|
لا يندل ولا يخليني أدليه
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7233 - 2022 / 4 / 29 - 02:46
المحور:
كتابات ساخرة
رحم الله المطرب الراحل (قاسم عبيد) صاحب الصوت الرخيم، وصاحب نظرية (رجعنه للهوى ودگينه بابه)، والذي صدح في الخمسينيات بهذا المقطع من الأبوذية العراقية، الذي يقول فيه:- شلك بالذي ياذيك لا ذاك اتركه وبعد لا تطريه لا ذاك اگله الدرب هذا يگول لا ذاك لا يندل ولا يخليني أدليه المؤسف له ان بعض المتطفلين على منصات التواصل من المشفرة عقولهم، ينطبق عليهم قول المتنبي:- وكم من عائب قولا صحيحا و آفته من الفهم السقيم فحين يكون الكلام عن حقوقنا السيادية الضائعة في شط العرب، وعن تداعيات الأخطاء السياسية الموروثة والمستحدثة، وكيفية استعادة مسطحاتنا المائية المستباحة، يعترض علينا بعض الحمقى والمغفلين بكلام متخبط لا علاقة له بالموضوع، فيتحول حديثنا عن مياهنا الإقليمية الى حلبة مفتوحة للمهاترات والتراشقات والتعليقات الجارحة. وتكون النتيجة الابتعاد عن صلب الموضوع، والجنوح نحو حوار الطرشان والثرثرة الفارغة. . كنت اتحدث قبل بضعة أيام عن التغيرات الجيولوجية والجيوسياسية في مصب شط العرب، فقاطعني رجل يزعم انه أسد البحر بمداخلة عجيبة عن مستقبل ميناء المعقل، الذي توقف وتوقفت معه موانئ شط العرب العراقية والايرانية منذ عام 1980. ويقاطعني آخر بتساؤلات مثيرة للدهشة حول المتغيرات الطارئة على أسعار النفط والغاز. . وتذكرني هذه المداخلات الشاذة بالمثل الشعبي القديم (عرب وين طنبورة وين). فقد كانت طنبورة امرأة صماء وبكماء، تزوجت من رجل فقير يدعى عرب، وكان إذا أرادها فرش عباءته على الأرض، فتنام عليها طنبورة حتى يقضي منها وطراً، وصادف ان تعرضت القرية لفيضان جرف البيوت والبساتين، فشرع الناس بالهرب حاملين معهم ما خف وزنه وغلى ثمنه، ولأن طنبورة كانت صماء لم تشعر بذلك الفيضان، ولم تسمع الصراخ والعويل. جاء زوجها مسرعاً إلى المنزل وفرش عباءته كي يجمع بها ما خف حمله وغلى ثمنه. فنامت طنبورة على الأرض، وهيئت نفسها ظناً منها أن زوجها يريد أن يطارحها الغرام، فلما وجدها (عرب) هكذا ضج بالعويل والبكاء، ثم قال: عرب وين وطنبورة وين ؟. . خلاصة الكلام: يبدو اننا نرفع عقيرتنا بالصياح في واد، وجماعتنا في واد آخر. . والمشتكى عند الله. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حرب مؤجلة. . وسفن بلا طواقم
-
النفوذ الصيني في الموانئ الأفريقية
-
هل ضاع شط العرب ؟
-
أهمية التصدير من خور العُميّة
-
البحث عن سلطتنا البحرية المفقودة
-
خطوة حدودية إلى الوراء
-
من سيدفع ثمن موسكفا ؟
-
ثورة الرقمنة في البحار والمحيطات
-
مستثمر يشتري نفاياتنا المنزلية
-
البصرة تفتش عن إيرادات منافذه
-
الطواقم البحرية. . مستقبل غامض
-
رسالة وصلتني من جاحد
-
كتاب: دليل الأمن البحري السيبراني.
-
معايير تقييم موانئ الحرير
-
فيلم: القصة الحقيقية لمقتل سيرجيو
-
وهل يصنع المرء دعاية لنفسه ؟
-
وزير بمواصفات غاندي
-
الميناء العاشر في كوكب الأرض
-
أسرار مخبئة في سراديب أزوڤستال
-
كتاب: عصر الأنوناكي
المزيد.....
-
الأنبار.. خطاطون وفنانون يشكون الإهمال وقلة الدعم
-
مصر.. زواج فنانة مصرية شهيرة من رجل أعمال إيطالي
-
جوزيف عون: جميع الطوائف اللبنانية لها حق التمثيل في الحكومة
...
-
الساحة الفنية المغربية تودع الحسن بلمودن أشهر عازف للرباب ال
...
-
كتاب جديد للكاتبة والشاعرة المصرية د . منى نوال حلمى
-
قصيدة-لأنى أحبك- القصيدة المركزية والتى سمى بها ديوان النثر
...
-
انطلاق منافسات الفجيرة لعزف البيانو
-
الجديد كله “هنــــــــــــا” .. عبر تردد قناة بيروت أفلام ال
...
-
الأنبار.. خطاطون وفنانون يشكون الإهمال وقلة الدعم
-
-الهبة العليا- لباولو كويلو تنطق بالروسية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|