أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - من مآثر الرفيق فيدال














المزيد.....

من مآثر الرفيق فيدال


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7242 - 2022 / 5 / 8 - 01:28
المحور: كتابات ساخرة
    


حين زار الديكتاتور والطاغية المستبد الكوبي الشهير كاسترو العراق سنة 1980 وكان وقتها، بالحكم، على شاكلته، وزميله بالديكتاتورية وابن مدرسته بالطغيان والاشتراكية البعثية الفاشية الشهيرة صدام حسين يـُطبق على رقاب وصدور العراقيين باسم العروبة والتقدمية والاشتراكية ومحاربة الرجعية العربية (قصدهم وقتها السعودية ودول الخليج)، ويرفع الشعار الكاريكاتوري لـ"تحرير ما تسمى فلسطين" (اعدم المهيب الركن المعتر المسكين صدام شنقاً بعدها على يد شرذمة إيرانية من وكلاء وعملاء الولي الفقيه، تريد ايضا، مثل سيادة المهيب، تحرير ما تسمى بـ"فلسطين" وأنشات، لذلك، فيلقا خاصا بالحرس الثوري لتحرير القدس اسمته فيلق القدس تزعمه السليماني، الذي قتله ترامب لاحقا مع رفيقه المهندس بمطار بغداد بوشاية من مقاومجي آخر كان يسعى، أيضاً، لتحرير ما تسمى بـ"فلسطين".) المهم يومها -يوم الزيارة- قدّم كاسترو، هدية خاصة للشعب العراقي الذي استقبله ببراءة بالورود والياسمين، كانت عبارة عن مبنى للمخابرات في منطقة الكرادة خارج بغداد، (تصوروا ليس مشفى ولا مدرسة أو معهدا ولا دار أيتام بل معتقل)، كما نقل لي أحد الأصدقاء المعاصرين والمطـّلع على تلك الفترة، تبرعت كوبا ببنائه وزدوّته بأحدث أجهزة القتل والإبادة والإذلال والإكراه والتعذيب وفنون الاضطهاد والقمع الشيوعي الموروث من الاتحاد السوفييتي المقبور، مؤسس الفاشيات والديكتاتوريات البوليسية العسكريتارية الحديثة، التي-أي وسائل التعذيب- لا تخطر على بال إنسان، وللمفارقة، ووفاء للرفيق كاسترو، قام المهيب الركن بطل القادسيات والهزائم القومية بزج رفاق الطاغية كاسترو ما غيرو، من "الطائفة" الشيوعية، بالمعتقل، حتى ماتوا بأقبيته، وتختخت عظامهم هناك مع الجرذان والصراصير والفئران، إضافة لأرقام أخرى مهولة وغير محددة من ضحابا الفاشية البعثية العروبية الصدامية في أوج وذروة حقبة المد الاستخباراتي العسكريتاري البدوي الفاشي العروبي الطغياني وبقية قصة العراق باتت معروفة الذي انتهى وتفتت إلى حسينيات وجزر طائفية معزولة وعرقية مفككة....
كان هذان الزعيمان، من أشرس وأشهر الطغاة في زمنهم، واكثرهم دموية ووحشية وإجراماً وفتكاً بشعوبهم واستكلاباً على السلطة ممن لم يعرف التاريخ مثيلا لهم، وكانوا بنفس الوقت يخدعون شعوبهم وشعوب العالم بالشعارات البراقة العريضة كهمروجة محاربة الإمبريالية والصهيونية وسواها من الأكاذيب والملفـّقات والأضاليل، وكان كاسترو الذي بنى شرعيته على الإطاحة بمن أطلق عليه الديكتاتور باتيستا، قد أسس لواحدة من أعتى الديكتاتوريات الوراثية في أمريكا اللاتينية، والتي تحولت لاحقاً لعزبة وزريبة وراثية لآل كاسترو، حيث نقل السلطة لأخيه راؤول، وتقاعد بعدما بلغ أرذل العمر، وبعدما شبع من التسلط على شعب كوبا، وبعدما حوّل كوبا، ككل دعاة الاشتراكية والشيوعية واليسار الفارغ الفاشل الكاذب إلى واحدة من أفقر دول القارة في زمن صعود النمور الأمريكية اللاتينية كالبرازيل والإرجنتين، وفنزويلا الجريحة، وقبل ما تصاب بلوثة مقاومة الإمبريالية على يد الديكتاتور المقاوم الرفيق شافير، طيّب الله ثراه الشريف..
ختاماً، هل تعلم ان غيفارا، ذات نفسه، تركه واستقال، وولى هارباً من حكومته حيث كان وزيرا بعدما خبره واكتشفه وعرف ما يضمره من مشروع استبدادي وفضل الموت في غابات لوليفيا، والعيش مع "جقيلاتها"، على البقاء في مكتب وزاري عند ديكتاتور مستبد نرجسي معفن؟
وتوتة توتة ولسه ما خلصت الحتوتة.....



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضحكوا مع الثوار وآلهم الكرام
- بيان إلى الراي العام بشان الاحتفال بأعياد قريش:
- ما بعد -موسكفا-: إغراق الدول العظمى
- خرافة المواطنة بالدول العربية والإسلامية
- سلاف فواخرجي: البصمة التنويرية النصيرية في الشخصية السنية
- خرافة انكر ونكير
- تهنئة خاصة لشعوب قريش بشهر الغزو والاحتلال
- منصب مستشار الرئيس
- كيف تساهم الدراما السورية بأكبر عملية تزوير وتضليل بالتاريخ؟
- للوقاحة حدود: من هو الأكثر عنصرية؟
- ذكريات ونهفات مع المعلمين
- عار وخطر التعليم القومي العربي الاشتراكي
- خرافة الله: كذبة قُريش الكبرى
- حمد بن جاسم وسلَطة الموسم
- الكيانات الموازية: الدولة داخل الدولة
- روسيا اللا عظمى
- والد آيات بريء: وهذا هو القاتل الحقيقي؟
- تأديب القيصر: ماذا يحصل في كازاخستان؟
- الإله الجاهل: خرافة العقل والسماء
- أزمة الله: لماذا لميخلق الله الإنسان كاملا؟


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - من مآثر الرفيق فيدال