أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وداد فرحان - سبق صحفي














المزيد.....

سبق صحفي


وداد فرحان
كاتبة- وصحفية

(Widad Farhan)


الحوار المتمدن-العدد: 7226 - 2022 / 4 / 22 - 15:03
المحور: الادب والفن
    


 
 انتهى عصر انتظار توزيع الصحف على الاكشاك المجازة، وانقضى عهد الطوابير التي كانت تنتظر حيازة نسخة من مجلتي والمزمار، بل اختفت مجلدات سمير المخصصة للأطفال، كما اختفى باعة الصحف من الاشارات الضوئية، وتبددت اصواتهم "أهرام.. أخبار.. جمهورية".
لقد فقدت الصحافة الورقية بريقها بعدما كانت ترعد السلطات بعناوينها الرئيسة، وتمتع القراء بمنوعاتها وكلماتها المتقاطعة، لقد بهت جلالها واختفى محبوها، وقد انتقل الصحفيون والكتاب إلى المتغيرات، حيث اصبحت الصحافة تتربع على بساط ريح الشبكة العنكبوتية، مثلهم في ذلك مثل الاعلاميين الذين اختلف محتوى انتاجهم عما كان عليه في السابق. 
 كانت الفائدة المشفوعة بمتعة المشاهدة على شاشات التلفاز راسخة في الذاكرة كبرنامج "افتح يا سمسم" الذي اوصل المعرفة بشكل مبسط، وجعل عيون الكبار قبل الصغار مبحلقة بانتظار اغنية المقدمة "افتح يا سمسم ابوابك نحن الاطفال" وكم تعلمنا اللغة العربية وضبط قواعدها من الآنسة قواعد في مسلسل "أين مكاني من الإعراب؟".
ورغم تنوع البث التلفازي واختلاف ماهيته، الا ان كل برنامج قد احتل جزءًا من الذاكرة وحجز له يوما من الاسبوع، فكان برنامج عدسة الفن، والمجلة الثقافية، والرياضة في اسبوع، والعلم للجميع، وغيرها ما لا  تحصيه الذاكرة له الأثر في جمع العائلة وتعميق أواصرها.   
 أما اليوم، فقد امتطى المواطن صهوة الصحافة والاعلام من مكانه، ومن على منصات التواصل الاجتماعي التي جعلتنا نبحث عن الخبر، من خلال اجهزة هواتفنا الذكية، وعبر تطبيقات الفيسبوك والتويتر والتكتوك والواتساب والانستغرام واليوتيوب والعديد غيرها.
أصبح الخبر أسرع من ذي قبل، ومن موقع الحدث تحديدا، فلا مصور يلهث لالتقاط صورة، ولا صحفي ينهمك في الكتابة والسبق الصحفي، فالخبر اصبح كـ "خبز باب الاغا" تتلقفه عدسات الهواتف، ويحرره المواطن بلغته وان قلب التاء الطويلة إلى تاءٍ مربوطة. وهكذا اصبحت منصات التواصل زادنا المعرفي، فراحت كبريات الصحف وقنوات التلفزيون تزاحم المواطن بمنصات تواصله، لكن في الحقيقة يبقى السبق الصحفي لمن ينشر الخبر من مكانه وفي وقت حدوثه، وإن "كانت" كتبت "كانة" فلا غبار على أمة فقدت بوصلة تعليمها وثقافتها.



#وداد_فرحان (هاشتاغ)       Widad_Farhan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم كورونا.. بانوراما مع المثقفين
- ثمن عصر الانفلات
- الدكتورة قمر.. قمة جبل وهامة وطن
- قوقعة الصمت
- لائحة الموت
- حنين إلى عناق الأحبة
- رسالة نُسمعها
- كن لنا لا علينا
- هل ماتت الأخلاق؟
- ليلى ناجي.. شهرزاد سيدني
- هي الحياة
- نصدق من ونكذب من؟
- ارحموا وطنا عزيزا ذل
- إنه الثلجُ المبين..
- اتركوها فهي مسعورة
- سومر طريق الشمس
- لن يتعكز
- ما بين هنا وهناك
- لن نبكي بعد اليوم
- سيسدل ستار الظلم يوما


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وداد فرحان - سبق صحفي