اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7237 - 2022 / 5 / 3 - 23:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عيد العمل
في العراق طبقات اجتماعية ضخمة متكونة من فقراء يزدادون فقراً كل يوم ، بسبب غياب برامج الدولة التنموية : التي لو امتلكتها الدولة لحولتهم من طبقات كسولة لا منتجة الى طبقات تنتج ضروريات حياتها ، ولأحدثت الدولة نقلة نوعية في مستوى حياتهم بالانتقال بهم الى المستوى الآدمي في العيش : كهرباء + تعليم في مبان مدرسية مخصصة لتعليم الاجيال البشرية الطالعة لا زرائب حيوانات + مجاري + شوارع معبدة + متنزهات كبيرة في كل مدينة يؤمها بشر ولا تؤمها الحيوانات السائبة وقطعان الماشية ، هذه الطبقة اللامنتجة هي التي اعتمدتها الاحزاب الدينية واحزاب اليمين المتطرف كقاعدة انتخابية . بقاؤها يعني بقاء الاحزاب الدينية ، وبقاء الاحزاب الدينية يعني : لا تخطيط ، ولا برامج تنموية ولا قضاء عاى البطالة والفقر ...
الطبقة العاملة ، طبقة منتجة : تنتج حاجات بلادها الاساسية ، وهذه الطبقة المنتجة لا توجد في العراق اليوم ، اذ تم القضاء عليها بالقضاء على الصناعة الوطنية ، وتحويل الكثير من المباني الصناعية الى عشوائيات ...
الاحتفال بعيد العمال يعني الاحتفال بقوة العمل وبقوة الانتاج ، اما اذا تم نسيان الانتاج والإنتاجية وقوة العمل ، فهذا يعني الغرق في الاوهام ، وفتح الابواب عريضة لتسلل العصبيات المخيفة : الحزبية والطائفية والشوفينية
انا احب ان احتفل بعيد العمل وليس بعيد العمال . في الاحتفال بعيد العمال يتسلل الى ساحة الاحتفال : " منقذون " تتقدمهم شعارات واغان محمولة على هراوات .
اما في ساحة الاحتفال بعيد العمل فلا تحضر سوى الكفاءة والنقاش الهاديء حول : ما انجزت وما انجزنا .
في الاحتفال بعيد العمال تصرخ الشعارات بوجوهنا وتطالبنا - لكي نصبح شرفاء - بالانضمام اليها ، والا تطاردنا الهراوات
اما في الاحتفال بعيد العمل فالناس لا ترتدي الأكفان ، ولا يحملون الهراوات
بل يرتدون كالعلماء بدلات مانعة للتسمم ، وسط مختبرات تقدم الدليل على صحة أطروحاتهم .
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟