|
الكتاب الخامس _ مشكلة العيش في الحاضر
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7237 - 2022 / 5 / 3 - 14:06
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مشكلة العيش في الحاضر _ الكتاب الخامس
لماذا لا يستطيع الانسان العيش في الحاضر ؟ والسؤال نفسه ، بصيغة أبسط وأقرب للتجربة اليومية والفهم : لماذا يصعب التركيز على كل إنسان ؟ ما عليك سوى محاولة التركيز على أكثر ما تحبه ، أو ما تكره _ ين ( نفس درجة الصعوبة تواجهنا في التركيز على أي شيء ، حدث أو مكان ) . لا يمكنك التركيز التام لدقيقة على أي شيء ، أو فكرة ، أو موضوع . إلا بعد تعلم بعض العادات الإيجابية ، أو الهوايات . العادة الإيجابية أو الهواية نقيض العادة السلبية أو الإدمان . .... ناقشت سابقا ، وعبر بحث مستقل وطويل ، الفرق بين العادة الإيجابية ( الجيدة ) والعادة السلبية ( السيئة ) ، وكيفية التمييز المسبق بينهما . خلاصة مكثفة : العادة الجيدة ، أو الإيجابية ، مكتسبة وفردية بطبيعتها . وهي تتضمن نقيضها العادة السيئة أو السلبية . الصحة تتضمن المرض ، الدليل والبرهان الحاسم ، يتمثل بأن عملية النضج متكاملة بطبيعتها . وهذا نعرفه من الخبرة اليومية والمشتركة . بينما المرض حالة خاصة وشاذة ، من الوضع الصحي السليم والصحيح . يوجد معيار موضوعي ، وشامل ، على العادات الإيجابية والجيدة ، مقابل نقيضها العادات السلبية والسيئة : العادة الإيجابية ، أو الصحة المتكاملة العقلية والاجتماعية والروحية أيضا ، في اتجاه واضح ومستمر : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . وعلى النقيض العادة السلبية ، المرض العقلي والاجتماعي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . .... المعيار المسبق للتمييز بين نوعي العادة المتناقضين ، السلبي والايجابي ثلاثي البعد والمستويات : 1 _ العادة الإيجابية ، صعبة في البداية ، ويسهل التوقف عنها دوما . بينما العادة السلبية بالعكس . 2 _ العادة الإيجابية ، تتوافق مع القيم الإنسانية المشتركة ، والتي تتمثل بالوصايا العشر قديما وبالميثاق العالمي لحقوق الانسان حاليا . والعادة السلبية بالعكس . 3 _ لا تصلح الأخلاق المحلية ، أو الاجتماعية ، كمعيار موضوعي وشامل ، فهي متناقضة بطبيعتها . 4 _ العادة الجديدة ، تبادلية عادة . حيث يمكن بسهولة ( نسبيا ) انتقالها بين الحالتين السلبية والايجابية . 5 _ تحمل المسؤولية الشخصية عادة إيجابية ، والعكس إلقاء اللوم على أي شيء ( الظروف أو العد أو الطبيعة أو الصدفة ) عادة سلبية . وأختم الأمثلة ، بما أعتقد أنه التمييز الموضوعي والدقيق بالتزامن : العادة الإيجابية تتضمن الحياد بطبيعتها . بينما العادة السلبية حالة خاصة ، دغمائية ، بطبيعتها . مثلا الإدمان عادة سلبية ، والتحرر من الإدمان عادة إيجابية . أيضا الالتزام عادة إيجابية ، والتنصل من الالتزام عادة سلبية . تبقى مشكلة الايمان ، أيضا فكرة الله ، خارج هذا التصنيف لسببين شخصي ومنطقي معا . .... .... لماذا يتعذر العيش في الحاضر ؟! ( السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون )
عبارة فجوة الألم ، فكرة وخبرة ، كما تصفها أدبيات التنوير الروحي : أنت هنا في الحاضر ، وعقلك هناك في مكان آخر وزمن آخر . ما هو الحل لفجوة الألم أو لحالة عدم الكفاية ، وانشغال البال المزمن ؟ " التركيز والتأمل " أقدم الحلول لمشكلة العيش في الحاضر ، وما يزال أحد أفضل الحلول إلى اليوم لتهدئة العقل والصحو ، وبديل فعلي للقلق والجشع . برأيي الشخصي ما تزال ممارسة التركيز والتأمل أفضل الحلول ، للانتقال من حالة الشواش العقلي ، مع الاضطراب العشوائي والمزمن في الأفكار والحركات والمشاعر ، إلى حالة الاسترخاء والهدوء واليقظة ( التنوير ) . 1 التركيز والتأمل . ما هو التركيز ؟ ما هو التأمل ؟ التركيز هو حالة العقل عندما يقود التفكير الشعور . والتأمل بالعكس ، عندما الشعور يقود الفكر والتفكير . .... يوجد عدم اتفاق ، أو جدل مزمن ، حول تعريف التأمل ، والتركيز أيضا . 2 أزعم ، أن النظرية الجديدة ، تتقدم خطوة بالفعل على طريق فهم الواقع . بعبارة أوضح ، تعاني الثقافة العالمية الحالية سنة 2022 مشكلة مزمنة ، تتمثل في جهل الواقع ، وجهل العلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... التركيز على النقيض من حالة تشتت الانتباه . واضطراب نقص المقدرة على التركيز ، نوع من العجز عن التركيز . 3 محاولة تعريف التركيز أكثر ، أو التأمل ، كعملية متكاملة بين مستويات الفرد الثلاثة ( البيولوجي والاجتماعي والثقافي ) ، تتجاوز حقل الثقافة العامة ، وتدخل في التخصصات الأكاديمية وغيرها . .... أكتفي بظاهرة التركيز ، لأنها محور المشكلة ( تعذر العيش في الحاضر ) كما أعتقد . 4 الحاضر ليس وهما ، وليس حقيقة بالمقابل . الحاضر مرحلة انتقالية ، وحالة متوسطة بين نقيضين الماضي والمستقبل . لا أنا أعرف ، ولا أحد يعرف طبيعة الحاضر وماهيته وحدوده . .... أزعم ، أن النظرية الجديدة ، تتقدم خطوة في طريق المعرفة الصحيحة ( العلمية ) للواقع وللحاضر بصورة خاصة . 5 لكلمة حاضر معنيين مختلفين بالكامل : المعنى الأول ، العام ، الواقع المباشر أو المرحلة الثانية والثانوية بين الماضي والمستقبل . المعنى الثاني ، الخاص ، بدلالة الزمن أو الحياة أو المكان . المعنى الأول هو المشكلة . بنفس الوقت ، يتعذر فهمه ، قبل معرفة وفهم المعنى الثاني . الحاضر الزمني ، يناقض الحضور الحياتي ويعاكسه دوما . بكلمات أخرى ، التعاقب الزمني ، ظاهرة مباشرة للحواس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء : الغد والمستقبل مرحلة أولى ، الحاضر واليوم الحالي مرحلة ثانية ، الأمس والماضي مرحلة ثالثة وأخيرة . مثال تطبيقي : نحن اليوم مساء الأربعاء 27 / 4 / 2022 . بعد يوم سيحصل انزياح زمني ، دوري اتجاهه من الغد إلى اليوم إلى الأمس . غدا الخميس ، سوف يصير اليوم الحالي بعد ساعات ، بالتزامن اليوم يصير الأمس ويوم الأمس يصير أمس الأول . والعكس تماما بالنسبة لحركة الحياة أو الحضور الحي ، حيث الحركة الموضوعية للحياة : الأمس والماضي مرحلة أولى ، الحاضر واليوم الحالي مرحلة ثانية ، الغد والمستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة . .... ملحق حركة الوقت ( أو الزمن ) ، من الغد إلى اليوم والأمس أخيرا ، ظاهرة مباشرة . بينما الحركة الموضوعية للحياة بالعكس ، من الأمس إلى اليوم ، ثم الغد أخيرا . ومع أنها مباشرة ، ومستمرة أيضا ، تتعذر رؤيتها قبل فهمها . يوجد نوعين من الأدلة والبراهين التجريبية ، على الحركة الموضوعية للحياة تعاقب الأجيال على المستوى الاجتماعي ، والثاني تقدم العمر الفردي بشكل موضوعي وموحد بالنسبة لجميع الأحياء . بعبارة ثانية ، الحركة التعاقبية للزمن تساوي وتكافئ الحركة الموضوعية للحياة ، لكن تعاكسها بالإشارة والاتجاه . .... .... نص يكتمل مع القارئ _ة سنة 2222 الواقع بدلالة الحركات الثلاثة : الزمن والحياة والمكان
1 _ الحركة الأولى ، الحركة التعاقبية للزمن ، ظاهرة مباشرة للحواس . الماضي يبتعد عن الحاضر ، والمستقبل يقترب منه . 2 _ الحركة الثانية ، الحركة الموضوعية للحياة ، تعاكس الأولى . الماضي يقترب من الحاضر ، والمستقبل يبتعد عنه . 3 _ الحركة الثالثة ، الحركة الدورانية للمكان والاحداثية ، حركة النجوم والكواكب والمجرات ، والكون ربما . .... الحاضر محدد بين الماضي والمستقبل أو بين الأمس والغد . بعبارة ثانية ، يمثل الحاضر المرحلة الثانية لحركة الحياة أو الزمن . بالإضافة إلى أنه مجال بينهما ، بالفعل . هل يوجد مكان آخر للحاضر ، خارج الفجوة بين الماضي والمستقبل ؟ لا أعرف ، وأعتقد أن الجواب الصحيح لا يوجد مكان آخر للحاضر . لكن السؤال سيبقى مفتوحا ، ومعلقا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . .... الحركة الأولى _ الحركة التعاقبية للزمن : هذه الحركة ، ظاهرة مباشرة للحواس ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . مثلا خلال قراءتك لهذا النص ، الوقت أو الزمن الذي مر ، يمكن أن تقيسه الساعة بموضوعية ، ودقة تقارب الكمال ، وقد نقص بالفعل من بقية عمر هذا اليوم ( والسنة والقرن ) ، وهو مشترك بين جميع الأحياء . وهذه الحركة التي تقيسها الساعة ، تمثل الحركة التعاقبية للزمن بشكل موضوعي ودقيق ، مع غلطة مشتركة وتتمثل بالاتجاه المعكوس . الحركة الثانية ، الحركة الموضوعية للحياة ، تعاكس الأولى بالإشارة والاتجاه وتساويها بالقيمة والسرعة . وهنا يتكشف الاتجاه المعكوس بحركة الساعة ، حيث أنها تقيس الحركة الموضوعية للحياة ، وليس الحركة التعاقبية للزمن . أحدهما سالبة والثانية موجبة ، ومن المنطقي أن حركة الحياة هي الموجبة . الحركتان تمثلان العمر المزدوج للأفراد ، أو الأشياء وغيرها . الحركة التعاقبية للزمن تمثل التناقص في بقية العمر ، من العمر الكامل إلى الصفر . والعكس بالنسبة للحركة الموضوعية للحياة ، فهي تمثل التزايد المعاكس للعمر بدلالة الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل _ يساوي بقية العمر الكاملة ، ويعاكسها بالإشارة . الحركة الثالثة ، حركة المكان أو الاحداثية ، وهي ثابتة ومحددة بين الماضي والمستقبل أو بين الأزل والأبد . .... مثال تطبيقي ، يتمثل بالسؤال الثالث : أين يكون الانسان قبل ولادته بأكثر من قرن ؟ لنتخيل أنفسنا ( القارئ _ة ، والكاتب ) قبل 200 سنة ، سنة 1822 ؟ لا يأتي الفرد الإنساني من العدم ، تلك النظرة خطأ ويسهل فهمها وتصحيحها . سبب آخر للخطأ ، الفرضية الثقافية السائدة والمشتركة ، بأن الحياة تمثل الانسان بشكل منفصل عن الزمن . يتحدد الانسان بالزمن والحياة معا ، بالتزامن ، وليس بشكل منفصل . بنفس الدرجة التي نجهل بها الزمن طبيعته وماهيته ومصدره الفعلي ، نجهل الحياة أيضا طبيعتها وماهيتها ومصدرها . لنعد إلى المثال ، سنة 1822 ، كنا موجودين ( أنت وأنا ) بالقوة ، وبشكل مزدوج بين الماضي والمستقبل وبين الحياة والزمن . أجسادنا أو مورثاتنا ، كانت موجودة في الأجداد ( في الماضي ) . بينما كانت أعمارنا الحالية ، موجودة في المستقبل فقط . هذه الفكرة ناقشتها سابقا بشكل أوسع ، واكتفي هنا بالتذكير بها بشكل مكثف وسريع . يأتي الانسان الحالي ، والأمر مشابه بالنسبة لبقية الأحياء _ من الماضي والمستقبل بالتزامن إلى الحاضر _ عبر سلاسل الأجداد بالنسبة للجسد والمورثات أو العمر بدلالة الحياة ، والعكس بالنسبة لبقية العمر أو الزمن والوقت ، حيث يأتي من المستقبل ( وليس من الماضي أو الحاضر بالطبع ) . تتوضح الصورة الحقيقية ، بعد عكس اتجاهها إلى المستقبل ... مثلا سنة 2222 ، وبعد مرور 200 سنة : سوف يوجد أشباهنا ، بنفس المكان وغيره ، لكن الحياة تكون قد تجددت من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر _ وبالعكس بالنسبة للزمن او الوقت ، يكون قد تجدد من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . .... لنتخيل مقدار الروعة ، لو أن القارئ _ة الجديد ( بعد 200 سنة ) يكمل النص بالفعل ! أتخيل النص المكتوب سنة 2222 ، بعدما يكون العالم قد صحح الكثير من اخطائنا ، وخاصة مشكلة الزمن والوقت ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، تكون قد اكتشفت بشكل صحيح ومتكامل : منطقي وتجريبي بالتزامن . .... ملحق 1 للأفعال نتائج أكيدة ، وللأفكار أيضا . لماذا يصعب فهمها على الكثيرين ؟! .... ماذا كنت لتفعل _ ين ، لو عاد الزمن إلى الغد والمستقبل ، وعادت الحياة بالعكس إلى الماضي والأمس .... الزمن يأتي من الغد والمستقبل ، بينما الحياة تأتي من الأمس والماضي . بعد فهم هذه الظاهرة ، يتغير الموقف العقلي . سوف أكرر مناقشة هذه الفكرة ، الظاهرة ، بطرق متعددة ومتنوعة نظرا لأهميتها البالغة . .... ملحق 2 تغيير الماضي عملية أساسية لفهم الواقع ، وتغييره بالتزامن . الماضي الجديد ، هو نفسه المستقبل القديم ، أيضا الحاضر كمرحلة ثانية وثانوية أو مجال جديد _ ومتجدد بين الماضي والمستقبل . مثال تطبيقي يوم نمطي من الماضي ؟ كل يوم ينقص من بقية العمر ، عدا اليوم الأخير . .... اليوم وأنواعه ؟ اليوم الحالي طبيعته وماهيته وحدوده ، مناقشة مؤجلة للفصول القادمة . .... .... لماذا يتعذر العيش في الحاضر _ تكملة اليوم الحالي : طبيعته وأنواعه وحدوده
اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يوجد في الحاضر ، وبالنسبة للموتى يوجد في المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي . اليوم الحالي بالنسبة للكاتب : خميس 28 / 4 / 2022 . وأما بالنسبة للقارئ _ة ، فهو يتحدد بلحظة القراءة . .... اليوم الحالي يقبل التصنيف الخماسي بسهولة : 1 _ بالنسبة للموتى ، يوجد في المستقبل . 2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي . وبالنسبة للأحياء ، إما أنه يمثل اليوم الأول ( النوع 3 ) ، أو يمثل اليوم الأخير ( النوع 4 ) ، أو اليوم العادي بينهما ( النوع الخامس ) . 1 يوم في المستقبل . كل يوم في المستقبل ، هو بين يوم الغد ( بالنسبة للكاتب بعد أقل من 24 ساعة ، يوم الجمعة 20 / 4 / 2022 ، وكل يوم يأتي بعده بلا استثناء ) . وهو يختلف عن يوم القارئ _ة ، المفتوح بطبيعته ، والذي يبدأ لحظة التقاء القارئ _ة والنص . 2 يوم في الماضي . هو نفسه بالنسبة للكاتب والقارئ _ة ، يبدأ بيوم أمس حتى الأزل . كل ما مضي ، هو أحد أيام الماضي بلا استثناء . 3 اليوم الأول في حياة القارئ _ة . يبدأ من العمر صفر ، إلى العمر 24 ساعة . والعكس بدلالة بقية العمر : لحظة الولادة تكون بقية العمر كاملة ، وبعد مضي اليوم الأول تنقص بقية العمر يوما واحدا . زاد العمر يوما واحدا ، ونقصت بقية العمر يوما واحدا بالتزامن . 4 اليوم الأخير في حياة القارئ _ة . هو اليوم الوحيد الذي لا ينقص من بقية العمر . هذه الفكرة ، اقتبستها من فيلم جمال أمريكي . المفارقة في اليوم الأخير ، الميت _ة فقط ، ت _ يجهل أنه الأخير . يوجد تمرين خاص في التنوير الروحي " مت قبل أن تموت " أدعوك لتأمل يومك الأخير ، واليوم الذي يليه خاصة لعدة دقائق ... 5 اليوم العادي في حياتنا ( الكاتب والقارئ _ة ) ، بين يوم الولادة ويوم الموت . بسهولة ، يمكن تحديد طبيعة اليوم العادي . فهو مزدوج مثل بقية الأيام ، بين الحياة والزمن أو الوقت . الحياة تنتقل من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( الحركة الموضوعية للحياة ) . والزمن ( أو الوقت ) بالعكس ، ينتقل من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ومن خلاله . ( الحركة التعاقبية للزمن ) . الحركتان متعاكستان في الاشارة والاتجاه ، ومتساويتان بالسرعة . .... .... تكملة التكملة _ لماذا يتعذر العيش في الحاضر
اليوم ، أو الساعة وحدة العيش الأساسية للأحياء ، لا للبشر فقط . بينما الدقائق والثواني أجزاء ، والسنوات والقرون مضاعفات . .... مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، حلقة مشتركة بين الفلسفة والعلم . قد يكون الزمن والوقت واحد لا اثنين ، وربما يختلفان بالفعل ؟ بالنسبة لهذا البحث ، والزمن الإنساني كله ، لا فرق بينهما . ( ناقشت هذه الفكرة بشكل موسع ، وتفصيلي ، عبر الكتاب الرابع ) . 1 ساعة الحياة هي نفسها الدقيقة أو القرن ، والاختلاف بينها كمي فقط . بكلمات أخرى ، تكفي دراسة الساعة أو اليوم ، وتعميم النتيجة بلا استثناء ، على الزمن كله ( والوقت طبعا ) عدا الأزل والأبد . توجد ثلاثة أنواع ، في الحد الأدنى ، للساعة أو اليوم : 1 _ ساعة الزمن أو الوقت . 2 _ ساعة الحياة . 3 _ ساعة المكان . الاختلاف نوعي ، وكمي ، بين الساعات الثلاثة . وهذا الاختلاف ، الحقيقي ، بين النظرية الجديدة وكل ما سبقها . 2 بسهولة يمكن التمييز بين الأنواع الثلاثة ، من خلال ظاهرة العمر الفردي . العمر حياة وزمن بالتزامن ، أيضا مكان ، لكنه محدد بدرجة أقل للعمر . .... خطأ ثقافي شامل ، في العربية وغيرها ، اعتبار الحياة محدد أول ، ومشترك ، للإنسان ، ولغيره من بقية الأحياء أيضا . الحياة والزمن مثل وجهي العملة الواحدة ، لا وجود لأحدها بمفرده . والمفارقة ، التي تحولت إلى مغالطة ثقافية مشتركة ، أن العلاقة بينهما جدلية عكسية ، وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . .... سوف ينتبه العلماء يوما ، وربما يكون ذلك خلال حياتي !؟ 3 المشكلة اللغوية ، سوف يحلها الذكاء الاصطناعي خلال هذا القرن . بعدها تتكشف بسهولة ، ووضوح ، العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة . قبل ذلك ، تبقى العلاقة بينهما غامضة ، لكن يمكن فهمها مع ذلك . .... العمر الحالي ( عمرك وعمري ) ، نقص من بقية العمر ، بالتزامن مع تزايده من الصفر إلى العمر الحالي . بعبارة أوضح : بقية العمر تتناقص من لحظة الولادة ، حتى لحظة الموت . بالتزامن يتزايد العمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . معادلة العمر الفردي : الحياة + الزمن = الصفر . لا تقبل الحل قبل الموت للأسف . والسبب بسيط ، لكنه غير مفهوم : الزمن يأتي من المستقبل ! بالطبع هذه الفكرة جدلية ، العلاقة بين الحياة والزمن عكسية بطبيعتها ، احدهما يأتي من المستقبل والثاني من الماضي . يمكن اعتبار العكس ، ان الزمن يأتي من الماضي والحياة من المستقبل . وربما يكون ذلك أول منجز للغة العالمية ( الجديدة ) . 4 ينشغل العالم الثقافي بأسئلة ، أقرب للصبيانية منها للعلم والفلسفة ... مثال سؤال هايدغر : لماذا وجد الشيء بدلا عن اللاشيء . وسؤال ستيفن هوكينغ لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل . بينما سؤال العمر الفردي ( عمرك وعمري ، وأعمارهم ) يتم تجنبه ؟ لا أعرف . لماذا ، ومتى ، وإلى متى ....وغيرها ! أعتقد أن النرجسية ما تزال تحكم العالم _ الثقافي ، العلم والفلسفة أيضا . .... هل يوجد فرق بين اللحظة وأجزاء الثانية والقرن مثلا ؟ ربما المشكلة لغوية فقط ، وقد تكون مشكلة علمية أيضا . 5 مقارنة سريعة توضح الفرق بين النظرية الجديدة ، وبين الموقف الثقافي السائد ، وضمنه موقف العلم والفلسفة ، إلى اليوم سنة 2022 : الموقف الثقافي العالمي من الحاضر ، أو من اللحظة الآنية ، المباشرة ، طبيعتها وماهيتها وحدودها : شواش وغموض . بالمختصر : الموقف الثقافي السائد ، بحالة فوضى في التصورات المختلفة والمتناقضة ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن . بالمقابل اللحظة الآنية معقدة بطبيعتها ، بحسب النظرية الجديدة ، وتتضمن ثلاث حركات بالتزامن ( حركة الواقع مركبة وثلاثية في الحد الأدنى ) : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( أو من الداخل إلى الخارج ، عبر الحاضر ) 2 _ الحركة التعاقبية للزمن ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . ( أو من الخارج إلى الداخل ، عبر الحاضر ) 3 _ الحركة الدورانية للمكان ، حركة الكواكب والنجوم والمجرات ( والكون كله ) . مشكلة الحركة الثالثة مع أنها واضحة ومباشرة ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم ، ويتم التركيز عليها في علوم الفضاء ، كما أنها تعتبر الحركة الكونية أو الموضوعية والوحيدة . مع ذلك ، تبقى المشكلة في عدم المقدرة على رؤيتها _ ودراستها _ بشكل موضوعي . بعبارة ثانية ، يتعذر تصور الكون من خارجه ، بنفس الوقت ، يستحيل معرفته بشكل موضوعي من داخله . .... .... الوقت الراهن ، أو فترة العيش ، طبيعته ومكوناته وحدوده
الوقت الراهن أو الحالي أو الحاضر أو الواقع ، هو الأهم ، لكن المشكلة في تعريفه وتحديد مكوناته . الوقت الراهن يتحدد باليوم الحالي ، قبله الماضي وبعده المستقبل . بدوره اليوم الحالي ، يتحدد من خارجه ، وبشكل مسبق . الوقت الراهن أو الحالي او الحاضر مترادفات ، وتسميات متعددة للشيء نفسه ( أو الفكرة نفسها ) . قبله الماضي وبعده المستقبل . 1 الوقت والزمن بدلالة الماضي ، بدءا من اللحظة وحتى الأزل : الوقت جزء محدد من الزمن ، وربما يكون مرادفه بالفعل مثل الزمان . التعرف على الماضي يكون بشكل استرجاعي فقط ، من الحاضر إلى ما حدث سابقا ، في حياة الفرد ، أو الانسان ، أو قبل ذلك . الوقت انساني ، وفردي ، تقيسه الساعة الحديثة بشكل موضوعي ودقيق _ يقارب الكمال _ وهو مثل اللغة لا خلاف حوله . بينما الزمن موضع جدل مزمن ، وربما يكون هو نفسه الوقت ولا شيء آخر . 1 _ زمن الفرد . يتحدد بين الولادة والموت . 2 _ زمن الانسان ، يتضمن زمن الفرد بطبيعته . يتحدد من أول ظهور للإنسان ، وحتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة ، لا الكتابة بالطبع ) . 3 _ زمن الحياة . مجال يتضمن زمن الانسان ، بالإضافة إلى أول ظهور للحياة ، وحتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة نفسها ) . 4 _ الماضي الموضوعي . قبل زمن الحياة . 5 _ الأزل ومجال اللانهايات الصغرى . حيث تنبثق مقدمات الحياة الغامضة بطبيعتها ، وحيث ينتهي الزمن . 2 بالمقابل ، الوقت والزمن بدلالة المستقبل : 1 _ مستقبل الفرد ( وقت وزمن يتحدد بين الولادة والموت ) . 2 _ مستقبل الانسان ، من هذه اللحظة ( لحظة الكتابة لا القراءة بالطبع ) ، وحتى اختفاء الانسان أو تحولاته المجهولة أو انقراضه . 3 _ مستقبل الحياة ، من لحظة الكتابة نفسها ، وحتى نهاية الوقت والزمن . 4 _ المستقبل الموضوعي . بعد الحياة ، ربما يوجد الزمن كنوع مجهول من الطاقة ؟! 5 _ الأبد ومجال اللانهايات الكبرى . حيث لا يمكن التفكير حاليا ، ولا التخيل . 3 بين الماضي والمستقبل يوجد الحاضر ، واللحظة الآنية . .... الصفر هو المشكلة والحل بالتزامن . افترض نيوتن أن الحاضر مقدار لامتناهي في الصغر ، ويمكن اهماله . وما يزال العلم ، ومعه الثقافة العالمية ، يقوم على فرضية نيوتن . بينما يختلف موقف اينشتاين ، وغيره كثر من الفيزيائيين والفلاسفة ، حيث يعتبرون أن الحاضر مجال مفتوح ولا نهائي . .... ناقشت هذه الفكرة عبر نصوص عديدة ، وبصيغ مختلفة ، خلاصتها : نظريا ، يمثل الحاضر المجال بين اللانهايتين الموجبة والسالبة . ولكن ، عمليا ، الحاضر مجال يتحدد بين الصفر واللانهاية الموجبة . والأهم ، التمييز بين مستويين للحاضر ، كلمة ومفهوم : 1 _ الحاضر كمجال غير محدود ، وغير معروف بعد ، بين الماضي والمستقبل . وهو ثلاثي البعد بطبيعته ( زمن وحياة ومكان ) . أو حاضر ومحضر وحضور بالتزامن . 2 _ الحاضر الزمني ، يقابل الحضور الحي ، بالتزامن مع المحضر المكاني ، والثلاثة متلازمة ، لا وجود لأحدها بمفرده . ولكن تبرز مشكلة ، نظرية ، يوضحها السؤال الثالث : أين يكون الفرد قبل ولادته بأكثر من قرن مثلا ؟! .... ماضي الفرد يتحدد نظريا ، في مجال الماضي ( من اللحظة إلى الأزل ) . لكن يجدر الانتباه هنا ، إلى المشكلة اللغوية ، كلمات الماضي والمستقبل والحاضر هي متعددة المعاني والدلالات . وهذه مشكلة ، تتطلب الحل ، وليست ميزة . 4 الصفر ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : صفر الحياة وصفر الزمن وصفر المكان ( أو الاحداثية ) . يتجه صفر الحياة ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ويتجه صفر الزمن بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . بينما صفر المكان ، يمثل محور الحركة الدورانية للكواكب والنجوم والمجرات ، والكون كله ربما . .... يمكن إضافة نوع رابع ، " الصفر المشترك " كفرضية أولية بحاجة للتطوير والتغيير ، وربما الاعتذار لاحقا .... الصفر المشترك يتحدد بالقيمة ، بين السالب والموجب . حيث أن صفر الحياة موجب بطبيعته ، بينما صفر الزمن أو الوقت سالب بطبيعته . بينهما صفر المكان الحيادي والمطلق . .... قفزة الثقة تتضمن قفزة الطيش ، كما يتضمن الشباب الطفولة ، والعكس غير صحيح . .....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الوقت الراهن ، أو فترة العيش ، طبيعته وحدوده
-
تكملة التكملة _ لماذا يتعذر العيش في الحاضر
-
لماذا يتعذر العيش في الحاضر _ تكملة
-
لماذا يتعذر العيش في الحاضر _؟ السؤال المزمن والمعلق منذ قرو
...
-
نص القارئ _ة
-
ملخص الكتاب الرابع وخلاصته
-
الكتاب الرابع كاملا _ الأسئلة السبع التي توضح العلاقة بين ال
...
-
خاتمة الكتاب الرابع
-
الخاتمة _ الكتاب الرابع
-
الكتاب الرابع _ الصيغة 4 للنظرية الجديدة
-
القسم الخامس _ والأخير
-
المشكلة اللغوية مثال جديد ، بدلالة العلاقة بين القيمة والسعر
-
تكملة ...
-
القسم الخامس _ الوقت الشخصي والوقت المشترك ( المجموعة الثالث
...
-
ما هي العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟
-
المجموعة الثالثة من الأسئلة _ السؤال السابع
-
القسم الخامس _ الوقت الشخصي والوقت المشترك
-
الكتاب الرابع _ حلقة مشتركة بين القسمين 4 و 5
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
-
الغضب والسعادة _ النقيضان...
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|