أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - الرئيس تبون حارس القدس














المزيد.....


الرئيس تبون حارس القدس


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 7231 - 2022 / 4 / 27 - 07:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


ومسجدها الأقصى

د.صالح الشقباوي

رغم كل المؤامرات الإسرائيلية لتهميش القضية الفلسطينية
ورغم الخيانات العربية المتدحرجة لها يأتي صوت الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ليحطم سلاسل التهميش والازاحة والتفكيك المنظم ويقف كحالة فريدة متميزة بين القادة العرب المعاصرين حيث يقاوم إشكالية إسرائيل ووجودها ولا يعترف بها ويواجه التيار العربي المطبع صاحب الرؤى المتمايزة المشيح بوجهه عن الحقوق والثوابت الفلسطينية ، نعم إنه يقف كسد منيع وشاهق في وجه انهيار الفكر العربي الرسمي الذي لم يعد قلعة منيعة ضد الفكر الصهيوني الذي نجح في اقتحام هذه القلاع العربية ويمارس فلسفة الاختلاف ومنهج التفكيك كفلسفة جديدة يحاول فرضها على أماكن مختلفة من العقل والضمير الرسمي العربي، منهج يتعامل مع تاريخ القضية وفلسفتها الوجودية بقراءة مغايرة لكل الثوابت والأسس العربية، إنه يقاوم التفكيكية العربية التي تجاوزت الأصول والمبادئ والأسس الفلسطينية والسؤال الكبير الذي يجب طرحه الآن مدى قدرة الرئيس تبون وفلسفته للتصدي لاصحاب فلسفة التفكيك من خلال تبنيه لفكر قادر على حماية القدس وقادر على طرح ومعالجة القضية بشكل شمولي وتقديم رؤى واضحة لحلها بالفطرة السليمة والفكر الثابت، إنه صوت الرئيس تبون المنبعث من أرض قدست ثراها بدم الشهداء ويحمل سيف الثبات والديمومة اتجاه أصحاب الاسئلة الجديدة التي تمس بنية العقل وايديولوجيته وثقافته وسياسته، يقاتل بفكر متعالي عن الواقع ويلامس المستقبل، فكر الاختلاف من خلال فكر السؤال ويقاتل على جبهة المطبعين اللذين اعادوا النظر في كل شيء يتعلق بثوابت الأمة ومصيرها ومستقبلها ويمنع ارتمائها في الحضن الصهيوني الكاذب الذي يريد تجاوز حقوقنا وثوابتنا ودولتنا، هذا الفكر الذي يقاتله الرئيس تبون لا شك انه فكر مختلف ويتحرك باتجاهين اتجاه طمس معالم القضية الفلسطينية وتجاوز ثوابتها و دعم الرواية الإسرائيلية وحقها في الوجود المجاني علما أن الاختلاف يبقى مفتوحا بين المتمردين على القضية وبين من يحتضن القضية، فالتمييز بين الاختلاف والوعي بالاختلاف ضرورة تندرج في كينونة السياسة .
ان الرئيس تبون يحاول العودة الى الهوية الاصلية للأمة وتثبيت مفاعيلها والعودة الى اصول العداء بين الامة وإسرائيل ويمنع سلب مكانيزمات عدائنا لها دون أن تتخلى عن احتلالها للأرض الفلسطينية وتعيد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، نعم أقدّر الجهد الذي يحمله فكر هذا المجاهد الجزائري البطل الرئيس تبون الذي يحاول ازالة التصدع والتمزق عن جسد الهوية العربية ويحاول ان يغرس اوتاد الثبات في جسد الأمة التي اهتزت في كيانها وتصدعت في كينونتها الوجودية فهي تعيش تعدد شمولي في جميع أشكال الاضمحلال خاصة وأنه قادر على تحليل الأوضاع المتعددة التي يجتازها العالم العربي من اختلافات عقائدية واختلافات أيديولوجية فالجزائر بكل ما تملك من تاريخ وثقافة وقوة تشكل أفقا للفكر العربي الثابت وتحاول أن تتجاهل الاختلاف من خلال خلقها لفكر جديد يعيد التاريخ لأصوله والصراع لأسبابه ويقاوم كل فكر عربي مستحدث يدعم فكرة اليهود ضحايا التاريخ ويدعم ما يسمى بأساطير الحنين العبري للأرض.
إنه يأصل بثبات لصمود المتخيل الفلسطيني ويدعم الحق التاريخي للشعب الفلسطيني ويمنع الاختلاف داخل المعتقد الواحد وتجاوز الثوابت والفكر العربي المشترك حول مفهوم حل القضية الفلسطينية ويمنع مذاهب الفقهاء والسلاطين والامراء في حرق الهشيم العربي، فنحن نعلم أن الاختلاف العربي حول القضية الفلسطينية يمثل الاختلاف مع الدين والنص القرآني والعقيدة وبالتالي فإن الرئيس الجزائري يقاتل على جبهة العقيدة وثبات الحقوق الوطنية الفلسطينية وإقامة السلام العادل والشامل ويعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال دراسة الواقع ومنع تفكيك العقل والثوابت والأصول الإسلامية وتفكيك الانساق الفقهية والمنظومات العقائدية ويمنع تجاوز الخطاب الإسلامي فهو يقاتل المستحدث الديني والمستحدث العقائدي والفقهي الذي يقفز عن مسببات الصراع وحقائق التاريخ وأصول الحق ويبني جدار شاهق حول المسلمات الدينية وآليات العمل بالنص وعدم السماح بتفكيك النص الديني وتجاوز الحقيقة.
إنه ينتصر لفلسطين وللقدس وللعروبة والإسلام ويمنع الخروج من الذات على الذات التي تحاول أن تأخذ بيد الصهيونية الى ما بعد الصهيونية وتنصر التوراة على القرآن وموسى على محمد، ويبقى السؤال مفتوحا أمام هذا الرئيس المقاتل، هذا الرئيس المجاهد : هل الخلاف هو المعنى الجديد للسقوط والتصادم، هل هو تحول عن ضرورة عدم الاختلاف مع اليهود وخطابهم المتعالي وهل وصل أصحاب الخليج الى نهايتهم التاريخية دون مخلص جديد؟



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسين الشيخ دولتنا ضرورة وطنية
- الفدائي ابو صالح الشقباوي
- فتح تجدد ربيعها
- دوافع المطبع العربي
- التطبيع المغربي وٱثاره على الاستراتيجية على الجزائر
- استراتيجية النهوض الجزائري وتأثيره ع فلسطين وشعبها
- استراتيجية الانتصار الجزائري
- فتح وحماس لبوا دعوة حارس القدس وفلسطين الرئيس تبون
- سيكولوجية العلاقة الفلسطينية الجزائرية تاريخيا
- العلم قيمة وجودية
- ما معنى ان تكون وطنيا
- دور الفلسفة في انماء العقل
- سقوط البرغماتية
- رمطان لعمامره والدبلوماسية الذكية
- الهوية الفلسطينية ذروة الثوابت الوطنية
- الاستاذ ابو العبد هنية لقد اخطأت
- سايكولوجية المقاومة
- من بديهيات العقل الفلسطيني..
- انتصار الهزيمة الفلسطينية
- معركة سيف القدس


المزيد.....




- ضد روسيا.. أستراليا تلوّح بـ-أقوى إجراء ممكن- إذا قُتل أسير ...
- انتقادات قانونية لبايدن بسبب نجله
- إنقاذ رجل وكلبه بعد سقوطهما في بحيرة متجمدة في بوسطن
- لقاء مستشاري بايدن وترامب للأمن القومي لتسليم -الشعلة-
- الكرملين: ننظر بتفاؤل حذر إزاء أنباء التوصل لاتفاق بشأن غزة ...
- تيم كوك يكشف عن أول وظيفة له قبل ترؤسه آبل
- أكثر من 3 آلاف معتقل من قطاع غزة يقبعون في مراكز احتجاز في إ ...
- القوة الجسدية والجاذبية الجنسية.. دراسة تكشف سر العلاقة بين ...
- الزيت الأكثر فائدة لكبار السن
- الكرملين يتوقع إبرام اتفاقيات قطاعية مع إيران بعد توقيع اتفا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - الرئيس تبون حارس القدس