أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - الأرملة الزرقاء: -! La veuve bleue














المزيد.....

الأرملة الزرقاء: -! La veuve bleue


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 7235 - 2022 / 5 / 1 - 03:09
المحور: الادب والفن
    


(ق.ق):
-
قبل البدء كانت حائرة و مرهقة .. لكنها كانت تُدركُ أنَّها عُرضة للجُبّ و المصائد عند الإجتياح الذكوري حدودها كلّما ابتسمَت أمام رسْمَة الحُبّْ..
كانت ترى نفسها أنها رائعة بوجودهم و تراهم كذلك بغنج انتقامي ماكر ؛ كلٌّ حسب ترتيبه في الطابور .. كانت كلما مرّ الحول عليها تُجدّد النّصاب مع النصّابين العابرين الذين تفقه جيدا تمثيلهم؛ و ترى نفسها البطلة التي تتقاذف حاجّة و مُعتمرة نحوها كل غرائزهم؛ كلّما تغنّجتْ و تلطّفت و تأنّثت مع سبق الإصرار و الترصّد لتقتسم معهم " الجريمة" ، التي تُرتَكَبُ في كل "صولة" ليلية باسم "الحُبْ"!. كانت توهمهم أن غرفتها الإنفرادية ليست من أوهن البيوت ، و أنها متّنت شبكتها تمتينا…
ككل مرّة تباغتهم ثم تفترق و تنأنى عنهم لأنها تعي بأن " القصّة" لا تقوَ على تحمّل كثافة سُكّانية ذكورية على سرير واحد ؛ و لا يمكنها أن تتحمّل وجود لأكثر من بطلين أو ثلاث أبطال ..السيطرة على عناصر و شخوص " الماريونيت" تختلّ و تكشف خيوط اللعبة الواهنة ؛ إذا تعددت الشخوص تتمزّق و تُكشف اللُعبة !
كانت " الأرملة الزرقاء" ، كلّما وصلت أوتارها بأحدهم و عند وطء حشفة الوتَر بعد انتشاءها تقتله لدغا و تسميما ثم تلتهم كيانه ثم تمرّ إلى الطابور و تستبدله بآخر ، و تذهب دون أن تلتفت خلفها مبتسمة و تحدّث نفسها مكرّرة موّالها الذهبي مُذ أولى خيباتها :" بالكيل الذي كِلتُم به أكيلُ لكم "! تتمشى متمتمة متبوعة بقهقهة مدوية الفضاء الذي هي فيه … و أكيل لكم ، و أكيل لكم ، و أكيل لكم كيلا ؛ أفلا تنتهون!!.
ذكور أغبياء ! حمقى ! يكفيني أنّي خسرتُ شخصا كان يراني كما أراني بينما كان يراها الآخر مومسته العوجاء !

-باريس الكبرى جنوبا :3 مارس 2022



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- « ساءلتُ الليل » J’ai demandé à la nuit! إصدار جديد للأديب ل ...
- سردية روائية: *ماء و حنطة !*
- المرأة و الرجل: ما مدى مصداقية مفهوم « الصداقة » بينهما ؟!
- العتمة العملاقة: ماذا سيحدث للعالم و لِ - عَبدة- (الفيس و إخ ...
- عجائب الخلق..
- كَشُرْبِ الهِيمْ!
- حُقنْ -الغيبوبة الإرادية- للمرضى بالحياة !
- هذه طفولتي التي أخطأتها …
- *دموع إسطنبولية ! ( سردية واقعية)
- يولد الشّعر في أيّ مكان شاء .. فكن إنسانا أوّلا يا صاحبي!
- (قصة.ق): كِظام!
- * جزائري أنا و افتخر و ليس عندي مركب نقص هَوَيَّاتِي مع با ...
- أفكار: ماذا لو أحلّ الله لنا قتل أنفسنا ؟ | لمًا تصبح الرواي ...
- *عن الأدب الجزائري: أوّل رواية في التاريخ لنا .. و نتصدّر ال ...
- أفكار : صديقي « نيتشه » المُتعب!
- * النديم ريشة قلبي و لوْ المُمرّد الروح المتصابية لذّة ...
- وحوش الله*!
- « الرّاعي الوحيد* »
- « الرّاعي الوحيد* »
- فسحة -مقبريّة- في حضرة Père Lachaise : عندما تتعقّد الحياة ي ...


المزيد.....




- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
- فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
- فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال ...
- اضبط الآنــ أحدث تردد قناة MBC 3 الجديد بجودة عالية لمتابعة ...
- كيف تمكنت -آبل- من تحويل -آيفون 16 برو- إلى آلة سينمائية متك ...
- الجزائر: ترشيح فيلم -196 متر/الجزائر- للمخرج شكيب طالب بن دي ...
- وفاة النجم الأمريكي الشهير تيتو جاكسون
- مصر.. استعدادات لعرض فيلم -إيلات- الوثائقي في ذكرى نصر أكتوب ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - الأرملة الزرقاء: -! La veuve bleue