عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7235 - 2022 / 5 / 1 - 14:04
المحور:
الادب والفن
لم يَعُد هناكَ عُمّالٌ بـ"ياقاتٍ زرقاء"
سوى في بلدانٍ قليلةٍ
بائدة.
"مارغريت" العذبة
مثلَ حديدٍ بارد
و(هلموت كول).. الذي كان جسدَهُ
يشبهُ معملاً للصُلْب
و(رونالد ريغان).. الذي كان يبتَسِم
دونَ سببٍ مُحدَّد
هؤلاء الثلاثة
و "غورباتشوف"
الذي على جبهتهِ الصلعاء
تبدو بوضوح
خريطةَ "الناتو"
أسقَطوا "البلاشفة"
و حَوّلوا "الياقات" الكالحة
،كلّها،
إلى بيضاء
و جعلوا كلّ بروليتاري رَثّ
يشتري بـ"فائض القيمة"
جهاز آيفون 13 Pro Max
لكي يستطيع أن يشتُمَ الأمبرياليّة.. على "الفيسبوك"
و "يُغَرّدَ" النشيد الأمميّ.. على "تويتر".
ماتبقّى من "العمّال"
يحتَفِلونَ في 1 آيار..
و في 2 آيار
يذهبُ كلٌّ منهم
إلى حيث توجد العائلةُ
والملكيّةُ الخاصةُ
والدولةُ "الأفيونيّةُ" المُدهشة.
لم يَعُدْ هُناكَ من يُعَلِّمُ "عُمّالنا"
كيفَ يُمكنُ لـ "الكادحينَ" أن يتَّحِدوا
ضِدّ "أربابنا" اللصوصِ
و"أربابنا" القتَلَة.
لينينُ مات.
و ستالينُ سرَقَ المِنجلَ والمطرقة.
و ماوتسي تونج
"يقفِزُ" كُلّ يومٍ
قفزَتَهُ في الفراغ
والفلاّحين القدماء
يقفزونَ خَلْفَه.
فريدريك أنجلز.. يموءُ من العُزلة.
و تروتسكي.. إلى الآن
تُطاردهُ الفؤوسُ "الصديقة".
وها هو كارل ماركس
يخرجُ شارِدَ الذهنِ
من "بيتٍ" في "أبو نؤاس"
ويذهبُ إلى قصرٍ مُنيف
في "كرّادةِ مريم"
و يجلسُ هناك مهموماً
في انتظارِ أن يشربَ القهوةَ
مع"حليفهِ" آدم سمث..
في "الكافتيريا" .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟