رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7231 - 2022 / 4 / 27 - 10:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
موسكو – كييف : رؤىً و رؤىً متضادّة في التوازنات العسكرية
مع بلوغ عدد الدول التي تتولى إمداد اوكرانيا بالأسلحة المتطورة والثقيلة الى 30 دولةٍ , وبتقسيمٍ للمهام والمتطلبات الحربية , وبتناغمٍ مدروس ومتفق عليه لعنصر السرعة , مع لوجستية ايصال وادخال هذه الأسلحة الى الخطوط الأمامية للجيش الأوكراني , وفي اوقاتٍ محددةٍ ومحسوبةٍ بالساعات , فلابدّ من الإقرار بفشل القيادة العسكرية الروسية في تحديد النقاط والمنافذ الحدودية " للدول المحيطة بأوكرانيا " التي يجري تمرير وإيلاج تدفق الأسلحة الغربية الى الأوكرانيين , وهذا ما ينعكس " بالدرجة الأولى " على فشل اجهزة المخابرات والأستخبارات العسكرية الروسية في كشف واكتشاف هذا الأختراق الحدودي المتعدد الأتجاهات لحدود اوكرانيا من الدول المحيطة بها > , وذات الأمر ينعكس بفشلٍ اوسع نطاقاً على الأقمار الصناعية الروسية ووسائل الإستطلاع والتصوير الجوي الأخرى .! وفي ذلك اكثر من علامة إبهامٍ واستفهام .!
الى ذلك , ومن نافذةٍ مغايرةٍ – قريبة ! فقيام الرّوس بسحب العديد من وحداتهم العسكرية ومقاتلاتهم من سوريا , وإعادتها وزجّها في مختلف جبهات القتال في اوكرانيا , فلا يعتبر سوى نقطة ضعفٍ ما , او نقصٍ ملحوظٍ وبارز في استحضارات الجيش الروسي للمعركة وحسابات مضاعفاتها المفترضة .!
والى ذلك كذلك , فلا يمكن نفي أنّ الكرملين قد فوجئ بمديات الدعم الأمريكي – الغربي الهائل في التصدي لهذا الغزو , وباتت القيادة الروسية في وضعٍ لايمكنها فيه من الأنسحاب مطلقاً , بينما تواجه الصعوبات العسكرية في رفع وتيرة التقدم العسكري لقواتها نحو ما هو اكثر عمقاً في مختلف محاور الهجوم المتعددة , وباتت القيادة الروسية في وضعٍ محرج لايوقفه سوى مضاعفة التصعيد العسكري في الضربات الصاروخية وعنفوانها , بغية تجنيب قواتها للخسائر , ولابدّ ويحتّم على القيادة الروسية من إحداث مفاجئاتٍ عسكريةٍ – سياسيةٍ مدويّة , ومع صعوبة إحداث ذلك , لكنما دون استحالته .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟