استيقظوا ولكننا مازلنا نياماً لنصحوا من هذا النوم الذي طال ولنحرر المرأة ولندخل ركب العالم المتحضر



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنقف حداداً على أرواح بريئة .. ولا للإرهاب ..؟
- العلمانية ... والدين ..؟
- .. امرأة الليل /قصة قصيرة
- .. انها شجاعة ... ولو بعد فوات الأوان ...؟
- .. انتبهوا ... نحن من يفلسف الهزائم ....؟
- .. العوالم الجديدة .. والحضارة ...؟
- .. حقوق المرأة العربية ، بين الواقع والممكن ..؟
- .. انه الأدب .. انه الحوار المتمدن ...؟
- .. مابعد بعد نطحة زيدان ..؟ ..
- العلمانية والدولة .....؟
- شعائر فرح شرقي ...!؟
- عذراً .. انه حوار متمدن ...؟
- العلمانية والمجتمعوالكمبيوتر .. ومنبر الحوار المتمدن ..؟
- ألعلمانية.. وأين مجتمعنا منها ...؟
- البرجوازية والعلمانية...؟
- ...مِثِل نطحة زيدان ...!؟
- مونديال الربح والخسارة مابين سوريا ومصر ...؟
- الشارع العربي الذكوري في الكويت يفخر بانتصاره على النساء ..؟
- الشارع العربي وآلهة الشر ..؟
- صراع البقاء في يم العلمانية وعلاقتها بالدولة والدين والمجتمع ...


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - .. المرأة وسلامة بنية المجتمع ؟