أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - استمرار الدعوات الكاذبة للحوار














المزيد.....

استمرار الدعوات الكاذبة للحوار


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7237 - 2022 / 5 / 3 - 23:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


١
الدعوات الكاذبة للحوار التي أطلقها البرهان وحميدتي في أول أيام العيد للحوار ووحدة الصف الوطني.. لا تستقيم مع استمرار القمع الوحشي لقوات الأمن تجمعا لأسر المعتقلين السياسيين ومحامين وناشطين في حقوق الإنسان.. الذين كانوا ينوون إقامة صلاة العيد والاعتصام أمام سجن سوبا جنوب الخرطوم.. حتى إطلاق سراح المعتقلين.. هذا فضلا عن اصرار البرهان ان تكون اللجنة الأمنية والأجهزة الأمنية الملطخة اياديها بدم الشهداء حضورا في كل الحلول التي تطرح لاستكمال الانتقال الديمقراطي في البلاد.. هذا فضلا عن مخاطبة حميدتي من قاعدة كرري..التي فشل فيها الجنجويد في استخدام برنامج تعديلات الصور لتخضيم عدد المصلين بقاعدة كرري في محاولة للارهاب وهو الذي فشل مع قوات اللجنة الأمنية والكيزان وحركات جوبا ففي اخماد الاحتجاجات السلمية لأكثر من ستة أشهر حسوما التي راح ضحيتها ٩٤ شهيدا وأكثر من ٤ الف مصاب إضافة لعشرات المعتقلين مع التعذيب الوحشي لهم وحالات الاغتصاب.. ولم يزد ذلك الثوار الا صمودا وإصرار على المقاومة مع انهيار الانقلاب كما في الدعوات الكاذبة للحوار..
٢
دعوات البرهان وحميدتي للحوار في العيد عبرت عن تفاقم أزمة الانقلاب الذي تدهورت في ظله الأوضاع المعيشية والاقتصادية والامنية.. وتدهور خدمات التعليم والصحة والبيئة والماء والكهرباء وارتفعت أسعار السلع والخدمات..فالانقلاب الدموي مازال مستمر ا في طبيعته المستندة على القمع والنهب والتفريط في السيادة الوطنية..
خذ على سبيل المثال في العشرة أيام الماضية رغم كثافة وجود المجتمع الدولي في السودان ومطالبته بوقف العنف والقمع.. إلا أن قوات الانقلاب مارست القمع الوحشي في مليونية ٢٩ رمضان ذكرى مجزرة فض الاعتصام.. فحسب لجنة الأطباء المركزية تمت ٢٠ إصابة.. من بينها ١٠ حالات إصابات بطلق ناري.. بسلاح الخرطوش المحرم لفض التجمعات السلمية.. إضافة لاستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.. وحتى قنابل الغاز لا يجوز تصويبها على أجساد المتظاهرين السلميين.. إضافة لحالات الدهس بعربات القوات النظامية في ابشع انتهاك لحقوق الإنسان..
كما رصدت الأمم المتحدة الاثنين ٢ مايو.. إن من ٨٥ الف الي ١١٥ الف نزحوا جراء أحداث العنف الأخيرة في ولاية غرب دارفور.. والتي راح ضحاياها اكثر من ٢٠٠ شخص.. والذي تتحمل مسؤوليته حكومة الانقلاب وحركات جوبا وحاكم الإقليم مناوي.. مما يؤكد فشل سلام جوبا الذي نحول لمناصب ومحاصصات ومسارات عقدت أزمة البلاد.. مما يتطلب إلغاء اتفاق جوبا والحل الشامل والعادل وعودة النازحين لقراهم والمستوطنين الجدد لبلدانهم وحل مليشيات الجنجويد وجيوش الحركات المسلحة وجمع السلاح. وقيام الجيش القومي المهني الموحد. . واعمار مناطق النازحين بتوفير خدمات التعليم والصحة والكهرباء والماء والبيطرية الخ... وعقد المؤتمر الدستوري في نهاية
هذا اصافة لتصفية الاتقلاب للثورة بعودة التمكين وإعادة الكيزان الي الخدمة المدنية والقوات النظامية والقضائية والنيابة والدبلوماسية.. وعودة الأموال والأصول المنهوبة للفاسدين الذين نهبوها من الدولة.. مما وضح ان انقلاب اللجنة الأمنية في ١١ أبريل ما جاء الا ليحافظ على مصالح الرأسمالية الطفيلية الإسلاموية وشركات الجيش والأمن والدعم السريع والشرطة التي ييجب ضمها لولاية وزارة المالية .. كما وضح من خرق الوثيقة الدستورية وابرام اتفاق جوبا واغراق العاصمة والمدن بجيوش الحركات والجنجويد الذين عاثوا فسادا ونهبوا ممتلكات الناس..
٣
بالتالي فإن الأزمة الراهنة الذي ادخل البلاد فيها الانقلاب.. لا يمكن أن تحل بتسوية هشة تعيد إنتاج الأزمة.. والسير في نفس الطريق الذي سارت عليه البلاد منذ الاستقلال.. الذي تميز بالانقلاب على الفترات الانتقالية بعد الاستقلال ١٩٥٦..واكتوبر ١٩٦٤..وابريل ١٩٨٥..وديسمبر ٢٠١٨.. بل يجب الخروج على هذا المسار .. إلى إسقاط الانقلاب العسكري وإنتزاع الحكم المدني الديمقراطي واستدامة الديمقراطية والدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع غض النظر عن الدين او اللغة او الجنس او النوع او الثقافة او المعتقد السياسي والفلسفي والتنمية المتوازنة بين اقاليم السودان المتباينة بتوفير احتياجات الجماهير الأساسية في التعليم والصحة والخدمات والعمل والاكتفاء الذاتي من الغذاء في بلد واسع الامكانيات.. ووضع الدولة يدها على ثروات الذهب واراضيها ومياهها الجوفية ومواردها الأخرى.. والسيادة الوطنية على كامل اراضيها.. وغير من التغيير الجذري الذي كانت تتطلع اليه جماهير شعبنا منذ الاستقلال..



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراها الثالثة مليونية مجزرة الاعتصام
- في ذكرى اول مايو عيد العمال
- مجزرة الاعتصام حلقة في مجازر دارفور
- الذكرى الثالثة لمجزرة فض الاعتصام
- مجزرة كرينك امتداد لمجزرة فض الاعتصام
- الذكرى 152 لميلاد لينين (2) والأخيرة
- الذكرى ١٥٢ لميلاد لينبن
- كيف استحكمت عزلة الانقلاب؟
- ما هي معالم التسوية لاستكمال تصفية الثورة؟
- خطر الخطاب العنصري علي النسيج الاجتماعي
- ياعنصري ومغرور كل البلد دارفور
- ملاحظات علي الميثاق الثوري لسلطة الشعب (2) والأخيرة
- ملاحظات علي الميثاق الثوري لسلطة الشعب
- هل يستأذن النهر الصخر المرور؟
- ٦ابريل والمهام العاجلة لانتصار الثورة
- 6 أبريل وتصاعد مقاومة الانقلاب
- 6 أبريل ثورة حتى النصر
- حنى لانكرر تجربة النظام الرئاسي
- ذكرى الانتفاضة واعتصام القيادة العامة
- نهب وقمع وحشي في مليونية 17 مارس


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - استمرار الدعوات الكاذبة للحوار