أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاده العراقيه - العامل والنظام الراسمالي














المزيد.....

العامل والنظام الراسمالي


فؤاده العراقيه

الحوار المتمدن-العدد: 7236 - 2022 / 5 / 2 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في يوم العمال العالمي الذي تحوّل حاله حال بقية المناسبات لتكرار مُمل ولإحتفال رغم خلو الحياة من روح الحياة حيث كثُرت به الأعياد وتناقصت الخدمات ليتحوّل يوم العمّال العالمي في بلدنا لمجرّد ذكرى أو مناسبة تتكرر كل عام ويحتفل به المعدمين رغم استمرارية في تدهور وانحدار هذه الشريحة من العمّال وتصاعد بؤسها وازدياد استغلالها وصار العامل ينزف من دمائه يوميا ليوفر قوت يومه , فلا بد من كلمة بهذه المناسبة وأعيد رأيي واستغرابي من البعض الذي لا يزال متشبث بفكره حيث يدافع به عن الانظمة الرأسمالية العالمية ويهلل لطموحاتها ولوسائلها في الهيمنة اللا متناهية على الشعوب الضعيفة باستغلال اكبر قدر ممكن من الكادحين من خلال حصرهم واستغلال حاجتهم ,فبالرغم من مساوئ هذه الانظمة وبالرغم من جرائمها التي لا تعد ولا تحصى هناك فئة لا تزال متشبثة بفكرة مفادها بأن خلاص الشعوب تكمن بهذا النظام!!! غافلين بدفاعهم هذا عن طبيعة هذه الأنظمة البائسة وعن خصائصها التي لا تسمح سوى بموت الفقراء وبتجويع بقية الشعوب لتبقي عليها في حالة مُستعبدة لحاجتها الدائمة لها، وكذلك بإذلال واضطهاد النساء,وحيث لا بد لاستمرارية هذه الانظمة من أن يموت الأطفال وتُضطهد النساء وتجوع الشعوب ولتعش ولتحيا فئة قليلة وليموت الكثير من الأطفال بأمراض يمكن درؤها وبجوع يمكن توفيره بسهولة فيما لو تقاسم الناس فيما بينهم للأرزاق, لكن طبيعة هذا النظام لا يسمح سوى للرفاهية التي لا حدود لها لفئة معينة تتراوح نسبتها ال 2٪ فقط وعلى حساب الشعب المتمثل ب 98٪، وسلاحهم بهذه العملية هو تغييب عقل الشعوب بشتى الوسائل كحرمانهم من مقومات الحياة الضرورية من نقص في الخدمات إلى بث الأحقاد والكراهية بينهم والفوارق الجنسية والطائفية والقومية والدينية من خلال تمويل رجال الدين لترسيخ هذه التفرقة حيث عملت بسلطة الحديد والنار لهذا التغييب ولقمع الجياع.
ونتيجة لغياب وعي هؤلاء يأتي الخنوع والقبول لهذا الواقع دون أي احتاج ,بمعنى خلق قطيع من الخرفان تتقبل ذبحها وسلخ جلدها دون القدرة على الاحتجاج لكونها متعبة وغرقانة بشبر من الماء كما يحدث في اغلب البلدان العربية .
لم تكتفي هذه الفئة بهذا الخراب الذي عايشوه بل أخذت تمجد تلك الانظمة وتدافع عنها عساها أن تحظي منها بشيء من الفتات ، وعليه لا ننتظر خيرا للفئات المسحوقة من هذه الانظمة المستبدة مهما طال الزمن طالما استمرت الرأسمالية تحيا وتنتعش فوق أكتاف الشعوب التي صيروها لإنسان آلي يعمل ليكسب قوت يومه فقط فهي عملية استنزاف قائمة ومستمرة لعقل هؤلاء العمال ليستمر فقرهم ويستمروا بدفع ثمن جشع هذا النظام باسثمار جهودهم وسلب انسانيتهم .
وحين يتواجد الاستثمار تتولد الفوارق و يتوالد الجشع فللإنسان طبيعة أنانية تنمو وتزول حسب البيئة , ولكن يبقى الحلم قائما والأماني لكل إنسان بأن يأخذ حسب احتياجه ومن كل حسب طاقته ليعيش الجميع في عالم يخلو من الجشع والأنانية .



#فؤاده_العراقيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا لضآلة حق النساء أمام حقوق الرجال في القانون العراقي
- وقفة تأملية لأبشع ما أفرزته الحياة
- فضيلة التستر على الأخطاء
- بدون عنوان
- وهل هناك عيدا للأم في مجتمع لا أمان به للنساء ؟
- قانون تأميم النساء
- ولا يزال عيدكُ حزين
- مُطلِقة بكسر اللام وافتخر
- بعض من معاناة نساؤنا
- تأملات في مواقف الحياة
- السكوت على الخيانة بحد ذاته خيانة
- ذبح العقول مرتبط بذبح العجول
- تفعيل قانون العنف الأسري من أجل عراق خالي من العنف
- عن الأحداث الأخيرة
- غياب العقل وغياب الضمير معاً
- القوانين وتأثيرها على تهذيب أو استهتار الرجال
- فيروس العقول أخطر بكثير من فيروس كورونا
- ما يحتمله الإنسان مُرغما لا يُدرج من ضمن القوّة
- بحث في كتاب (الأنثى هي الأصل ) للكاتبة والأديبة نوال السعداو ...
- صورة مُزرية لذكر شرقي


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاده العراقيه - العامل والنظام الراسمالي