مختار سعد شحاته
الحوار المتمدن-العدد: 7238 - 2022 / 5 / 4 - 18:11
المحور:
الادب والفن
يا ربِّ؛
أنا لستُ يائسًا ولا يابسًا في الدنيا، أنا متفائلٌ رغم القدر الذي تصنعه بيدك، فأحمله على كتفي،
وأمضي حُقبا...
نضرٌ أنا، مثل البصل الأخضر في حوض النباتات في البلكونة، لذا أرجوك ألا تمانع بالمزيد...
أبقيني في الدنيا عامين آخرين استثناء لمخلوق ضعيف، ذاب في رضا المحبة، أو زدني بضعة أعوام كما أنا،
أنا لا أكره
بل أحب...
التجارب عرفتني طريق الخلاص، كانت ملاذي، وخضت وحدي في وجه الشرير، وقلت ملء صوتي :
لا أخاف...
ضع رهانك مستريح القلب على هذا الضعيف الذي جاء للدنيا غريبًا، وتعلم حبّ المدائن
والقلم
والحرف البديع،
ضع رهانك،
وأنت تعرف الباطن والظاهر ولو كان مستحيلاً،
ضع رهانك...
أنهيتُ ورد البارات، والشوارع الجديدة، وقرأت فاتحة الأماسي في وجه المشردين في محطة قطار الضواحي، ووهبت تبغي لهم مستريحًا، وقرأت الرسائل التي جاءت بغير لغتي في صندوق البريد، حول شخص يشتري كل شيء قديم، وتركت كبدي مرهونًا لدى سيارة إسعاف جاءت سريعًا...
وحبيبتي التي قابلتها صدفة هذا المساء على باب الحقيقة، رقصت معي دون خوف من عيون اللاجئين ،
وقالت: اغفُ قليلا، لا يزال مجنون السلاح النووي لم يطلق نحونا الرصاص...
يا رب عامين فقط، أرمم كبدي المهزوم...
عامين فقط لأجل إتمام الرهان...
#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟