أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام عادل - عن حكومة (كاظمي) التي رسبت في الامتحانات














المزيد.....

عن حكومة (كاظمي) التي رسبت في الامتحانات


سلام عادل
كاتب وصحافي

(Salam Adel)


الحوار المتمدن-العدد: 7242 - 2022 / 5 / 8 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حصلت على أدنى المعدلات منذ عام 2003

مرت سنتان على تكليف حكومة (كاظمي) بعد احداث عاصفة شهدتها البلاد، حيث كان ينبغي لهذه الحكومة التي جاءت بعد حكومة السيد عادل عبد المهدي ان تعالج الاخفاقات، ولكن اتضح ان حكومة عبد المهدي التي لم تستمر اكثر من 11 شهراً افضل بكثير من حكومة كاظمي، بل ان لحكومة عبد المهدي انجازات وخطط وبرامج، رغم عمرها القصير جداً، لم تفهمها حكومة كاظمي ولم تدرك معانيها حتى.

ولعل افضل ما نستشهد به في هذه المقالة المعطيات الرقمية التي قدمتها صحيفة (العالم الجديد) للقراء في ذكرى مرور سنتين على الحكومة، من خلال مقياس اطلقت عليه أسم (الكاظمي متر) قامت من خلاله بجرد اعمال الحكومة وإحصاء نسب الفشل والإخفاق والنجاح، حيث اتضح ان (حكومة كاظمي) قد حصلت على أدنى معدلات نجاح خلال عملها في غالبية القطاعات المهمة، ما يجعلها بمثابة حكومة راسبة في صفها، بل تعتبر اكثر الحكومات فشلاً منذ عام 2003.

ويتصدر (الملف الاقتصادي) شهادة الرسوب، حيث بلغت نسبة الإخفاق 93.3‎%، بناء على فشل تطبيقات (الورقة البيضاء)، وعدم تحريك عجلة الاقتصاد، وعدم دعم الصناعة المحلية، ولا حتى الزراعة، ولا تشغيل الشباب، ولا حماية الفئات الفقيرة، ولا تشجيع الاستثمار، ولا تقديم الموازنات او الحسابات الختامية، الأمر الذي يجعل من (كاظمي) راسباً في درس الاقتصاد، لكونه حصل على 6 درجات فقط من أصل 100 درجة.

وكذلك الحال بالنسبة للـ(الملف السياسي) حيث بلغت نسبة الاخفاق بحدود 79.5‎%، ويتمثل ذلك بالفشل الذريع في حماية سيادة البلاد، وتطبيق مطالب حركة الاحتجاج، وترسيخ العلاقات بين بغداد واربيل، وإنجاز الحوار الوطني، وهي كلها اهداف عرضها رئيس الحكومة في منهاجه دون ان يفي بها حتى هذه اللحظة، ما يجعله فاشلاً في تحقيق اهدافه، باستثناء إجراء الانتخابات المبكرة، وهي الاخرى تلاحقها حتى هذه اللحظة الكثير من الطعون وعدم القناعة.

ويأتي ثالثاً في شهادة الرسوب (الملف الأمني)، الذي بلغت فيه نسبة الإخفاق حوالي 75‎%، وهو ما يعني ان (كاظمي) قد حصل على درجة 25‎% في هذا الدرس، وذلك بعد ان فشل في تحقيق نجاحات تخص إيقاف الاعتداءات على البعثات الدولية، وعدم معاقبة المعتدين، وحصر السلاح بيد الدولة، واستعادة هيبة الدولة، وعدم استخدام مؤسسات الدولة الأمنية لاغراض سياسية.

أما (الملف الصحي)، فهو الاخر يعتبر من الدروس التي رسب فيها الكاظمي، حيث بلغ حجم الاخفاق 75‎%، وهو ما يعني تحقيق درجة 25‎% فقط في هذا الملف المهم والضروري لإدامة حياة المواطنين، خصوصاً ما يتعلق بحماية أرواح العراقيين من فيروس كورونا، وحماية الكوادر الطبية والصحية، وتوفير الأدوية، وتحديث النظام الصحي.

ولا شك من كون (ملف الخدمات) هو الاخر يتذيل شهادة الرسوب باعتبار ان نسبة الاخفاقات تصل الى 50‎%، يضاف لها إيفاء جزئي بنسبة 25‎%، والذي يعني في المحصلة رسوب الحكومة بعد ان حصلت على درجة 25‎% فقط.

ولعل اكثر الدروس فشلاً وخيبة هو درس (الوعود العامة) التي طالما أطلقها رئيس الحكومة والناطق باسمه أو وزرائه، حيث بلغت نسبة الرسوب في الوعود العام 100‎%، ويشمل ذلك الوعد بضمان حرية التعبير، والوعد باعتماد مبدأ الصراحة، والوعد بتحسين واقع الطاقة الكهربائية، والوعد بالاهتمام بأرزاق الجيش، وهي كلها وعود لم تتحقق على الرغم من كثرة الحديث عنها.

وفي ختام المقياس الخاص بتقييم (حكومة كاظمي) يتضح ان رئيس الحكومة قد أطلق (11 تصريحاً) مضللاً ما بين الفترة الممتدة من آيار 2021 الى آيار 2022، تشمل هذه التصريحات تأسيس صندوق الأجيال، والكشف عن نتائج اللجان التحقيقية، وإعادة النازحين الى سنجار، وإنشاء طريق بسمايه، ودعم النازحين والفلاحين، وتحسين مفردات البطاقة التموينية ..الخ. وهي كلها تصريحات كاذبة ومخادعة للرأي العام، جعلت الحكومة محل ازدراء وعدم ثقة.



#سلام_عادل (هاشتاغ)       Salam_Adel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد العمال برسم (الكلاوات) في العراق
- عن النادي الخلفي للسياسة في العراق
- الناقص الاخلاقي في السياسة العراقية
- أكثر من (ألف) خرق إرهابي خلال حكم (الكاظمي)
- التيّه السياسي في شعار (لا شرقية ولا غربية)
- سباق فاسدين يحول دون استكمال ميناء الفاو الكبير في العراق
- معطيات رقمية صادمة عن الاقتصاد العراقي
- حول سياسات العراق الشرقي وليس الغربي
- عن الفشل السياسي لحزب الدعوة في العراق
- عن الشريحة المسلكية داخل التيار الصدري في العراق
- شيء عن الفوضى والفساد في قمة بغداد
- عن خلفيات القواعد العسكرية الأجنبية في العراق
- المسكوت عنه في قمة بغداد للتخادم والتخابر
- حين صنعت المقاومة دولة في العراق
- حين خسر الحزب الشيوعي العراقي طليعيته
- بعد فشل (الإصلاحيين) في العراق وإيران
- السياسة في زمن المقاومة .. ‏‎هل يُصلح الكتائبيون ما أفسده ال ...
- مدينة الثورة .. دعابل يلونها القحط


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام عادل - عن حكومة (كاظمي) التي رسبت في الامتحانات