أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد البغدادي - ما بعد الحرب الاهلية في العراق















المزيد.....

ما بعد الحرب الاهلية في العراق


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 06:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الذين يصعدون باتجاه الحرب الاهلية ينقسمون ثلاثة اقسام
الاول لايعرف نتائج الحرب الاهلية على مستوها الستراتيجي وهو يتحدث فقط عن مقدارالخسائر البشرية والقتل على الهويةوكثير من الامور التي ترافق هذه الحرب
القسم الثاني يجهل اصلا بنتائج الحرب الاهلية حتى على المستوى الدمار الذي يحصل للطوائف المقتتلة ويجهل اصلا بالارقام المتوقعة لعدد الضحايا
والقسم الثالث يعرف جيدا نتائج الحرب على مستواها الستراتيجي وهو ينتظر ان يجر اليها لاان يدفع هو باتجاه الحرب ليحقق اهدافه السياسية التي يجهلها الاخرون
والقسم الرابع يشمل قوات الاحتلال الامريكي والبريطاني والذين يدرسون الان اين تكمن مصالحهم من خلال فرضية اندلاع الحرب الاهلية , كما في التقرير الذي قدمه البنتاغون الى الكونغرس الامريكي واشار الى ان الوضع في العراق في غاية الحراجة وان لم يصل مستوى العنف الى الارقام القياسية المتعارف عليها.
وفي البداية يقع ضمن القسم الاول جميع الهيئات والشخصيات السياسية المستقلة والمنضوية تحت مسميات حزبية فهم لطالما يحذرون من وقوع الحرب الاهلية وان العراق يسير الان باتجاه الحرب بل ان من يستمع اليهم يجد ان الحرب الاهلية واقعة في تصورهم, ربما هولاء يريدون تحقيق الانجازات على مستوى قصير من خلال بث الرعب بين ابناء الشعب ليصوروا ان البديل هو حكومة انقاذ وطني, ان مستوى العنف كما ذكر في تقرير البنتاغون قد ارتفع الى 130 جثة يوميا بعد ان كان 30 جثة في بداية الاحتلال وهو رقم كبير فعلا الا اننا نعرف ان من بين هولاء الضحايا هم قوات الامن والشرطة ومدنيين يلقون حتفهم جراء الانفجارات يوميا وبالتالي فاذا كان المقصود بارتفاع الضحايا لايهام الاخر بان العراق على اعتاب حرب اهلية , فهذا مردود لان بعض من يقوم بهذه الاعمال لايدعي انه يقوم به طائفيا وانما هي موجهة الى سلطات الاحتلال حسب الفكر الذي يعتنقه
وهذا يقلل من عدد الضحايا المقتولين على اساس طائفي
الامر الاخر الذي يجب ان ننتبه له ان هناك تسع محافظات جنوبية لاتشهد هذا العنف الطائفي كما هناك ثلاث محافظات في الشمال خالية من العنف الطائفي اضافة الى محافظة الانبار المتبقي لنا خمس محافظات هي بغداد وديالى وكركوك وصلاح الدين والموصل هذه المحافظات هي مسرح العنف الطائفي واذاما تطور فان هذه المحافظات ستكون مسرح الحرب الاهلية
هذه هي خارطة الاحداث في العراق كما اتصورها
اندلاع الحرب الاهلية في العراق سيكون للدول الاقليمية فيها الدور الاكبر فسوريا والسعودية والكويت والاردن هي دول سنية ولها حدود مفتوحة على مناطق النفوذ السني في العراق وستكون الداعمة ماليا وعسكريا لسنة العراق كما ان ايران لن تتخلى عن شيعة العراق ولها حدود كبيرة على مناطق النفوذ الشيعي اضافة الى ديالى المشتركة بين السنة والشيعة
وسيكون الموقف التركي واضحا في عزل الموصل عن الدخول في اتون الحرب الاهلية بحجة المحافظة على التركمان المتواجدين اصلا في محافظة كركوك
الامر الذي يعني عمليا خروج الموصل وكركوك من ساحة الصراع وابقائه في بغداد وديالى وصلاح الدين فقط
وكلما استعرالدور الاقليمي السني فان الفرصة ستكون مؤاتية لاعلان دولة شيعية في الجنوب لا على اساس فدرالي او كونفدرالي وانما على اساس دولة شيعية نفطية في الجنوب تمتد علاقتها مع ايران الغنية بالنفط سيطرة ستكون مرعبة على حقول النفط وتهدد مصالح العالم اجمع فمن المعلوم ان ايران قادرة على انتاج عشرة مليون برميل يوميا كما ان الجنوب في عام 2010 سينتج نفس الكمية , اذن لنتصور عشرين مليون برميل من النفط الخام ماذا يمكن ان تفعل بالعالم , انها من المؤكد ستغير موازين اللعبة الدولية . واذا اضفنا الدور الروسي والصيني المساند لهذا الحلف سنعرف مدى الخطورة التي تحيق بالدول الاقليمية للعراق والتي وقفت الى جانب السنة في حربهم الداخلية
الذين يؤكدون على ان الحرب الاهلية قائمة في العراق يقفزون فوق الحقائق ان هناك حكومة واحدة وقوية وغير مفككة وان هناك جيش واحد في طول البلاد وعرضها وهذان الامران هما بالضد من الارضية الصالحة للحرب الاهلية فكل الدول التي استعرت فيها الحروب الاهلية لم تكن هناك حكومة ولا جيش واحد وبالتالي تسقط فرضية الحرب الاهلية في العراق
قوات الاحتلال الامريكي

قد تكون امريكا شجعت قيام الحرب الاهلية في العراق وقد شاهدناها وهي تدعم بعض الميليشيات السنية كما انها حاولت الضغط كثيرا على الائتلاف الموحد من اجل حصول السنة على مراكز حكومية تفوق الاستحقاق الانتخابي ظنا منها ان ذلك يشكل قوى نوعية مقابل التيارات الشيعية وبالتالي نرى انها دعمت بشكل او اخر التوجه للحرب الاهلية وهي امام خيارين احلاهما مر
فهي كانت تبتغي من وراء هذا العمل اولا
تحيد التيارات الشيعية في صراع امريكا مع ايران وتحويل السنة الى عدو مفترض للشيعة هذا الامر كانت امريكا تسعى اليه بجدة
واستطاعت ان تحقق كثير من هذه الاهداف بعد الجريمة الكبرى التي اقدمت عليها الميليشات السنية في تفجير المرقد المطهر للامامين العسكريين في سامراء,
فقد انخفضت العمليات العسكرية ضد القوات الامريكية في مناطق النفوذالشيعي والسني على حد سواء الى ادنى مستوياتها منذ سقوط صدام
الامر الاخر الذي تخشاه امريكا قيام الدولة الشيعية في حال اندلاع الحرب الاهلية فالتيارات الشيعية غير منضبطة امريكيا؟
وهي في ايديولجيتها اقرب الى ايران الداعم الرئيسي لهذه الاحزاب والتيارات
والمخاطر المتوقعة من هذا التحالف خطيرة حتى على مستوى العربية السعودية التي ستكون قريبة جدا من هذا الصراع بحكم توفر الخزين النفطي في المنطقة الشرقية من السعودية والتي هي ايضا تحت النفوذ الشيعي هناك, هذا النفوذ الذي اذا ما تحرك لنصرة الطائفة الشيعية المتحاربة في العرق سيكون مازقا لا للسعودية فحسب بل سيدفع العالم الاقتصادي ثمنا باهض اله من جراء ارتفاع اسعار النفط التي ستحترق وتتجاوز حاجز 200 دولار
كل هذه الاسباب تجعلنا نقول ان العراق بعيد جدا عن مازق الحرب الاهلية اما مايحدث من احتقان طائفي في درجات عالية فمن الممكن السيطرة عليه من خلال الحوار الجاد بين الفصائل السنية والشيعية ورفض الارهاب بكل توجهاته ان كانت بعثية او تكفيرية



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان الوقف الشيعي الى اين؟
- صورتان من بغداد وكفى؟
- لماذا يستهدفون المثقف
- انها اعتقال الطائي
- خوف الوزراء من الاعلام العراقي
- العراقية اخبارها بدون السين والفرات لا تلفظ الراء والبقية تا ...
- الانفال والمؤنفلين
- الانفال في ذاكرة الكورد... الانفال في ذاكرة العرب
- اللجان الشعبية ..الدوافع والنتائج
- نحوالتعددية السياسية افاق المستقبل القسم الاخير
- نحو التعددية السياسية
- البعد الديني في السياسية العربية
- مع الاستاذ حامد الحمداني في رفضه لفدرالية الحكيم
- الانتقال الى مجتمع ديمقراطي


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد البغدادي - ما بعد الحرب الاهلية في العراق