أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدى عبد الحميد السيد - هل يمكن أن تنتهى الأديان المعروفة الآن ؟














المزيد.....


هل يمكن أن تنتهى الأديان المعروفة الآن ؟


مجدى عبد الحميد السيد
كاتب متخصص فى شئون العولمة والتكنولوجيا

(Magdy Abdel Hamid Elsayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7233 - 2022 / 4 / 29 - 17:12
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


حين يدعو المسلم ربه لتحقيق فأنه قد يتحقق ، وكذلك يفعل المسيحى والهندوسى والبوذى واليهودى والبهائى والمرمونى والسيخى والأحمدى والدرزى بل إن الملحد نفسه قد تتحقق أحيانا أمنياته بالإصرار ، إذن نحن أمام فكرة تتشابه فى عقول البشر على اختلاف دياناتهم. لقد حاولت الفلسفة ومعها علم النفس وبعض العلوم الإنسانية إيجاد تفسير للمفاهيم غير المنطقية فى الأخلاق والدين والعادات والتقاليد ولكنهم لم يصلوا لنتيجة مرضية عبر ثلاثة آلاف عام من التفكيربينما استطاعت كل الأديان تقديم تفسيرات مرضية لكل البشر تتحقق من خلالها أمنياتهم بطريقة غير واضحة الفهم قد تكون بشحذ همم الإنسان نفسه بعد تصفية ذهنه والتركيز على الهدف الذى يريد تحقيقه أو غير ذلك .
بعد تطور العولمة العلمية وتواصل العلماء وتكامل التجارب العلمية عبر العالم بمختلف دياناته وعاداته وتقاليده وثقافاته يحاول العلماء فك الشفرة الجينية للإنسان ثم الوصول إلى كل التفاعلات التى تتم بالمخ البشرى تحت رصد الأجهزة العلمية المتقدمة فى الكثير من جامعات ومراكز البحوث حول العالم ليس بنفس غرض الفلسفة والدين ولكن بغرض الوصول إلى معرفة الأمراض والتغلب عليها وتحسين صحة الإنسان وفهم تفاعل أجزاءه ، ويحاول العلم بصورة ثانوية أو جانبية الوصول إلى التغيرات التى تتم على المخ فى أماكن العاطفة والمنطق لرصد التغيرات بين المتدين وغير المتدين من خلال أجهزة الرنين المغناطيسى وغيرها ودراسة التغيرات فى خلايا الأعصاب بالمخ والقشرة المخية ، وكان العالم ينتظر الوصول إلى نتيجة واضحة إلا أن العلم لم يستطع تقديم إجابة كافية برغم التطور التكنولوجى المبهر ، ولكنه لم يوقف المحاولات كما لم يوقف رجال الدين والفلاسفة محاولاتهم أيضا لرصد تفاعلات الأفكار العاطفية غير المنطقية. وبرغم ذلك فإن العلم يعد بتقديم إجابة قد تكون كافية أوائل القرن الحادى والعشرين بتوقع الوصول إلى طريقة تعامل الشخص المتدين وغير المتدين مع الحقائق وغير الحقائق فى المخ البشرى وكيفية التحكم الخارجى فيها وربما إمداد الإنسان بأفكار من الخارج قد تسيطر على تلك المراكز المخية المختصة بالعاطفة والإيمان فتهبط مكانة الدين فى المخ ولا يقبل الأفكار غير المنطقية مثل أمور المعجزات والتشدد الدينى وغير ذلك .
فى الكثير من المراكز العلمية التى تختص بدراسة المخ فى الدول الغربية يحاول العلماء فهم لماذا يؤمن المسيحى بالمسيح إيمانا يكاد يصل إلى حد الحقيقة (وكذلك المسلم) برغم عدم وجود أى ادلة لا تاريخية ولا علمية على وجود أى إله أو نبى بصورة يقينية ، ومع دراساتهم أدركوا أن أمور العقل لا يمكنها بسهولة قبول فكرة وجود إله متفق على طبيعته أو قبول حدوث أى معجزات لإنها غير مدعومة بدلائل علمية أو تاريخية حتى الآن ولكن المخ البشرى للإنسان يقبل ذلك التفكير غير المنطقى ويؤمن به بل ويرسخ ذلك لنفسه فى بقعة فى المخ تم ملاحظتها فى القشرة الأمامية حين تنتقل تلك الأفكار ويتم رصدها بأجهزة الرنين المغناطيسى والأجهزة المتقدمة.
وبناءً على ذلك وحتى يصل التطور يعيش كل منا الحياة كما يراها حتى لو ظنها غيره أنها أوهام وضلالات لإن المخ يقنع الإنسان بصورة مرضية له بأنه على حق وأى معارضة لذلك ستقابل بعاصفة من التكذيب والإنكار العقلى لديه قبل المحاورة مع الآخرين لإن التفكير يتطلب طاقة هائلة يستنفذها المخ حين يريد التغيير فى الأفكار الراسخة – ومعظمها دينى وأخلاقى وعاطفى- ويريد المخ الابتعاد عن ذلك التفكير المجهد المستنفذ للطاقة حتى يتفرغ للأمور الهامة للبقاء على قيد الحياة المتعلقة مثل كل الكائنات بالأكل والشرب والجنس وتأمينهم بصورة دائمة.



#مجدى_عبد_الحميد_السيد (هاشتاغ)       Magdy_Abdel_Hamid_Elsayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيرات المجتمعية فى الأحوال الشخصية قد لا تناسب عصر العولم ...
- التعليم الخارجى هل هو ضرورة للدول النامية مع عولمة التعليم ؟
- نحو عالم جديد وعولمة جديدة بعد كورونا وأوكرانيا
- العولمة الجديدة وأول إنذار غربى بتقسيم العالم والحرب الباردة
- عالم استغلال الفرص
- الحزب الشيوعى الصينى ليس نموذجا عالميا فى ظل العولمة
- مفهوم الدين الواقعى بين الولايات المتحدة والصين
- هل نحن نعيش بالفعل داخل طفرة حضارية إنسانية ؟
- هل يستفيد رجال الأعمال من التغيرات الثقافية ؟
- الجذور فى عولمة العلاقات الاجتماعية والشذوذ
- هل يمكن لتطور المعرفة عبر العولمة أن تغيرمفهوم التاريخ
- حين يصبح الصغار كأفراد أو دول كبارا فى عصر العولمة
- الأنبياء الجدد من القرن التاسع عشر إلى عصر العولمة
- لماذا يدفع موقع تيك توك TikTok للفيديوهات التى تلاقى رواجا؟
- - جيكل وهايد - فى عصر العولمة
- التكنولوجيا تساهم فى حل مشاكل كبار السن
- هل سيخترق الواقع الافتراضى الممارسات الدينية والموت والحياة؟
- المرحلة الانتقالية العالمية أو مرحلة العبور العالمى
- عولمة الثقافة والفن من أغانى المهرجانات إلى المثلية الجنسية
- العلاقة بين الكيمياء والسياسة ومرض السكرى


المزيد.....




- بعد أن فرضتها أمريكا على الصين وكندا والمكسيك.. ما هي الرسوم ...
- بسبب بطة.. رجل يتعرض لموقف مرعب بينما كان يحاول اللحاق بكلبه ...
- ظهور الشرع في -سدايا- للاطلاع على أهم الجهود ضمن -رؤية السعو ...
- الرئيس الألماني يزور الشرق الأوسط لبحث الوضع في سوريا
- قائد عربي جديد ينضم إلى قائمة مهنئي الشرع بتنصيبه رئيسا لسور ...
- ستارمر يضغط لإحلال السلام في فلسطين بصيغة السلام في إيرلندا ...
- أمريكا.. مظاهرات ضد خطط الترحيل الجماعي (فيديو)
- إصابة عشرات الأشخاص على الأرض في حادث طائرة فيلادلفيا
- قمة للاتحاد الأوروبي والناتو وبريطانيا حول الإنفاق الدفاعي ي ...
- قلق صالات الـ-جيم-.. لماذا يخشى البعض الذهاب إلى النادي الري ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدى عبد الحميد السيد - هل يمكن أن تنتهى الأديان المعروفة الآن ؟