عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 7234 - 2022 / 4 / 30 - 04:28
المحور:
الادب والفن
الأول من ايار،كعادتي تناولت العلم الأحمر، وخرجت مسرعا للتظاهر.سرت في الشارع الرئيسي،كان الشارع خاليا لا أثر لإنس او جن ،حينما وصلت ساحة التجمع ،وجدت امامي شاشة ضخمة وامامها طاولة و ميكروفونا واحدا ثم فراغ كبير يليه صف من الكنب المتباعدة حرصا على التباعد الإجتماعي جلس عليها الأمناء العامون مرتدين كمامات حمراء،وبدلات سوداء،وربطات عنق حمراء، ثم صف من الكراسي الوثيرة خصص لنوابهم وأعضاء مكاتبهم السياسية يليه صف آخر خصص لأعضاء لجانهم المركزية .خلفهم فراغ كبير ،لا احد فيه ،وخلف حاجز للشرطة، وشريط احمر ،تجمع بعض المتظاهرين ضد سياسة الحكومة حول الكورونا، وقرارات العزل، ومنع التجول، وإقفال المدن..كانوا يهتفون في واد وشريط اغان يعود لما قبل خمسين عاما في واد آخر. دققت بكل ما حولي بحثا عن الطبقة العاملة ،لم يكن لهم من أثر،لقد إنقرضوا ولم يتبق منهم إلا من إنتحل صفتهم وجلس في الصف الأول .
*نصوص من مجموعة جديدة قيد الطباعة
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟