أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي رحيم البكري - - الدولة العميقة بين سلطة المخرج ومحاكاة النص وعفوية الاداء-














المزيد.....


- الدولة العميقة بين سلطة المخرج ومحاكاة النص وعفوية الاداء-


علي رحيم البكري

الحوار المتمدن-العدد: 7242 - 2022 / 5 / 8 - 01:32
المحور: الادب والفن
    


اعرف رمضان خلص والعيد
بس هسه يلا شفت مسلسل الدولة العميقة وكملته .
——
" الدولة العميقة بين سلطة المخرج ومحاكاة النص وعفوية الاداء"
اذا ما كانت حروف الكتابة هي صورة الصوت ،
والرسم او التصوير هو انعكاس لمرئى الصورة البصرية .
فالدرما بكافة انواعها هي انعكاس صورة الحياة وفقاً لراي ( ارسطو) .
واذا ما اردنا مشاكسة افلاطون بوضع الواقع في مصاف المثل العليا. مع علمنا بانه انعكاس لتلك المثل ، سنجد ان جمالية ذلك العمل تكمن في محاولة اقتراب صانعيه من تلك المثل بشكل كبير ، من خلال اختيار القصة وطريقة كتابتها واسترخاء اداء معظم الممثلين الذين بدأ الاجتهاد واضحاً عليهم
واخص منهم
خليل فاضل ، رضاب ، ماجد درندش ، علي صبيح، وتحسين داحس وباسم قهار
كما يبدوا لنا اجتهاد المخرج و كادر العمل من خلف الكواليس واضحاً من خلال امساك كل شخصية لازمتها التي ترافقها طوال الحلقات العشر ، وعلى سبيل المثال رامي الملازم اول المتخرج من احدى الدورات السريعة ، والذي يُعرف نفسه بانه ملازم (ولا ادري هل هي هفوة في النص أو أنها مقصودة) كذلك طريقة كلامه مع الشخصيات أو الهمهمات التي تخرج من داود اثناء حديثه مع البقية وهيمنته عليهم ، كذلك من خلال تصرفات (مراد ) وطريقة كلامه وشخوص بصره الذي كان واضحا من خلال تركيز بؤبؤ العين وطريقة فتحها من جراء اهوال الموت التي شاهدها طوال حياته ، كذلك سنان الشاب اللطيف جداً الهادئ المهتم ببرمجة الحاسوب ، وسيف سائق التوصيل الذي هرس الفقر روحه ، وسودت شفتاه من فرط التدخين في زوايا الزنازين، ود ولينا. وجدالهم المستمر من جراء التربية التي غرست بداخلهم الفوارق والغيرة
لكل شخصية جذور نشاهدها ونشعر بها
العمل يحاكي الواقع من والى الواقع. الشخصيات تتحدث بلسان الناس خصوصاً طرح الشباب لمسلسل لكاسا ومسلسل فرقة ناجي ، التلقائية في الحوار كانت امراً بغاية العناية لدى بعض الشخصيات واختلافها عن بعضها فمثلا نجد سيف المسحوق المسجون في البصرة يتحدث بلكنة الجنوب يقول الاگلك
بكل سلاسة هي وال (هذا وينه ) بينما يقول لنا رامي وود و لينا (اكولك ، هياته) مفردات البغداديين ، كذلك داوود الذي تاثر بالفترة التي قضاها في ديالى واصبح يتحدث بلكنه هجينه بين ديالى وبغداد .
لا اقول ان العمل متكامل ولا يخلوا من الهفوات
الا انني هنا اتحدث بفرح عن اشياء اعجبتي بعمل عراقي عمل لامست قضاياه روحي واوجاعي
عمل تناول قضية مهمه نعاني منها اليوم وهي تزوير الشهادات التي وصلت الى الجامعات العراقية ، تناول قسوة الطبقة السياسية وبشاعة طرق قتلها ، تناول حوادث مهمه لكي لا تكون في طيات النسيان
تحية لكل ابطال هذا العمل من ممثلين وتقنيين ومخرج مهم اثبت للجميع قدرته على الامساك بالايقاع وحسن انتقاءه لشخصياته
اهمها بالنسبة لي سيف الشاب المعجون بملح الارض ليكون خير نموذجا لسائقي دراجات الدلفري ، هكذا هو المخرج يجعل شخصياته تتحدث بلسانها تتخذ اشكالها لا يبحث عن معايير السوشيل ميديا ، كذلك الالتفاته المهمة في انتقاء شخصية (رامي). التي جسدها خليل فاضل خليل. والذي يبلغ من العمر تقريبا 37 سنة ليقدم لنا رامي وهو برتبة ملازم اوول رتبة تناسب شخص افنى حياته في الدراسة بكل مراحلها وصولاً الى المرحلة الجامعية وسنوات الارصفة دون ايجاد فرصة عمل. هذه التفاصيل وغيرها من التفاصيل الصغيرة التي ركز معها. المخرج والكاتب تجعلنا ننطل على مستقبل الدراما من نافذة الامل بصراحة
اكتب هنا بفرح عن هذا العمل مع علمي بوجود بعض الهفوات وابعض الاخفاقات التي لا تخلو منها جميع الاعمال والنصوص .
مبارك لكل من صميم القلب



#علي_رحيم_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الاضاءة البديلة للدكتور عماد هادي وفقا لمقتضيات الاخراج الم ...
- قراءة في مسرحية الروهة لعبد الحليم المسعودي


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي رحيم البكري - - الدولة العميقة بين سلطة المخرج ومحاكاة النص وعفوية الاداء-